عدد اليوم
دفعة جديدة من العلاقات المتميزة بين الإمارات وفرنسا، والممتدة إلى عقود خمسة مضت من التعاون. البلدان يضعان خطة عمل ثنائية طموحة للسنوات العشر المقبلة 2020 - 2030، كثمرة لاجتماعات لجنة الحوار الاستراتيجي المتواصل بين البلدين الصديقين، وفقاً لتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
في هذا التوقيت الذي يتصدى العالم لتحديات انتشار فيروس كورونا، يبرز التعاون الإماراتي الفرنسي على أكثر من صعيد، لمرحلة ما بعد الجائحة، التي تستلزم تعميق القيم الإنسانية المشتركة لتبديد أي تحديات مستقبلية يمكن أن يفرضها الواقع الجديد، ومواصلة المسيرة التنموية عبر المشاريع والمبادرات الطموحة.
معالم الشراكة الإماراتية الفرنسية عبر عقود، ماثلة على الأرض عبر مشاريع متميزة مثل متحف اللوفر أبوظبي وجامعة السوربون أبوظبي ومشاريع أخرى تعبر عن عمق العلاقات الاستراتيجية، وهي في توسع دائم في مجالات كثيرة وتستشرف المستقبل بخطط عمل واضحة تمثل أنموذجاً للتعاون في مجال التنمية الشاملة.
لجنة الحوار الاستراتيجي التي انطلقت في عام 2007، أثمرت لقاءاتها عن مشاريع مشتركة عديدة، وهي تضع في اجتماعها السنوي الثاني عشر، خارطة طريق لاستكشاف الفرص والتحديات في الاقتصاد، والتجارة والاستثمار، والنفط والغاز، والطاقة النووية والمتجددة، والتعليم، والثقافة، والصحة، والفضاء، والأمن، في خطوة نحو ضمان مستقبل أفضل للأجيال، خاصة وأن الإمارات على رأس قائمة أهم الشركاء الاقتصاديين لجمهورية فرنسا الصديقة.
«الاتحاد»
