الثلاثاء 21 مارس 2023 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ثقافة

«ليالي الفن».. تحتفي بالناشئة وتجليات «الاستدامة» فنياً

جانب من أعمال «ليالي الفن» (الصور من المصدر)
19 مارس 2023 01:31

نوف الموسى (دبي)

تحت شعار «الفن من أجل التغيير: بناء مستقبل مستدام»، يستمر مركز دبي المالي العالمي، في تعزيز المساحات الإبداعية، ودورها النوعي في الاحتفاء بالناشئة من الفنانين، والأفكار الابتكارية بأبعادها الثقافية والمجتمعية والتقنية، وجاء ذلك في النسخة الـ 15 من أمسيات «ليالي الفن»، حيث قدم فيها نحو 50 فناناً، أكثر من 180 عملاً فنياً، يبحث في إمكانية المخيلة الإبداعية، من إعادة اكتشافها للمواد الطبيعية والمصنعة وغيرها من المواد غير القابلة لإعادة التصنيع، ومحاولة إضفاء قيمة جمالية لها من خلال الفنون، بمساراتها المختلفة، وحول ذلك قال صالح العقربي، الرئيس التنفيذي للعقارات في مركز دبي المالي العالمي، في حواره لـ «الاتحاد»: منذ تأسيس مركز دبي المالي العالمي، شكلت الفنون، مركزاً أساسياً في منظومة البنى التحتية لمفاهيم المجتمع الإبداعي، مؤسسة مقصداً ووجهة معرفية وترفيهية تعتني بجودة وأسلوب الحياة، والقائمة على فكرة الشغف الفني، والاهتمام منقطع النظير بفعل الحياة المجتمعية في داخل المجتمعات الإبداعية، والتي تعتبر داعماً مهماً وضرورياً لمنظومة السياحة الثقافية في دولة الإمارات، والتي نهدف إلى أن نحفز حضورنا فيها، كمشاركين رئيسين، ومن بين أبرز تلك المشروعات إلى جانب نجاح أمسيات «ليالي الفن»، نذكر القيمة المضافة لحديقة المنحوتات الفنية، التي نهدف أن تستمر كمقصد جماهيري على الأجندة الفنية الترفيهية لمدينة دبي. 

متعة بصرية
من بين المشاركات اللافتة، في أمسيات «ليالي الفن»، أعمال للفنان اللبناني بيار عبود، الذي توقف كثيراً عند مبدأ الاستدامة، باعتبارها فعلاً مرتبطاً بالمشاعر الإنسانية، وغير مقتصر كما يعتقد الكثيرون على المواد المستخدمة لإنتاج العمل الفني، مبيناً أننا هنا لنبتكر فعلاً يقترب من إدراكنا للجمال، والاستدامة في مفهومها الأصيل يمثل قدرتنا البديعة على الاتصال، والفنون قادرة بشكل كبير أن تؤدي هذا الدور باقتدار إبداعي متكامل. 

المستقبل والاستدامة
الاستماع إلى شرح الطالب عبدالعزيز طلال، أحد المشاركين الناشئة في أمسيات «ليالي الفن»، وهو يتحدث عن قيادته لزملائه الذين تراوح عددهم ما بين 15 و20 طالباً، لبناء ما يشبه ربوتاً إنسانياً، من خلال مواد تكنولوجية معاد تدويرها، يقود لتساؤل حول الماهية التي يرى فيها الطلاب المستقبل وعلاقته بمفهوم الاستدامة، أجاب عبدالعزيز طلال بقوله إنهم يسعون لبناء مستقبل أفضل، وتابع: كنت أعمل مع زملائي الطلبة بحماس شديد، وكلما كنا ننجز جزءاً من المشروع، كنت أقول ماذا سنفعل أيضاً؟ ما الذي سنضيفه؟ استخدمنا مواد قديمة لتقنية الحاسب الآلي، وأقراصاً مدمجة، وهناك كاميرات صغيرة وضعناها لتكون بمثابة عيون لبناء ما يشبه شكل الربوت، وقد يكون ما أريده مستقبلاً هو العمل في مشروعات بالتعاون مع شركات التكنولوجيا وابتكار نماذج تقنية.

جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2023©