الاتصال الذي أجرته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيس الفخري لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، (أم الإمارات)، هو البوح الرحيم، وهو الصوت الكريم الذي يبث نبرات التضامن مع الطفولة، مع العفوية، مع الإنسان في كل مكان.
هو التعبير عن قوة الوعي الإماراتي بقيمة الإنسان، ومحوريته في الوجود، وهذا ما كرسته مدرسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
هذه سمة النجباء الذين يضعون الإنسان بين الرمش والرمش، والذين وظيفتهم في الحياة، ترسيخ الفرحة في قلوب الناس جميعاً، والذين لا تنام عيونهم وفي العالم طفل دموعه تسبح على وجنتيه، وفي الوجود طفلة خسرت حقيبة مدرستها تحت ركام الزلازل، أو غبار الحروب.
هذه سمة القيادة في بلادنا، هذه شيمة عشاق السلام، وصحة الناس أجمعين.
اتصال سمو الشيخة فاطمة بالطفلة «شام»، لهو الوريد الذي يصل الدماء إلى قلب الطفولة، والابتسامة التي تشرق على الشفتين، والحلم الوردي الذي يزهر في العيون.
هذه هي الإمارات، وهذه هي أخلاق المؤسس التي أزهرت في قلب القيادة، وأثمرت علاقات وطيدة مع الطفل والكهل، وجعلت من الإمارات، النسيم الذي يغدق غرف العالم بروح وريحان، وتيجان من السعادة لا تطفئ مصابيحها، لأن القيادة في الإمارات أرادت أن نكون في العالم النهر والزهر والبدر والشجر، ولا شيء يملأ وجدان الناس أكثر من التواصل من أجل علاقة وطيدة، لحمتها الحب، وشحمتها التلاحم، ودمها الوجود في قلب الحياة، كما هي الوردة في قلب الصحراء، تعطي عطرها من دون شروط، ومن دون تردد.
الاتصال الذي أجرته سمو الشيخة فاطمة مع الطفلة شام، هو اتصال القلب الرحيم بطفلة وجدت نفسها في برهة بين أحضان الذين أصبحوا مدرسة للرحمة، وأبجدية للكرم، وقافية شعرية لقصيدة الحب بين الناس.
وفي كل صباح من صباحات الإمارات المشرقة، نقرأ خبراً، ونشاهد حدثاً، والمشاهد السعيدة تتوالى سراعاً، تعبر عن نهضة الوجدان الإماراتي، ومكانته في قلب الوجود، وازدهاره في عيون العالم كنجمة تضيء السماء والأرض، والعالم حياضه الوسيع، من شرقه إلى غربه، ولا بوصلة تعرقل وصول مواكب الإمارات، للتضامن مع الآخر.