- «عثرهم يخلونك تمشي براحتك في «المول» بائعو العطور المزيفة، يغصصون عليك عيشتك، ومتعة المشي والتأمل، ويوم يشوفونك ويا حرمتك، تلقوا لكم، وفرقوا خطواتكما، الحرمة تتيامن وهي تحلف: قسماً بالله لو حط من عطره هالخايس وضيع عطري اللي حاطتنه ليشوف شيئاً ما شافه! وأنت ترفع حيّاتك وتعمل حركة أمواج «الواي فاي» على جبهتك، لعله يفهم غضبك وتجهمك، وودك ما تفتن عليه، لأنه يبين عليه ولد ناس، حتى أن الواحد منهم لو اقترحوه عليك يكون زوج لبنتك، لكنت قبلت ذاك المقترح بطيب خاطر، إذا ودرّ عنه شغله هذا، وغيّر شغلة بيع العطور المضروبة، وهو واقف، يعس الناس يمرون جنبه، ليفاجئهم بابتسامته الكاذبة مثل عطره».
- «حليلنا نحن الطيبين شغل ذاك الزمن الجميل، شو كانت تربشنا وتخربطنا جملة: «يعلني هوب بلاك»، اليوم لو وحدة تقولها لواحد في «ستارباكس» ما أدري كيف سيكون وقعها في النفس؟ مثل تلك الجملة أعتقد تبا لها جلسة ضحوية، وتكون متبادياً من الجبرة، وشال ايدام البيت وحلاك، وتلقى بنت العون تترياك بمقفلة سح مدلوج، وزالّة دلّة القهوة توها، جو رومانسي شغل أول، ويا ليت تكون خلفية ذلك المشهد أغنية «ميحد حمد» تنطلق من المسجل بو شريط كاسيت: «فكري معك دوم موجود، طيفك معي يا حلو الأرهاف، عصمتني عن جملة الخود، وانسيتني كل ما طاف»، يا سلام.. شو بيكون نهارك ذاك اليوم»!
-  يا جماعة ما ملاحظتين كم هي الدنيا تغيرت، والحياة تبدلت، واختلف كل شيء، وما عاد شيء من وطر الستين والسبعين، الحين حتى «التيوس» في الصف ما تلقى، لأول في كم من رأس يتمون يخطفون عليهم الطلبة النجباء وهم في مكانهم، يتبدلون عليهم معلمون ومدراء مدارس، وهم في مكانهم، وما يظهرون من ذاك الصف المشرف عليه مدرس الحساب عادة، إلا إذا لقوا شغل ما فيه كتبه ولا حساب!
-  كان عدالنا جار عوف، سمينا ولدنا خليفه، قام وسمى ولده على اسم ولدنا خليفة، وتم يحلف دوم برأس خليفة، على الطالعة والنازلة والكذب، وبعد سنوات لقينا ولده خليفة كبر، وولدنا خليفة بعده فرخ، خلفيتنا دوم نراجع به مستشفى «كند»، وولده خليفة يساعده في «يداد النخل، ورد الفلي»، فقررنا إما أن نغير اسم ولدنا أو نغير جار الدار!
-  زمان عندنا كانوا يلبّسون فرقة الإذاعة والتلفزيون ملابس محلية يعني كندورة وغترة وعقال على أساس توطين فرقة الإذاعة والتلفزيون، لكنهم من طيبتهم كانوا يظهرون مثل السواح الأجانب مسحوتين اللحية والشنب، بجانب الأهرام، وهم يغّلون تلك الغترة وينصفون العقال في قمة الرأس، مع النظارة الشمسية، المهم أعضاء فرقة الإذاعة والتلفزيون كانوا يتمون مبتلشين بذلك اللباس، وتلقى الكندورة صاكّة على الواحد منهم، وضيقة، لأنها مب تفصيل، مشتراه جاهزة من عند الخياط، بس ما كانت تلقى منهم أي اعتراض، هي عدة شغل وعقبها يفرّونها بطول إيدهم، لكن منظرهم هو العجب، تشوف راعي الكمان ما يقدر يحرك رقبته خوف يسقط «العئال» من على الرأس، وإلا راعي الطبل الـ «بونغز» وهو حاط الطبلين الصغيرين بين رجليه، و«صيم رجله ظاهر ومشعر، مع ذاك الزليغ والجوتي الأسود»، بس.. العجب كله من اللي يعزف «الأكورديون» تلقى صدر كندورته تقول «مشحمة طوبي»!