الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علي الأحمد سفير الإمارات لدى باريس لـ«الاتحاد»: علاقاتنا نحو آفاق أرحب

علي الأحمد
4 يونيو 2020 01:11

علي العمودي (أبوظبي)

أكد علي الأحمد سفير الدولة لدى الجمهورية الفرنسية أن الحوار الاستراتيجي بين الإمارات وفرنسا في دورته الثانية عشرة، يمثل محطة انطلاق نحو آفاق رحبة للعلاقات الوطيدة والمتميزة بين البلدين الصديقين في مختلف الميادين والمجالات.
وأضاف في تصريحات لـ«الاتحاد» بمناسبة انعقاد الحوار الاستراتيجي بين البلدين الصديقين، أن هذا الحوار يعد من أكبر المظلات في العلاقات الدولية بين الإمارات مع البلدان الأخرى، ويشهد دورته الثانية عشرة، وقد نمت وتطورت العلاقات ومجالات التعاون بصور غير مسبوقة منذ انطلاق الحوار الذي يترأسه من الجانب الإماراتي معالي خلدون المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي، ومن الجانب الفرنسي معالي فرانسوا ديلاتر أمين عام وزارة أوروبا والشؤون الخارجية، وبناءً على الخطوط التوجيهية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وفخامة إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية.
 وقال الأحمد، إن الحوار الاستراتيجي يشمل مختلف مجالات التعاون، من بينها الاقتصاد والتجارة والاستثمار والغاز والنفط والطاقة النووية والمتجددة والتربية والثقافة والتعليم والصحة، ويعد الحوار الأشمل بين البلدين.
وأضاف سفير الدولة لدى فرنسا، أن الحوار الاستراتيجي في دورته الثانية عشرة يشهد الإعلان عن خطة خريطة الطريق للعلاقات الإماراتية الفرنسية 2020 - 2030 التي تعزز من آفاق العلاقات الوطيدة التي لم تصل إلى ما وصلت إليه من تطور وتميز إلا لمستوى التفاهم والثقة المتبادلة بين قيادتي البلدين الصديقين، وهي علاقات راسخة الجذور وضع لبناتها المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والرئيس الراحل جاك شيراك الذي كان صديقاً وحليفاً للإمارات التي حرصت على تكريم ذكراه بإطلاق اسمه على الشارع المؤدي لمتحف «لوفر أبوظبي». 
 وقال الأحمد: نطل من خلال هذا الحوار الاستراتيجي على محطات مضيئة من الأشواط المتقدمة لما تحقق في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين نتوقف أمام مجالات شاملة ومتنوعة، وتضيء في جانبها الثقافي بوجود متحف «لوفر أبوظبي» وجامعة السوربون وهما من جواهر الثقافة الفرنسية، وهما يعدان من أكبر الرموز الثقافية والعلمية الفرنسية خارج فرنسا، بما يعبر عن تميز العلاقات بين البلدين الصديقين.
 وأضاف الأحمد وفي قطاع الفضاء، يشهد التعاون في المجال الفضائي بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية تطوراً كبيراً على صعيد صناعة بناء وإطلاق الأقمار الاصطناعية، وتعزز بعد التوقيع على مذكرة تفاهم بين المركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا ووكالة الإمارات للفضاء في عام 2015. وفي مجال الطاقة، قال الأحمد، تعد شركة توتال الفرنسية من أقدم الشركات العاملة في الإمارات، ومنذ ما قبل قيام الدولة، حيث يعود وجودها في المنطقة لثمانين عاماً خلت. وقبل عامين، وقعت اتفاقية امتياز للحقول البحرية والغاز لمدة 40 عاماً.  كما أن الشركة شريك في شركة توتال أبوالبخوش التي أصبح اسمها «أدنوك لمعالجة الغاز». وقد وقعت في عام 2015 اتفاقية للحقول البرية لمدة أربعين عاماً. وفيما يتعلق بمجالات الطاقة النظيفة، أشار السفير الأحمد إلى اتفاقية التعاون بين الهيئة الاتحادية للرقابة النووية والمعهد الفرنسي للوقاية من الإشعاعات والأمن النووي، وكذلك الاتفاق مع الوكالة الفرنسية للطاقة المتجددة والنووية في مجالات التدريب والتكنولوجيا.
وقال الأحمد: في هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم جراء جائحة «كورونا»، استأثر الجانب الصحي بالمتابعة والاهتمام، انطلاقاً من التعاون وبناء الشراكات في القطاع الصحي والبحث العلمي والأبحاث الطبية والصيدلانية ومراكز أبحاث الأوبئة.
 وتطرق السفير علي الأحمد للتعاون العسكري بين البلدين الصديقين، حيث قال إنه ينطلق من التزام مشترك لتعزيز الأمن والاستقرار والسلم العالمي، مشيراً إلى أن هناك ملفات مشتركة في هذا الجانب، بما فيها حماية الآثار وشواهد الحضارات الإنسانية في مناطق النزاعات.
 وقال إن التعاون العسكري يعود لمرحلة مبكرة من قيام الدولة في سبعينيات القرن الماضي، عندما ضمت القوات الجوية مقاتلات فرنسية الصنع، وكذلك القوات البرية دبابات من صنع فرنسا.
واختتم الأحمد تصريحه قائلاً: إن جوانب العلاقات الإماراتية الفرنسية عديدة ومتشعبة لا يمكن إيجازها في هذه العجالة، وهي تتحدث عن نفسها في العديد من المجالات والميادين، ولكننا ومن خلال الحوار الاستراتيجي المتواصل بين البلدين الصديقين على ثقة تامة بأنها ستمضي نحو آفاق أرحب لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين لما تحظى به من رعاية وتنعم به من دعم ورؤية وإرادة مشتركة وتصميم من جانب القيادة في دولة الإمارات وفرنسا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©