كان البرازيلي كارلوس هينريك كاسيميرو بطلاً لمانشستر يونايتد، المتوج بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة «كأس كاراباو» للمرة السادسة في تاريخه، عقب فوزه على نيوكاسل 2-0، وهو أول لقب لليونايتد منذ عام 2017.
وقد حصل كاسيميرو على درجة 9 من عشرة في التقييم الفني بعد المباراة، حيث سجل الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 39، وكان حائط الصد لمحاولات نيوكاسل، وهو أحد أهم دعامات يونايتد بعد فترة وجيزة من انتقاله إلى عاصمة الضباب، قادماً من ريال مدريد في أغسطس الماضي.
عندما انتقل إلى يونايتد، قادماً من الكرة الكلاسيكية الإسبانية، التي مكث بها قرابة عشر سنوات، سئل كاسيميرو عن شعوره وهو ينضم إلى فريق لا يلعب في دوري أبطال أوروبا، فكانت الإجابة الذكية هي ابتسامة سبقت الكلمة، ثم قال: «أنا قادم ومعي خمسة ألقاب لأبطال أوروبا».
في بداية إعادة بناء الفريق تحت قيادة الهولندي إريك تن هاج، قرر المدير الفني الصارم التعاقد مع كاسيميرو الذي أتم 31 عاماً قبل أيام، مقابل 60 مليون جنيه إسترليني ترتفع إلى 70 مليون جنيه، وكان السؤال: لماذا كاسيميرو؟ وهل يبيع ريال مدريد لاعباً يعتمد عليه؟ وهذا بالإضافة إلى أن الجميع يعرف أي لاعب خط وسط أراده تين هاج، وقد كان فرينكي دي يونج لاعب برشلونة، وهو صانع ألعاب أكثر منه حائط صد مدافعاً في الوسط، ومرة أخرى لماذا كاسيميرو؟
قال تين هاج الذي كان مساعداً مهماً لفيلسوف الكرة بيب جوارديولا: «أرغب في الاستحواذ والسيطرة على المباراة، وأرغب في الضغط على الكرة، وهذا فرق كبير في البريميرليج عن الدوري الإسباني، وحتى عن اللعب في دوري الأبطال».
بعد فترة، قضى بعضها على مقاعد البدلاء زاد تأثير كاسيميرو وبدأ بعض أنصار الفريق يشبهونه بالفرنسي إريك كانتونا، خاصة بعد دوره في التغلب على برشلونة وإزاحته من الدوري الأوروبي.
لقد أثبت كاسيميرو أنه أفضل رقم 6 في ملعب يونايتد، سواء من جهة الاستخلاص، من دون أخطاء، والبناء بذكاء، والمشاركة في الضغط الهجومي، فلم يعد دور لاعب الوسط الآن يقتصر على مهمة واحدة، ولكنها مجموعة مهام تعتمد على قدرته وعلى ذكائه في توقيت إضافة مهمة فورية دون إصابة دوره الأساسي بأي خلل، والآن يوصف كاسيميرو من جانب زملائه في مانشستر يونايتد بأنه «كلب حراسة الفريق في وسط الملعب»، والأمر ليس فيه إساءة، فهو ذئب يونايتد الذي يحرم خصومه من السيطرة على تلك البالونة المستديرة الحائرة، التي تعد بمثابة فريسة يطاردها 20 لاعباً.
** وجد كاسيميرو نفسه مع يونايتد، ففي الفريق الملكي بدا أنه مجرد ظل لنجمين هما لوكا مودريتش وتوني كروس، تماماً كما كان بنزيمة ظلاً لكريستيانو رونالدو.