قبل البدء كانت الفكرة: في الزمن القديم تلقى الناس تعتزي إذا ما شافت واحداً فاطراً في نهار رمضان، لذا كانوا يتذرون المفطرون، ولا يراهم أحداً، ويجلسون على «قوطي تونه حلواه باردة قوطي عنص» من البقالة، الآن.. صارت الحياة «مردبيس»، يخطفون عليك وهم لابسين «كاب» على الكندوره، ويمزّون قهوتهم أو جلوس يلطمون غداءهم في المول، ايييه.. يبس عود الحنا، وغابت عصا الخيزران!
خبروا الزمان فقالوا:  
- ليس هناك من معطف كبير يمكنه في آن واحد أن يدثر الفقير.
- إذا كان الأولاد أشراراً فلا يستحقون الإرث، وإذا كانوا أخياراً ومجتهدين فهم ليسوا بحاجة إليه.
- إن دعوت أعمى لوليمة فالأفضل لك أن تغمض عينيك. 
أمثال وأقوال: ليس هناك من حيوان مفيد للإنسان، ورافقه عبر العصور مثل الحمار، لكنه مذموم ومحتقر، وإذا ذكر الحمار في مجلس قيل قبله أعزكم الله، وبالمقابل هناك اليوم جمعيات مهمتها الدفاع عن الحمار والرفق به، وبعض الأحزاب السياسية اتخذته شعاراً لها «الحزب الديمقراطي الأميركي».. ذكر في القرآن ست مرات مع الحمار الوحشي، وذكر في الحديث، ونهى الرسول الكريم عن أكل لحوم «الحُمر الأهلية» أي المستأنسة، ورخص في لحوم الخيل، و«الحُمر الوحشية».. له أسماء وألقاب عديدة في العربية، منها: أبو صابر، أبو زياد وابن شنة، العرد، الدبل، القلو، المكراف، العلج، وأنثى الحمار تسمى الأتان، وجد قبل 12 ألف سنة في أرض الصومال والنوبة، قيل فيه من الأمثال والأقوال الكثير، مدحاً وذماً:        
لأن الخيل قد قَلَّت تَحلّت       حمير الحي بالسرج الأنيقِ
 إذا ظهر الحمار بزيّ خيلٍ       تكشف أمره عند النهيقِ
خزائن المعرفة: - المروحة الهوائية عرفها الإنسان قديماً قبل الميلاد، فاستعمل الفراعنة أوراق اللوتس، أما الإغريق والرومان فاستعملوا ريش الطاووس، وفي القرن الثامن الميلادي اخترع اليابانيون المراوح التي تطوى مستوحين فكرتها من أجنحة الخفافيش، وفي القرن الرابع عشر الميلادي ابتكر الصينيون المروحة المحمولة التي غدت سمة للطبقة الأرستقراطية، الصيني «دينغ هوان» هو مبتكر أول مروحة دوارة تعمل بالطاقة يدوياً، في عام 1882، اخترع المهندس الأميركي «سكايلر سكاتس ويلر» المروحة الكهربائية، وفي العام نفسه ابتكر المهندس «فيليب ديهيل» أول مروحة كهربائية معلقة في السقف.
خير جليس: كتاب «نقد الجغرافيا التوراتية خارج فلسطين» لعلاء اللامي، يتحدث الكتاب بالنقد عن كل الأطروحات التي تقول إن التوراة جاءت من الجزيرة العربية، في تعرضه لكل الباحثين أمثال «كمال صليبي، فاضل الربيعي، يوسف زيدان وغيرهم» ممن وجدوا مسميات تتطابق مع مسميات الأمكنة في فلسطين، وأحداثاً تاريخية وجدوها جغرافياً خارج فلسطين، معتمدين على لقى وآثار ومكتشفات.
محفوظات الصدور: 
هونوا عَليَّه قبل لا أهون       كود اليميل يعوض احسان
ما آبا عليكــم مال قارون      ولا سيادة ساحل عمان
                         *******

قالوا قواظ النوخذا شحيح        لا سَدّ بيت ولا مدايين
يا سعيد ما شي فات لا تصيح    خلّ المواتر وأركب الهين
جماليات رمستنا: الغيض، هو نبات النخل أو اللقاح، والقيض، هو الصيف، ونقول: «يزواك على القيض»، المحاسبة بعد انتهاء الموسم، يستطني، يستأجر نخلاً ليستفيد من رطبها وتمرها، وخلالة العَوّة، الرطبة الصغيرة الخضراء، غير الناضجة، لا تؤكل حتى تصبح حشفاً للدواب، لأنها تسبب آلاماً في البطن، نقول: «خلالة العَوّة في البطن تتلوى»، والنبات طلح الفحّال، نقول: متى بتّنبتون النخل هالسنة؟ وليش ما نبّتوا لين الحين؟ والنبات يؤكل، ولونه يميل للأبيض المصْفَرّ، بعكس لون حيب النخل الأبيض، ويظهر الحيب «بالميتو»، عندما يخشع الكاروب من النخلة الأم، وهو يؤكل وطعمه طيب للغاية، ويضرب حيب النخل وصفاً لبياض المرأة: يقول الشاعر حمر عين الظاهري: 
ساعد إيده غيظ فحال        والروايب كلهن سِيدَه
ويقول شاعر آخر: 
الصاحب الغربي على رجاب          وإلا الشمالي شلّه الجيب
أشـْرّ بكـــــــف فيــــه لخضاب          وذراع يشبه نزغة الحيب
 ويقول شاعر آخر:  
خصّــني من قــبل لا أخــصّـــه          بالســــلام وبالتـــــرحّيب
حـي لي مـــتــــحـــــنّيٍّ قِـصّــــــه          بو جديمات شرى الحيب
ويقول راشد الخضر: 
إن فات منك اللمس بالأمس 
                           لا يفوت منك اليوم ترحيب
عن طب «تومس» أغناني اللمس
                          من جنبك اللي يخجل الحيب