أقمنا مصانع تحت عين الشمس، وحلمنا بخمسين سنة قادمة ننير بها الأرض والسماء حباً وسلاماً. الحلم رؤية ثاقبة للمستقبل، والبدء كف يعمل ولا ينتظر الوقت والزمن، أن يأتي بفرص جديدة وخيالات وأحلام ملهمة. على أرض مباركة أشعل فتيل البدء منذ أن ولدت فكرة أن المستقبل هو طاقة نووية سلمية تخدم الإنسان ومستقبله وتوليد قوة مهمة، صناعية وتجارية، وضوء كاشف، ينير أزهار الخير والنماء، والتطور على امتداد هذا الوطن العزيز. منذ سنوات كانت فكرة حالمة بأن يبدأ عهد جديد نحو أخذ الإمارات إلى محطات أكثر أهمية في مجال الطاقة النووية السلمية واستغلال الإمكانيات المتاحة، والعزم الكبير الذي يراود من يرى المستقبل في أن تكون لديك قوة إنتاجية وبشرية نوعية، واختيار برامجها وتدريبها واستغلال روح العزم عند الحالمين، بأن تصل الإمارات إلى محطات بعيدة على يد الشباب المتوثب لاستقبال كل جديد. رأيناهم صقوراً في السماء وقروشاً في البحر وأسوداً في الصحارى والجبال، وما رد (النبا) إلا بالأخبار الطيبة. ولعل الجديد والأهم الآن هو الطاقة النووية السلمية، إنها ضمان المستقبل وخط الدفاع الأول، عن كل هذه المنجرات التي تحققت على مدى خمسين سنة، وهي الجديد لزمن يبدأ الآن، المشروع المستقبلي الذي يجب استثماره في كل المجالات، في توليد الطاقة والتشغيل، في الإنتاج والتجارة. براكة، الآن هي قمر ونجم الظفرة، هذه المنطقة التي عمرت خلال الخمسين سنة الماضية، وأصبحت منطقة جميلة، ولم يعد للصحراء، والرمال، التي تذروها الرياح قديماً، مكان في منطقة تنمو سريعاً وتنافس مناطق كثيرة في الإمارات، من حيث التعمير والتشجير، وتطور الحياة فيها. الآن هي منطقة زاهية بكل جميل وجديد، وجاء العهد الجديد ليزيد من أهمية منطقة الظفرة، في الاهتمام بأهم مكان وعمل «محطة براكة للطاقة النووية السلمية» مشروع طاقة المستقبل. 
ليست الظفرة وحدها في المنطقة الغربية تضيء، تلك المساحات الطويلة التي تمتد إلى الرويس والسلع وليوا، كف خير له أصابع ذهبية كثيرة.. أتذكر جولاتنا، ونحن نتابع أعمال وأنشطة المدارس في هذه المنطقة البديعة، كم هي رائعة. الآن يقدم لنا صعود الظفرة من خلال برنامجها المستقبلي، محطة براكة للطاقة النووية السلمية، تأكيداً آخر بأن مستقبل الإمارات يتجدد بتوليد الطاقة. أضأنا السماء والبحر بنور الحلم الجميل.