عدد اليوم
ترحيب عربي وإسلامي بقرار السعودية قصر موسم الحج الحالي على المواطنين والمقيمين في المملكة، في ظل ما يشهده العالم من تداعيات لجائحة «كورونا» تتطلب اتخاذ إجراءات تضع صحة الإنسان على رأس الأولويات، اتساقاً مع مقاصد الشريعة السمحاء، وبالاستناد إلى معايير الفقه الإسلامي في الحفاظ على النفس.
رغم هذه الأزمة الصحية الأكبر في القرن الحالي، وتداعياتها على دول العالم، إلا أن عدم تعطيل فريضة الحج، عكس مدى حكمة القيادة السعودية في التعامل مع هذه الأزمة، والمستوى المتقدم الذي بذلته سلطات المملكة لتمكين الحجاج من أداء مناسكهم في ظروف صحية، وما نجاح موسم الحج الماضي إلا دليل على التطور اللافت الذي حققته المملكة من خلال استحداثها نموذج الحج الآمن، ورقمنة الإجراءات، لتقديم أفضل نوعية من الخدمات.
الإمارات رحبت بالقرار السعودي النابع من الحرص على صحة الناس، وفي الوقت ذاته ضمان إقامة هذه الفريضة وسط ظروف صحية عالمية معقدة، وهذا ليس أمراً سهلاً لما يتطلبه من بذل جهود جبارة لضمان تطبيق الإجراءات الوقائية بين التجمعات الكبيرة في وجودها زمانياً ومكانياً، لكن المملكة بإنجازاتها العلمية وجهودها الدؤوبة كفيلة بإنجاح الموسم، مع تقديم أفضل خدمة ورعاية لحجاج بيت الله الحرام، كما هي دوماً.
60 ألف سعودي ومقيم بالمملكة من الحاصلين على التطعيم وأعمارهم تتراوح بين 18 و 65 عاماً، سيؤدون فريضة الحج العام الحالي، في ظل إجراء وتسهيلات استثنائية، وعدم ادخار أي جهد لتوفير سُبل الراحة كافة، وتذليل الصعاب أمام ضيوف الرحمن، ضارعين إلى الله أن يرفع الوباء عن البشرية جمعاء.
"الاتحاد"
