الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اختبار الوقود لـ«مسبار الأمل» الأسبوع المقبل

جانب من الندوة الافتراضية أمس (الاتحاد)
19 يونيو 2020 01:15

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) 

يعكف الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ على إجراء اختبارات الوقود على المركبة الفضائية الأسبوع المقبل، وذلك في إطار الاستعدادات لإطلاق المسبار في منتصف الشهر المقبل من محطة مركز الفضاء باليابان. 
جاء ذلك في الندوة الإلكترونية التي نظمتها وزارة الخارجية والتعاون الدولي، مساء أمس، والتي أدارتها المهندسة خلود إسماعيل الهرمودي نائب مدير المشروع للشؤون اللوجستية وضمان الجودة، وطرحت أسئلة عدة تتعلق بمراحل تصنيع مسبار الأمل والهدف من رحلة استكشاف المريخ ومدى فوائدها العلمية لدولة الإمارات والمنطقة العربية والعالم، علاوة على التحديات التي تواجه فريق العمل القائم على تصميم وتصنيع المركبة الفضائية ومكونات المسبار. 
وقالت معالي سارة الأميري وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة وقائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ:  
 إن أهداف مهمة المريخ ترجع إلى أهمية الاستفادة من المعرفة التي لم يكن لها خبرات سابقة، وذلك من خلال التعلم عن طريق التجربة والممارسة ومثلا التصميم للمركبة الفضائية التي تنفذ المهمة واستغرقت 6 سنوات، فضلاً عن أهمية تطوير القدرات التي تمت من خلال برامج التدريب ومن ناحية أخرى عن طريق المشاركة في العمل على التصميم وتحليل البيانات لنماذج أخرى، وثمة بعد آخر هي أن المركبات الفضائية في العادة تأخذ صور رقمية للفضاء وفي هذه المهمة يعمل الفريق على ترجمة الصور الرقمية إلى بيانات علمية تخدم البحث العلمي في المستقبل وتقدم فهم أفضل للمريخ».  وأشارت معاليها إلى أن فريق الإعداد يركز على أن تكون المخرجات العلمية مفيدة للعالم ولابد من التحقق من التطور العلمي والبيانات المسجلة عبر الإطار الزمني الماضي في أبحاث الفضاء، لافتة إلى أن المركبة تدخل المدار الفضائي في مطلع 2021 وتصل المهمة إلى المريخ في سبتمبر العام المقبل، مشيرة إلى شعورها بالفخر بوجود علماء وباحثين إماراتيين مشتركين في هذه المهمة العلمية». 

لماذا المريخ؟ 
وقال عمران شرف الهاشمي مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ:«إن مهمة المريخ لها أسباب عدة منها موارد المياه والطاقة المتجددة ومصادر الغذاء وأبحاث الطاقة وبناء القدرات من خلال برنامج مهمة المريخ التي تعتمد في الأساس على معدات تأتي من الخارج وهذا يشير إلى أن ثمة تغير كبير يحدث في القطاع التكنولوجي والصناعي والتجاري حيث صعود شركات صغيرة ومتوسطة تشترك في هذه المهمة». 
وأضاف أن هذه المهمة تخلق تحولاً في فكر الشباب نحو تطور قطاعات عدة في اقتصاد دولة الإمارات التي تخدم مستقبل الدولة، والاستثمار في المستقبل وخلق فرص وبناء قدرات علمية وخلق المنافسة وابتكار سبل جديدة لاقتصاد مبني على المعرفة في الدولة. 
وأشار إلى أن المنطقة العربية تضم نحو 100 مليون شاب وفتاة ومنذ إعلان رحلة مسبار الأمل والمهمة إلى المريخ في عام 2013، كانت قد طفت على السطح جماعات ذات أيديولوجية في المنطقة وتسببت في آثار سلبية وتوترات أدت لاستغلال قدرات الشباب في دروب خاطئة بعيدة عن العلم والابتكار في ذلك الوقت. 
وأكد أنه بسبب كوفيدـ 19 تم تعديل خطة العمل الخاصة بنقل وحدات المركبة الفضائية، وذلك بسبب ظروف السفر التي اختلفت عن الماضي حيث ضرورة الإبقاء على أعضاء الفريق في الحجر الصحي بعد الوصول إلى اليابان.  إلى ذلك، قال سهيل بطي المهيري نائب مدير المشروع لتطوير المسبار: «لدينا 4 متطلبات للإجابة عن الأسئلة العلمية لإجراء تجارب عدة وأهمها تصميم المركبة وإطلاقها لتأخذ المدار إلى أن تصل إلى المريخ، وتزويد المركبة بكمية 800 كيلوجرام من الوقود»، مشيراً إلى أن أحد أهم التحديات هي طريقة نقل المركبة الفضائية من خلال رحلة 44 ساعة عبر البحر ويتم تأمينها وإننا ننتظر السفر إلى اليابان وتحديداً في نجويا ثم التجمع في تانجيشيما في محطة الفضاء.

رسالة إماراتية
قال عمران الهاشمي، إن أحد أهداف رحلة مهمة المريخ أن تصل قبل الثاني من ديسمبر 2021 أي قبل الاحتفال بالعيد الخمسين لليوم الوطني، لتبعث برسالة قوية إلى الشباب العربي مفادها أن دولة الإمارات استطاعت أن تصل للمريخ في أقل من خمسين عاماً، لذا فإننا نمتلك الكثير لفعله كما أن التاريخ يؤكد ذلك إذا رجعنا 800 عام مضت سنجد أن المنطقة كانت نموذجاً للتعايش حيث يتواجد أناس من خلفيات ثقافية في المنطقة ما يسهم في بناء الدول والبلدان ويعم بالفائدة على الشباب العربي. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©