كسبت أبوظبي التحدي وقدمت، كعادتها، نسخة متميزة للسوبر المصري، برغم ما واجه النسخة الحديثة من أحداث ساخنة، جراء اعتذار الزمالك حامل لقب بطولة الدوري عن عدم المشاركة وظهور فريق بيراميدز في المشهد قبل المباراة بساعات.
ويحسب لأسرة مجلس أبوظبي الرياضي أنها واجهت الموقف بخبرة عالية وباحترافية شديدة تجاوزت بها سلبيات اللحظات الأخيرة، فامتلأت مدرجات استاد محمد بن زايد بالجماهير برغم غياب عنصر مهم متمثل في جماهير نادي الزمالك بشعبيته وجماهيريته وعراقته.
وتستحق العاصمة الجميلة أبوظبي لقب السوبر بجاهزيتها وبخبرة أبنائها في تنظيم أهم وأكبر الفعاليات، سواء كانت محلية أو عربية أو قارية أوعالمية مهما كانت الصعوبات والتحديات.
وفي حين أسعدت البطولة الجديدة الجماهير الأهلاوية لا سيما أنها جاءت على حساب فريق بيراميدز غير المرغوب فيه على صعيد المعسكر الأهلاوي بجماهيره وإعلامه، توحدت الجماهير الزملكاوية خلف قرار مجلس الإدارة بالاعتذار عن عدم المشاركة في السوبر جراء شعورها بعدم العدالة، لا سيما فيما يتعلق بعقوبة اللاعب كهربا، فللمرة الأولى يرتكب اللاعب الخطأ ولا يعاقب إلا بعد أربعة أشهر، وعندما تصدر العقوبة بإيقافه 12 مباراة وتغريمه مليون جنيه يتقرر تأجيل التنفيذ إلى ما بعد مباراة السوبر، ولا ينسى جمهور الزمالك واقعة إيقاف محمد الشناوي حارس الأهلي لمدة أربع مباريات، حيث تم إلغاء العقوبة بحجة أن الأهلي في مهمة وطنية عندما شارك في مونديال الأندية بالدوحة، ولا ينسى أيضاً عندما دخل كهربا في مشكلة مع محمد فضل وقت أن كان فضل عضواً في اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة، ووقتئذ انتهى المشهد بأن قام كهربا بتقبيل رأس فضل، وبدلاً من معاقبة كهربا، تم الاكتفاء باعتذار كهربا بتأكيده على أن فضل بمثابة أخيه الكبير!
وشخصياً أرى أنه لن ينصلح حال الكرة المصرية إلا بتطبيق العدالة على الجميع، ولن يتحقق ذلك إلا إذا كان اتحاد الكرة أقوى من الأهلي والزمالك.
***
جاءت الرياح بما لا يشتهي الموج الأزرق الهلالي وصيف بطل العالم، بخسارته أمام أوراوا بطل اليابان بهدف نظيف جاء مع بداية مباراة الإياب في سايتاما، ليخسر الهلال فرصة تحقيق إنجاز تاريخي بالاحتفاظ باللقب للعام الثاني على التوالي، وفي رأيي أن الهلال خسر النهائي يوم أن تعادل مع أوراوا في لقاء الذهاب بالرياض، وكذلك عندما خاض النهائي بدون سالم الدوسري هداف الفريق لطرده في مباراة الذهاب وخسارته جهود الكابتن سلمان الفرج.
حظ أوفر لفريق الهلال أنجح فريق في تاريخ الكرة الآسيوية.