تحلق طيورنا في السماء، فتعانق الكواكب، وتتجلى في العالم رايات فرح، وساريات ترفرف مبتهجة بما حققه الأبناء من فوز، ونجاح.
هكذا كانت الرؤية لدى قيادة آمنت بأن الإنسان هو الثروة والذكاء الاجتماعي جناح من وهج الأذكياء، والمخلصين، والصادقين، وعشاق التألق، ومحبي الدرجات الأولى، أولئك هم فلذات الأكباد، الذين أثبتوا أننا قادرون على صنع المستحيل، وأننا في الاستثنائية بوارق، وطوارق، وحدائق معرفة.
لا شيء يوقف الجداول، إذا ما تحدرت من جبال التفوق، لا شيء يعيق الأحداق إذا ما اتسعت الرؤى، لا شيء يعرقل الطموحات إذا تجذرت في الضمائر أشجار معرفة، وأزهار وعي.
اليوم ونحن ننظر إلى النيادي وهو يصطف إلى جانب مبدعي العالم، وضلع من أضلاع المهارات الفائقة نشعر بالامتنان لقيادتنا التي أعدت العدة للذهاب بعيداً، نحو فضاءات لا حدود لسقفها، ولا محطة لرحلتها اليوم هو هذا منوالنا، وهذا موالنا، وهذا وزن بحورنا.
قافية القصيدة هذا، ليس هذا ما يقنع قيادتنا، لأنها وضعت الفضاء العالي طريق مسيرتنا، نحو مستقبل وافر الظلال، سخي العطاء، ثري المعطيات.
اليوم لا وقت لدى قيادتنا للانتظار؛ لأن ساعة السير نحو خطوات البراعة دقت أجراسها، الدقائق ساعات، الثواني وثبة الجياد باتجاه الأحلام الوسيعة، الآمال الزاهية، برونق عيون الأبناء الموهوبين، باختراقات عالم المافوق الأرض، والمابعد الكواكب، متخطين العالم بقدرات الأبناء، وطاقاتهم الإيجابية.
هؤلاء فرسان المحبة، هؤلاء هم شجعان الإرادة، هؤلاء هم عزيمتنا، وشكيمتنا، هؤلاء هم لغتنا العالمية التي نخاطب بها العالم، وبهم نتواصل، بهم نصل، ولا نتوقف، بهم نحقق فرحتنا ولا نكتفي، بهم نحلم، ويكبر الحلم، ليكون في الزمان خطوات تعزز خطوات، ووثبات تؤكد أننا المركز في دائرة العالم، الفصاحة في لغته، والبلاغة في سرده.
اليوم ونحن نقرأ سطور النيادي في روايته السحرية، نفهم أن الحياة لا تضاء إلا بعيون الأبناء الصافية، وعقولهم المنقاة من در اللجج.
اليوم ونحن نمضي مع فارسنا نشعر أننا امتلكنا ناصية الولوج في شيمة الأوفياء للطبيعة، والذين يرتبونها بمعانيهم، وطور قيمهم، ونسق تربيتهم، والتي علمتهم كيف يكون الصدق، في بناء الأوطان، وكيف تكون الحياة ناصعة طالما أشرقت شمس النبوغ، ومهارة التجويد في تلاوة سطور الحياة.