الذرة تحقق «الاكتفاء الذاتي» لمزارعين في العين

عمر الحلاوي (العين)

تشكل زراعة الذرة جزءا أساسيا من التنوع الزراعي في منطقة العين ويصل إنتاج الدونم الواحد 5 أطنان في العام بحيث يزرع في موسمين متعاقبين يبدأ الموسم الأول من أكتوبر حتى ديسمبر والثاني من ديسمبر حتى مارس، وكلما كانت الأمطار جيدة زاد الإنتاج بشكل كبير برغم أن جميع أصحاب المزارع يستخدمون الري بالتنقيط وتحليه المياه بواسطة أجهزة داخل المزارع. 
ويتجاوز إنتاج بعض المزارع 15 طناً في الموسمين لمساحة تقدر بثلاثة دونمات في المزرعة الواحدة، كما ينجح بعض أصحاب المزارع في إنتاج الذرة لثلاثة مواسم متتالية تبدأ من شهر أكتوبر وحتى شهر مايو.
ويأتي اهتمام أصحاب المزارع بالذرة نتيجة زيادة الطلب خلال فترة الشتاء ولجودة الإنتاج المحلي الذي يعتبر طازجا يصل إلى المستهلك في نفس اليوم، واقترح بعض أصحاب المزارع بإنشاء مصنع تغليف لقناديل الذرة مما يساهم في تسويقها بشكل تجاري كبير ويمكن أن يؤدي إلى تصديرها.    
وقال المواطن عبد الرحمن الشامسي صاحب مزرعة في منطقة العراد : إن الذرة زراعة موسمية تستمر لمدة 4 أشهر فترة الشتاء ويمكن أن تزيد إلى 6 أشهر، حيث يستفيد المزارع مرتين من زراعته فيبيع قناديل الذرة ويستخدم القصب في الأعلاف، لافتاً إلى أن مناخ الدولة يتواءم مع زراعة الذرة والتركيز عليها سيؤدي إلى ناتج كبير منها. 
ولفت إلى أنه في الموسم السابق كان لديه إنتاج عالي الجودة ووفير حيث استمر في حصاد الذرة حتى شهر مايو على الرغم أن جميع المزارع ينتهي الحصاد بها مع بداية شهر أبريل، وذلك نتيجة استخدامه التسميد عبر الزراعة السمكية التي تؤثر على التربة والإنتاجية بشكل مضاعف.

إنتاج مشجع للغاية
وأوضح الشامسي أن إنتاج الذرة في كثير من مزارع العين مشجع للغاية، ويحتاج إلى تشجيع إضافي عبر إنشاء مصنع للتغليف بشكل جيد حتى يكون جاذبا في عملية التسويق ويمكن تصديرها للخارج إذا كانت هنالك جدوى اقتصادية، لافتاً إلى أنه يزرع سنوياً  6 دونمات، فكل 2 دونم يصل إنتاجهما إلى 200 كرتونة كل واحدة تحتوي على 45 قندولا ويصل سعر الكرتونه 50 درهما ، وعند ذروة الإنتاج ينزل السعر إلى 30 درهما، حيث إنه يزرع الذرة 3 مواسم عن مختلف المزارع الأخرى التي تزرع في موسمين وبدون استخدام البيوت الزراعية المحمية وذلك نتيجة استخدام السماد العضوي عبر الزراعة السمكية ووجود أحواض لأسماك البلطي وتحول مياه الأسماك إلى أحواض أخرى لإنتاج السماد عبر الطحالب الذي يحوي بكتريا نافعة ومواد أخرى.

أخبار ذات صلة

يوكوهاما يصعد للقاء العين في نهائي «الأبطال»

ابن ثعلوب: المنافسة على اللقب الآسيوي تجسد رؤية نادي العين

الموسم الثاني
من جانبه قال المواطن علي العطاس صاحب مزرعة في منطقة الخزنة، إن الموسم الأول لزراعة الذرة يبدأ شهر أكتوبر والبعض يزرع شهر نوفمبر ويستمر المحصول مدة شهرين ثم يبدأ الحصاد في شهر ديسمبر لأصحاب المزارع الذين بدؤوا الزراعة مبكراً، ثم تبدأ زراعة الموسم الثاني مباشراً، وتنتهي في شهر فبراير أو مارس، لافتاً إلى أنه زرع في الموسم الحالي حوالي 3 دونمات ذرة وأنتجت حوالي 5 أطنان، ويتم تسويقه عن طريق هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وتتم الزراعة في جميع المزارع عبر الري بالتنقيط وتبلغ مساحة مزرعته حوالي 600 قدم في 600 قدم عبارة عن 33 دونما ويمتلك 20 بيتا زراعيا محميا.   

حصاد تدريجي
ونجح المواطن حميد اليافعي صاحب مزرعة في إنتاج 10 أطنان خلال العام، في مساحة تقدر 6 دونمات، لافتا إلى أن أغلبية إنتاج الذرة تستهلك للاكتفاء الذاتي في المنزل والأسرة الكبيرة والجيران، مشيراً إلى أن إنتاج الذرة في المزرعة يتم حصاده على مراحل تدريجية لذلك يستفيد منه أكثر في الاستخدام العائلي ويشكل مع بقية المحاصيل والخضراوات اكتفاء ذاتيا للأسرة حيث إن أغلب ما يستخدمه في المنزل من إنتاج مزرعته، حيث ينتج الذرة والكوسة والفلفل والورقيات والبطيخ والشمام بالإضافة لزراعة الأسماك التي تنتج 25 طنا في العام، ويعتمد علي المياه العضوية عن طريق الأسماك مما يزيد الإنتاج وتبلغ ماسحة المزرعة 600 قدم في 600 قدم.