عدد اليوم
القمة العالمية للحكومات تضع أصحاب القرار في مختلف دول العالم أمام مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية تجاه شعوبهم، مؤكدة بما تطرحه من محاور مهمة وضرورية، أن التحديات التي تعيشها الأمم حالياً تفرض على الحكومات الحالية والمستقبلية العمل الجاد لمواصلة استكشاف الفرص الجديدة والمبتكرة.
وهذا لن يتحقق من دون رصد حقيقي وواقعي للمتغيرات والتطورات السريعة التي يشهدها العالم، واستباق التحولات الكبرى، واستشراف الفرص التي تحملها، والعمل الجاد على تقليل المخاطر المرتبطة بها.
ولأن الحديث عن المستقبل يعني الحديث عن «الاستدامة» - وهو موضوع عملت عليه الإمارات منذ عقود، وتوجته قبل أيام، بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2023 عاماً للاستدامة - احتضنت «القمة» منتدى «أهداف التنمية المستدامة» بمشاركة رؤساء حكومات ووزراء ومسؤولين في هيئات دولية ومؤسسات عالمية، ناقشوا أهم القضايا التي تشغل العالم نحو تحقيق أهداف الأجندة العالمية للاستدامة 2030.
التزام الحكومات بالاستدامة عامل مطمئن للشعوب باعتبارها أقصر الطرق إلى السلام والتنمية، والوصول إليها لا بد أن يبدأ بامتلاك رؤية واضحة وإصرار عليها، وبلورة تصورات مشتركة ومقاربات جديدة من أجل إيجاد حلول للتحديات التي تواجهها الدول.
