الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صلاة العيد في البيت .. ووسائل التواصل تحقق المقاصد

صلاة العيد في البيت .. ووسائل التواصل تحقق المقاصد
23 مايو 2020 02:27

إبراهيم سليم (أبوظبي)

أكد سيف المزروعي الواعظ بالهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف، أن صلاة العيد سنة مؤكدة واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم وتسن في حق كل ذكر مكلف مقيم خالي من الأعذار كالمرض، أو العمل في الخطوط الأمامية في مواجهة وباء كورونا وتستحب في حق المرأة والصغير، ووقتها من ارتفاع الشمس، أو بعد طلوعها بربع ساعة تقريباً وتنتهي مع دخول صلاة الظهر، وتصلى في هذه الظروف فرادى أو جماعات بين أهل المنزل الواحد كما نصت عليه الفتوى، ودعا إلى أن نصل الأرحام من خلال وسائل التواصل الحديثة.

جلب المصالح
ومن جانبه أكد فضيلة الدكتور يوسف حميتو مدير البحث والنشر بمركز الموطأ: من رحمة الله بالعباد أنه كلفهم بعبادته وحدد لكثير منها هيئة مخصوصة وأفعالاً مخصوصة وأقوالاً مخصوصة وأوقاتاً مخصوصة لا تبرأ ذمتهم إلا بالإتيان بها كما أمروا. ولكن سبق في علمه أن أحوالهم تتغاير بين الصحة والمرض، والأمن والخوف، لذلك فقد أبقى على قصد الامتثال وأعفاهم من صورة العبادة كلاً أو جزءاً، أو تجاوز لهم عن بعض ما تتحقق به كالصلاة جماعة وارتياد المساجد. وفي ظل هذا الوباء العميم أعمل الفقه الرخصة، وهو المنحى الذي نحاه مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في فتاواه السابقة المتعلقة بصلاة الجماعة والتراويح، حيث بنى فتواه على نظر أصولي ومقصدي منضبط راعى فيه جلب المصالح ودرء المفاسد المتحققة، وهو نفس المبدأ الذي اعتمده في فتوى صلاة العيد استبقاء للأنفس وامتثالاً لطلب القيادة بتوجيه الناس إلى ما يستقيم به أمر دينهم وحياتهم.
وأكد فضيلته على إن الناس مطالبون بامتثال التوجيهات وأن يؤدي أهل كل بيت الصلاة في بيوتهم دون اجتماع مع غيرهم والثواب حاصل متحقق بإذن الله. ومن ثم يستعد المسلم لصلاة العيد كما في الظروف العادية، فيكبر ليلة العيد ويغتسل ويتطيب ويلبس أحسن ثيابه ويكبر إلى حين وقت الصلاة فيصلي جماعة مع أهله يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد الإحرام وفي الثانية خمس تكبيرات. وبعد الصلاة يصل رحمه وقرابته بوسائل الاتصال دون احتكاك جسدي.

الابتعاد عن التجمعات
وأكد فضيلة الشيخ السيد إبراهيم الخليل البخاري رئيس جامعة معدن الثقافة الإسلامية بالهند ضرورة التزام التدابير الاحترازية والتباعد الاجتماعي وأداء صلاة العيد في المنازل والابتعاد عن التجمعات في يوم العيد، وذلك لأجل مكافحة انتشار فيروس كورونا ولما يؤدي إليه مثل هذه التجمعات من إلحاق الضرر بالآخرين والذي نصت شريعتنا الغراء على منعه في عديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
وأضاف أنه رغم أن هناك فضائل عديدة وردت في الأحاديث النبوية والتي تحث على زيارة الأهالي والأسر في يوم العيد إلا أنها لا تطبق في هذه الظروف الاستثنائية التي نمر بها للقاعدة العامة التي أرشدنا إليها العلماء «درء المفاسد مقدم على جلب المنافع»، فلذا نتمنى من كل فرد من أفراد المجتمع الإسلامي ضرورة التزام الإجراءات الاحتياطية وأداء صلاة العيد في المنازل.

أسباب السعادة
أكد فضيلة الدكتور محمود منصور الأستاذ بالأزهر الشريف أن العالم الآن يعيش حالةً من الكدِّ والتَّعب والمشقة، ويعاني بعضًا من الصعاب والمشكلات، وهذا يستوجب منَّا مزيدًا من البذل والعطاء، لا سيما ونحن على مشارف استقبال عيد الفطر السعيد، وعلى المسلم أن يحتفل بالعيد ويؤدي صلاة العيد مع أهل بيته في ظل هذه الظروف، حسبما أفتى به علماء الأمة، فهذا من أعظم أسباب السعادة التي تتحقق للمسلم في الدنيا قبل الآخرة.
وقال: نسأل المولى عز وجل أن يبلغنا العيد بخير وعافية، والأمة الإسلامية والإنسانية في رغدٍ من العيش، تهنأ بالسعادة والطمأنينة والأمن والأمان، والسلم والسلام، راجين من المولى عز وجل أن يرفع هذا الوباء.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©