عدد اليوم
تتعدد مفاهيم ونظريات القيادة الناجحة والرشيدة، لكنها جميعاً تشترط لتحققها مجموعة من الصفات والمهارات التي يجب توفرها في الذين يتصدون لمهامها وأدوارها، ويشهد التاريخ أن ثمة قادة استثنائيين صنعوا بعقولهم وحكمتهم تحولات كبرى صارت مُثُلاً على ما تحلوا به من صفات وقدرات عظيمة، وتبقى مدرسة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أنموذجاً في التأسيس، والإرادة، والحكم الرشيد، والعطاء والبذل، وفي التآخي والإنسانية، ومدرسة في علوم السياسة والعلاقات الدولية واحترام الآخر وتواصل الحضارات، مدرسة نهل من علومها وآدابها وحكمتها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»؛ لذلك فإن الوطن في حماية قائد يحمل إرثاً عظيماً من مبادئ وأسس الحكم والحكمة، قائد تعكس شخصيته في كل قول وفعل صفات القادة التاريخيين، القادة الذين يضيئون أمام أوطانهم دروب المستقبل، ويصنعون لها مجداً فوق مجد، وتاريخاً زاهياً جديداً.
وحين يقول صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» على حسابه في «تويتر»: (رحم الله أخي خليفة.. الأمانة ثقيلة.. نسأل الله التوفيق والعون والسداد)، إنما يقول كلماته بروح وعقل قائد يعرف حجم المسؤولية، ويعرف قيمة الوطن وعظيم أحلامه، ويعرف سموه في جوهر كلماته أن المسؤوليات الثقيلة هي قدر رجال التاريخ وقادته وأنه أهل لها، كما يعرف شعب الإمارات أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله» هو حامي حمى الوطن، وباني درعه الحصين، وحارس هويته وداعم نهضته الحديثة.
نعم يا سيدي، حفظك الله، صدقت حين قلت إن الأمانة ثقيلة، ويصدق الناس والتاريخ حين يقولون: أنت القائد الذي عرفناه لا توقفه التحديات، ولا يرى في المستحيلات إلا تحققها، أنت يا سيدي الحارس الأمين، القوي بحكمته وإرادته، والوطن مطمئن معك وبك، والشعب مطمئن معك وبك، فامض بنا حيث البهاء الذي يليق بالإمارات.. دمت لنا يا سيدي.. ودامت للوطن الأمجاد. ونسأل الله لسموك التوفيق والسداد.
