جنى اتحاد جدة ثمار ما زرعه هذا الموسم، وانتزع لقب الدوري السعودي، بكل الجدارة والاستحقاق، وقبل نهاية المسابقة بجولة كاملة، بالفوز على الفيحاء بثلاثية، متفوقاً على نصر كريستيانو، وشباب البلطان، وهلال الدوسري، وصيف بطل العالم، وذلك بعد 14 عاماً على رصيف الانتظار، لتعيش جدة ليلة استثنائية احتفالاً بـ «النمور».
ومن حق جماهير الاتحاد أن تهنأ بلقبها، لتعويض مرارة ما حدث في الموسم الماضي، عندما كان اللقب أقرب لفريق الاتحاد من «حبل الوريد»، إذ كان متفوقاً على الهلال حتى الجولة العشرين بفارق 16 نقطة، ولكن الاتحاد عانى بعد ذلك من نزيف النقاط، بينما «عض» الهلال على كل نقطة بالنواجز.
وجاءت رياح الجولة الأخيرة بما لا يشتهي الاتحاديون الذين سقطوا في فخ التعادل مع الباطن، بينما فاز الهلال على الفيصلي في ليلة من أسخن ليالي الدوري السعودي، وليلة من أسعد ليالي الهلاليين.
ولأن «الاتي» استوعب درس 2022 جيداً، فقد هيمن على مجريات النسخة الحالية تماماً، وكافأته الأقدار، عندما قرر «الفيفا» إسناد تنظيم النسخة المقبلة من مونديال الأندية للسعودية، وهو ما يعني أن الاتحاد سيكون الممثل الشرعي للكرة السعودية في تلك البطولة، إلى جانب فريق أوراوا ريد دايموندز الياباني بطل آسيا، فضلاً عن بقية أبطال القارات الأخرى.
***
تفوق الاتحاد هذا الموسم كان أشبه بالزلزال، وكان من توابعه استقالة خالد البلطان رئيس نادي الشباب «ثالث الدوري»، مؤكداً أنه ليس بالإمكان أفضل مما كان، خاصة أن راتب رونالدو لاعب النصر يساوي 4 أضعاف رواتب لاعبينا، بينما يتجه الهلال للاستغناء عن كل لاعبيه الأجانب، على أمل التعاقد مع ليونيل ميسي ودي ماريا.
***
سجدة كريستيانو بعد الهدف الثالث في مرمى الشباب قناعة أم مجرد تقليد؟
***
تصريح كريستيانو رونالدو بأن الدوري السعودي مرشح لأن يكون أحد الدوريات الخمسة الكبرى، يعنى أن «الدون» لديه معلومات بهوية النجوم العالميين الذي سينضمون لأهم وأنجح دوري بالمنطقة 
***
الحوار الكروي الساخن ما بين الأهلي والوداد الذي ينطلق يوم الأحد المقبل، في جولة الذهاب للنهائي الأفريقي سيحظى بأكبر نسبة مشاهدة على مستوى «القارة السمراء»، انتظاراً لجولة الحسم في الدار البيضاء يوم 11 يونيو المقبل. وشخصياً أرى أن الوداد قاهر صن داونز أصعب على الأهلي من الفريق الجنوب أفريقي. 
وإنا لمنتظرون نهائياً يليق بقيمة «الأميرة السمراء».