قبل البدء كانت الفكرة: أعجب من أولئك الذين يطلقون على أنفسهم «لايف كوتش» والذين ينصحون الناس المتعبين في الحياة من غلاء وقروض بنكية، وربما أصبح عاطلاً، ويبحث عن عمل، بالاسترخاء، وممارسة اليوغا والتنفس بعمق والاستماع إلى موسيقى هادئة، كيف يغلبه رمضان، ويظل يتشاجر مع «الدريول»، وبائع الخضرة والفواكه أو ممن يصبحن على محاضرات في التوعية، وتطوير الذات، وتفعيل الطاقة الإيجابية في النفس، ومحاولة الارتقاء بالروح نحو السمو، ونشدان السعادة، كيف تبقى تتضارب مع «بشكارتها»، وتتنازع مع مكتب توريد الخدامات، وتغار من جاراتها، وما أحد يقدر يقول لها: مرحباً! إذا لم تكن محاطة بكاميرات تصوير!
خبروا الزمان فقالوا:- المرأة الجميلة ليست دائماً طيبة، ولكن المرأة الطيبة جميلة باستمرار.
- الملل هو إشارة إلى أن الوقت قد حان لحلم جديد.
- جيش بمائة أسد يقودهم كلب، ستموت الأسود كالكلاب، وجيش بمائة كلب يقودهم أسد، ستحارب الكلاب كالأسود.
أمثال وأقوال: الأسد، ملك الحيوانات والغابة، ولكنه ملك عند كل الشعوب، فقد حظي بتبجيل وتقدير واتخذوه شعاراً في الأعلام والرايات ومعلماً لكثير من البلدان ومنذ القديم، تسموا باسمه البشر، ونعتوه بكل صفات الإجلال، وألقوا عليه ألقاباً يستحقها ولا يستحقها، وظلمت بجانبه اللبوة التي تصيد وتربي وتدافع عن أولادها وتحرس الجميع، وتستر على الأسد كسله ونومه العميق، ذكر في القرآن «كأنهم حُمر مستنفرة فرّت من قسورة»، وتناوله الكتاب والشعراء في نثرهم وشعرهم، له ما يزيد على المائة اسم في العربية، مثل؛ حمزة، باسل، أيهم، حيدر، عثمثم، عنبسة، هوّاس، خزرج، قشعم، أبو فارس، رئبال، وقيل فيه من الأمثال الكثير.
خزائن المعرفة: البقشيش في فرنسا ضرورة يستحقر من لا يدفعه، وفي آيسلندا إن دفعت بخشيشاً عد إهانة لا تغتفر، يعبر الألمان عن إعجابهم ليس بالتصفيق، ولكن بالضرب على الطاولات بأياديهم، ويعبر شعوب آسيا وخاصة جنوب شرقها عن عدم رضاهم عن الأكل، بشرب الشوربة بصوت عال، وهذا أمر يعد بعيداً عن فن «الاتكيت» عند شعوب أوروبا.
خير جليس: كتاب عبد الغفار حسين والمعنون بـ«كتب وكتّاب»، يقع في أجزاء صدر منه الجزء الأول، في قرابة 850 صفحة، يتناول كتباً ومؤلفين اختصوا بكتبهم تاريخ المكان والناس وأحداث المنطقة في قراءة مختلفة توجز لك المعلومة، وتلخص لك الكتاب، وتسلط الضوء على الكتّاب.
محفوظات الصدور: للشاعر «محمد بن دريدر الخالدي»
أفرد معه عين وبلا عــــيـــن       وقم فَنّد الشين لو تبصر
يبصر ترا القلب وبلا عــين       وتعمى ترا العين لو تبصر
***** 
حامض يا هلخوخ ويحبّـوك       وحبّة ثمر في الشجر غضّه
دامـــــك تـبا النـاس ويحبّــك       كفّ الأذى والبصر غضّه
***** 
حرمه قبضها صليـم وحَام   يوم إلبست ثوب لموَرّس
شوفوا الولد في البطن قد  حام  طاح الصبح والعصر عَرّس «مجهول»
***** 
يوم تــوزن الجَــــــتّ وزنــه ثقيـــل        ولا تأخذ الجَتّ بأوزانه
حَدّ من العرب في الأوزان ثقيل       وحَدّ من العرب خفّ ميزانه «مجهول»  
جماليات رمستنا: نقول: فلان أبلم، أي لا يستطيع النطق وأخرس، وهي فصيحة فالإبلام تعني السكوت، ونقول: أشلق، أي أحول العين، وأثرم، مكسور السن، وأدغم، أسود، وأصم، أطرش، وأبهق، الذي أصابه البُهاق، وأشهل، الذي في عينيه سواد مائل للرمادي أو البني الفاتح المحمر مع ارتخاء في الجفن، أعسم، من يستعمل يده اليسرى، أيرد أو أجرد، بلا لباس يستره، أكرف، مقوس الساقين، احدب، من به حدبة في الظهر، أمرد وأمعط وأمرط، من لا شعر في جسده، وجميعها فصيحة.