- في طراز جديد ظهر من الرجال الحين، تلقى الواحد منهم بس ذراعه ينمو، ويده تبدو كبر جذع النخلة، والجسم عادي تماماً، ما تعرف هذا بلاء وإلا اجتهاد شخصي، بس بصراحة.. هذا لو بعده «يتشنتر» كل يوم، أو يهبط يده في «يراب سح حولي» ويلطم منه لين ينقع ضلعه، ما بتغدي يده بذاك الكبر.
نخاف من هالذكاء الصناعي أنه يواشي علينا في المستقبل، ويخبر حريمنا إن سألنه عنا في جلسة دردشة مع هذاك اللابد وراء كل سؤال، وما يصدق، يستوي مثل «محواث الضو»، ويتم يهلّ اللي في رأسه، اللي كله «وايرات» وبطاريات أشبه بالدرهم المعدني الذي سيغيب من حياتنا ومعاملاتنا اليومية عن قريب، وسيتواجد فقط للمجاملة، ولمحبي جمع العملات القديمة، لو جاء ذاك اليوم، وقام ذاك «الخمام» اللي يمكن تطربه أحاديث النسوان، ويتم يفتن على الرياييل: «ترا ريّلك وايه عليك في المكان الفلاني، ويالسه حذاه وحده ما اتبين شيفتها، بس حرام أنها غاويه طرّ، وآها.. قومي لحقي عمرك، جان تبين ريّلك، وإلا بيفرط منك ذاك الرغيد الهايت»، شوي.. وتلقى الحرمة قدامك بعد ما أعطاها كل الإحداثيات، وأنت جالس في سبحانيتك، تتحدث مع الآدمية -اللي بصراحة طرّ- عن مشاريع وهمية مستقبلية لن ترى النور، وعن لذة طبق اللحم الـ «ترتار».
- لأول مرة أرى مدير الصحة العالمية مبتسماً، وتبين أن له صف أسنان بيضاء، وأن باستطاعته أن يفرح، وهناك إمكانية أن يضحك بملء شدقيه، بعدما كان يظهر والناس من يظهر لهم بعد انتهاء الجائحة جميعهم يرددون: الله يكفينا الشر، ووجه الطائر، لأن مدير منظمة الصحة العالمية، السيد «تيدروس أدهانوم غيبريسوس»، ما برح يهددنا بأن هناك وباء قادم من الشرق وللشرق، وأن على العالم أن يستعد لمتحورات ومتحولات من فيروسات معجونة ومطحونة، وغيرها من أحاديثه المتلفزة والمشفرة والمهددة، المهم سبب تلك الضحكة والابتسامة العريضة لذلك السيد الذي ولد في أسمرة عاصمة إريتريا؛ أن الدول وافقت على زيادة ميزانية منظمة الصحة العالمية، ووصلتها لسبعة مليارات دولار، وذلك بعدما حضر قبل أسبوع من اجتماعهم حاملاً ملفاً ملغماً بالفيروسات القاتلة التي يمكن أن تنتشر قريباً مع الهواء والماء وعطسة الماعز الجرباء، بعدها كانت الموافقة بالإجماع، يبدو أن الكل يبا يفتك منه، ومن شر تصريحاته وتلميحاته التي لا تجيب العافية، مثل ما تجيب العيد مبكراً، المقترح وهذا اجتهاد شخصي ليتهم يعينونه مديراً عاماً لمنظمة السياحة العالمية، يمكن يلين شويه!
- هناك أشياء جديدة ترعب الخليجي، وتخربط حساباته التي ليست بالضرورة تكون مضبوطة، ووفق الميزانية المعدة مسبقاً، أولها؛ أي حديث عن الضريبة، ولو كانت ضريبة على انبعاث غازات الدفيئة، وهي لا تخصه ولا يعرفها، لكنه يشعر أنها يمكن أن تؤثر على دخله، وخاصة المحدود، والأمر الآخر أي حديث محدث وقديم عن المخالفات المرورية؛ مخالفات غيابية، مخالفات كاميرات في قمة نخلة، مخالفات سيارات فارهة أو ذات دفع رباعي تمر بجانبك، وتصورك وأنت ساه لاه، مخالفات سرعة زائدة عليا، وسرعة منخفضة دنيا، المهم أن يصبغون ذلك الليسن من سنة السبعين بنقاط سوداء لا تمحى!