يصر «الحوثيون» على المضي في طريق الإرهاب، والضرب بعرض الحائط، كل الجهود التي تبذل، عربياً، وأممياً، للدفع باتجاه إنهاء النزاع في اليمن.
وبين صواريخ الداخل التي تهدد النازحين في مأرب، والطائرات المسيّرة المفخخة التي تستهدف المملكة العربية السعودية، تتمادى الميليشيات الانقلابية في تحدي المجتمع الدولي، عبر تهديدها بالزوارق المفخخة خطوط الملاحة والتجارة العالمية في البحر الأحمر.
الإمارات في إدانتها الاعتداء الإرهابي الحوثي الجديد بزورق مفخخ، تؤكد أن استمرار هذه الهجمات يعكس تحدياً سافراً واستخفافاً بجميع القوانين والأعراف الدولية، وتجدد تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها وأمن الملاحة والتجارة في أهم الممرات المائية بالعالم.
لا بد من تحرك دولي حازم يوقف عبث الميليشيات الإرهابية واستغلالها اتفاق ستوكهولم مظلة لإطلاق الهجمات العدائية من الحديدة. ولا بد من ضغوط استثنائية فاعلة تردع الجماعة الانقلابية عن تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، وتجبرها على الانصياع لمبادرات الحل السياسي.
يجب إعادة النظر في أسلوب التعاطي الدولي مع «الحوثيين»، والعمل بالإجماع على تصنيفهم منظمة إرهابية كخطوة مهمة لتجفيف منابعهم المالية والحد من قدرتهم على تنفيذ أنشطتهم الإجرامية، ودفعهم نحو الانخراط بجدية في جهود التهدئة وإحلال السلام، وبالتالي إنهاء مأساة اليمنيين.
"الاتحاد"