الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ندوة «ملتقى الخط».. متابعات بحثية للخطوط العربية

من فعاليات ملتقى الخط العربي
9 أكتوبر 2022 22:24

الشارقة (الاتحاد)

استكملت الندوة الدولية المصاحبة لملتقى الشارقة للخط التي تأتي تحت عنوان «الخط العربي.. مدن وتاريخ»، أعمالها في بيت الحكمة، ضمن فعاليات الدورة العاشرة من الملتقى «ارتقاء»، بحضور محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، مدير الملتقى، وعدد من الفنانين والإعلاميين والمهتمين بنشأة الخط العربي في العديد من الدول.
تناولت الجلسة الثانية من الندوة موضوعات حيوية لثلاثة باحثين، هم: بسام ديوب عن بحثه «شيفر للنقوش الكتابية الدمشقية»، ود. محمد الحداد عن بحثه «الخط العربي في مصر قبل قيام الدولة العباسية 132 هجرية/ 750م»، ود. محمد الحسني عن بحثه «الخط الفاسي (المجوهر) ببلاد المغرب ودور مدينة فاس في تطوره».
بداية، قال ديوب في دراسته التحليلية، إن العام 2022 يصادف الذكرى المئوية للعثور على مجموعة شيفر للنقوش الكتابية لمدينة دمشق، والتي تُعد من أهم وأغنى المصادر لعلم النقوش الكتابية العربية (الإبيغرافيا) في بلاد الشام، إن لم يكن في الشرق بأكمله.
وبيّن الباحث السوري أن هذه النقوش تحوي المئات من القراءات لنقوش كتابية كانت تزين واجهات المباني والأضرحة التاريخية، إضافة إلى شواهد القبور، التي تعود إلى عصور زمنية مختلفة تتراوح بين القرن الحادي عشر الميلادي حتى وقت كتابتها في بداية النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي.
وتناول بحث الحداد دراسة نماذج الخط العربي المسجلة على تلك المواد الأثرية من حيث الشكل والمضمون لإثبات قيمتها التاريخية والفنية، في محاولة جادة لإثبات تاريخية التاريخ الإسلامي المبكر وحقيقة أحداثه العامة، وعلى رأسها الفتوحات الإسلامية وأعلامها.
وأشار الباحث المصري إلى أن الكتابات تقدم أدلة دامغة بخطها العربي ونصوصها المختلفة على تاريخية التاريخ الإسلامي، بما لا يدع مجالاً للشك.
في بداية حديثه، بيّن الحسني الفرق بين الخط الفاسي، وبين القلم الفاسي، موضحاً أن الأول كان خطاً تحريرياً استعمل في تحرير الكتب العلمية والمراسلات السلطانية، وهو (الخط المجوهر)، والذي كانت صور حروفه معلومة، أما الثاني الذي كان قلماً حسابياً، فتستعمل فيه حروف الخط المجوهر استعمالاً وظيفياً في حساب التركات والمواريث، حيث يرمز كل حرف من حروفه إلى قيمة عددية أو حسابية محددة.
وفي ختام الندوة، كرّم القصير المشاركين بتسليمهم شهادات تقديرية، تكريماً لجهودهم وعطاءاتهم الأدبية والنقدية والفكرية.


«شهادات إبداعية»


من جانب آخر، وضمن فعاليات الملتقى، أقيمت جلسة حواريّة في متحف الشارقة للخطّ في ساحة الخطّ في قلب الشارقة، جمعت ثلاثة من ضيوف الملتقى الخطاطين، ينتمون لجنسيات مختلفة (الفنّانة الإيطاليّة أنتونيلا ليوني، والفنّان النيجيري يوشع عبدالله، والفنّان بلبلو ليهمان من الأرجنيتن)، حيث تحدّثوا عن مسيرتهم مع الخطّ، مقدّمين شهادات إبداعيّة في البدايات والتحدّيات والتجوال في أكثر من بلد عربي وأجنبي لتعلّم الخطّ.
وتعرّف الحضور على شغف الفنّان الأجنبي باللغة العربيّة واحترامه لها، من واقع جهوده في تعلّمها وفهم كنوزها، وكذلك فهم جماليات الخطّ العربي وتميّزه لدى غير الناطقين باللغة العربية، خصوصاً أنّ هؤلاء الفنانين سيتولّون تعليم الخطّ لأكبر عدد من متعلّمي الخطّ في بلدانهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©