من راعي الدار والجمائل، قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، جاءت الأوامر إلى وزارة تنمية المجتمع لدعم المواطنين أصحاب المزارع من ذوي الدخل المحدود بالتعاون مع شركة الاتحاد للماء والكهرباء لتخفيف الأعباء المالية المتعلقة بتعرفة الكهرباء للمسجلين ضمن مشتركي الشركة.
 وقد أعلنت كل من الوزارة والشركة على الفور البدء في تطبيق الدعم اعتباراً من شهر يوليو المقبل من خلال خصم مباشر من فاتورة الاستهلاك الشهري للكهرباء للفئات المستفيدة.
 مكرمة سامية تأتي في إطار مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتعكس حرص قيادتنا الرشيدة «على تمكين أبناء الوطن وتوفير الحياة الكريمة لهم والارتقاء بالخدمات المقدمة إلى فئة ذوي الدخل المحدود من أبنائه المواطنين».
 جاءت المكرمة السامية لتضاف لمكارم متصلة ومتواصلة وتجسد واحدة من صور ما يحظى به أبناء هذا الوطن الغالي من رعاية ومتابعة واهتمام من لدن قائد الوطن، خاصة أن اللفتة السامية لامست جانباً كان مؤرقاً للمئات من المزارعين محدودي الدخل عقب إعادة تنظيم وهيكلة هذا القطاع.
 كما حملت المكرمة السامية رؤية بعيدة المدى لما يمثله المزارعون والقطاع الزراعي إجمالاً، تعزز وترسخ الارتباط بالأرض الطيبة من جهة وتسهم في رفد الأمن الغذائي بمساهمات قيمة، الأمن الغذائي الذي يحظى بأولوية خاصة من القيادة الرشيدة بسياسات واستراتيجيات أثبتت مع الأيام نجاعتها خاصة خلال السنوات الماضية عندما تأثرت سلاسل التوريد بتداعيات جائحة كوفيد- 19، والتي كانت الإمارات في مقدمة الدول التي تجاوزتها بفضل من الله وبرؤية قائد طمأننا منذ البدايات بأن «لا تشيلون هم» فـ«الغذاء والدواء في دولة الإمارات خط أحمر إلى ما لا نهاية».
 ذات مرة قبل سنوات عدة، وفي المجلس العامر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وخلال محاضرة علمية استضافها المجلس، حثّ سموه العلماء على تكثيف الجهود والبحوث للتوصل لحلول لقضية ندرة المياه في منطقتنا التي قال إنها تفتقر لوجود الأنهار، مما يعبر عن رؤية سموه المبكرة لمعالجة هذه القضية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الأجيال.
 اليوم والإمارات تحشد كل الإمكانيات والموارد لإنجاح واحد من أكبر ملتقيات ومؤتمرات العمل المناخي التي ستستضيفها أواخر العام الجاري، ونعني «كوب28»، فإن تلك الرؤية ستظل حاضرة بل ويتجلى عمقها بشموليتها لمشاركة العالم القلق والعمل من أجل حياة أسعد للأجيال القادمة. شكراً أبوخالد.