عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية حملة «وقف الصحة» لإقامة استثمارات وقفية جديدة تساعد هذا المصرف على أداء دوره بما ينسجم مع الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وأكد الدكتور محمد مطر سالم الكعبي - رئيس «الهيئة» حرصها على التفاعل مع كل القرارات والتوصيات الصادرة عن الجهات المختصة في الدولة، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وحماية المجتمع من أخطاره عبر تفعيل دورها الذي لن يقتصر على التوعية وإنَّما سيمتد لتقديم دعم للمبادرات الوطنية والإنسانية الرائدة لتوفير الرعاية الشاملة للمواطنين والمقيمين والزائرين من خلال ضمان صحة وسلامة الجميع، وفي هذا تأكيد وإبراز للجوانب المشرقة لديننا الإسلامي وعاداتنا المتوارثة في التلاحم والتعاون والإعلاء من القيم الإنسانية.
وأشار الكعبي إلى أنَّ إطلاق حملة «وقف الصحة»، يأتي في سياق استراتيجية «الهيئة» وخططها لترسيخ ثقافة الوقف، وعكس وجهه الحضاري وآثاره الإيجابية في مختلف الأزمنة والظروف.
وقال إن «الهيئة» تأمل من هذه الحملة أن تكون في مقدمة الداعمين لجهود الحملات الوطنية الخيرية والإنسانية، والتي تسعى إلى تهيئة البيئة الصحية لجميع أفراد المجتمع لمساعدتهم على ممارسة حياتهم الطبيعية بطمأنينة وإيجابية، مشيداً بالتطور الذي شهده الوقف في دولة الإمارات العربية المتحدة، بازدهار مصادره، وتوسع مصارفه التي باتت تدعم العديد من شرائح المجتمع.
كما أكد اهتمام الدولة بهذا الدعم منذ عهد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي أفرد عناية خاصة بالجانب الخيري والإنساني بوقفه العديد من الأوقاف ودعوة أهل الخير والإحسان للمساهمة فيه، وقد استمر هذا الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة عبر إقامة العديد من المشاريع الوقفية وتشجيع المجتمع على إقامة الوقف وتنميته.
من جهته، قال محمد سعيد النيادي، مدير عام «الهيئة»: إنَّ «الهيئة» وضعت خطة لترسيخ ثقافة وقف الصحة، عبر إطلاق حملة وقفية، خلال هذا الشهر المبارك، تتزامن مع تلبية احتياجات هذه المرحلة الاستثنائية.
وعرف النيادي وقف الصحة بأنَّه: ما يقوم الواقف بحبس أصله وتسبيل منفعته ليوفر دخلاً مستداماً يتم العمل من خلاله على توفير احتياجات العمل الصحي من بناء المصحات والمستشفيات وتجهيزها، وتوفير ما يلزم عند انتشار الأمراض والأوبئة، ويتضمن: رعاية المرضى، وبناء المستشفيات العلاجية، وتوفير المراكز الصحية المختلفة، ودعمها بناءً وتجهيزاً، والإسهام في دعم الجهات التي تعمل على توفير الخدمات الصحية والإسهام في نشر ثقافة حفظ النفس والصحة، والمساهمة في توفير ما يقتضيه تسهيل ظروف المرضى.
ودعا مدير عام «الهيئة»، جميع أفراد المجتمع إلى التفاعل مع هذه الحملة من خلال تقديم الدعم المادي عبر المساهمة في المنصات الإلكترونية التي وفرتها الهيئة للتبرع عبر موقعها الإلكتروني وتطبيقها الذكي، بالإضافة إلى العديد من المنصات الإلكترونية والذكية التي سيتم الإعلان عنها.
