الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بشائر الرطب».. فرحة عن بُعد

توقعات بموسم متميز (الاتحاد)
27 يونيو 2020 00:32

إيهاب الرفاعي (الظفرة )

ظهرت «بشائر الرطب» في الظفرة، لتبشر بإنتاج وفير لأصحاب المزارع والنخيل من التمور المختلفة التي تشتهر بها المنطقة، وخاصة محاضر ليوا.
ومع بداية شهور الصيف، تظهر بشائر الرطب التي يعتبرها الأهالي مصدراً للفرحة والبهجة والسعادة بقدوم موسم محمل بالخير والبركة والسعادة، ومعها تتحول هذه البشائر إلى رسائل حب ومودة بين الأهل والأصدقاء يتبادلون فيها أجود ما جادت به مزارعهم من رطب، بعد موسم كامل من العمل والجد والاجتهاد لتوفير محصول مميز من الرطب، ذي مذاق جميل وحجم كبير.
وجاءت بشائر الرطب هذا العام مختلفة عن الأعوام السابقة، في ظل الإجراءات الاحترازية والوقائية التي يتبعها الجميع للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد- 19)، حيث قل انتشاره وتوزيعه وتبادله بين الأهالي بشكل كبير، واختفى من المكاتب والدوائر، كما كان معتاداً سابقاً، نظراً للعمل عن بُعد في أغلب الدوائر.
وأكد محمد سهيل المزروعي، رئيس مجلس إدارة مصنع تمور ليوا، أن موسم القيظ بدأ في الظهور، وجاء ليضفي مزيداً من الفرحة والبهجة التي يحرص عليها أهالي الظفرة تحديداً، وأهل الخليج عموماً، حيث يعتبر موسم «قيظ الرطب» مصدر فرحة للجميع، وينتظره عشاق التمور والنخيل في كل مكان، ويتوقع أن يشهد المزارعون موسماً متميزاً من الرطب والتمور.
وأضاف المزروعي أن بشائر الرطب هذا العام، جاءت مختلفة عن السنوات السابقة، نظراً للإجراءات الاحترازية التي يحرص الجميع على الالتزام بها لضمان سلامتهم وسلامة من يحبون، فرغم الفرحة الكبيرة التي تغمر عشاق النخيل والتمور، فرحاً وشوقاً بموسم مبشر بالخير، سيكون التهادي وتبادل بشائر الرطب على نطاق محدود، لضمان أمن وسلامة الجميع.
وأشار أحمد الهاملي، من أهالي الظفرة، إلى أن موسم الرطب سيختلف من ناحية التهادي وتبادل السلات، ولكن تظل فرحته كبيرة في نفوس الجميع، موضحاً أن موسم الرطب كان يتسم بطقوس خاصة قديماً، منذ بداية النضج وحتى مرحلة التمر، وكانت كل مرحلة لها من الطقوس ما يميزها عن غيرها، وكانت هذه الطقوس يحرص عليها أهل البادية ويمسكون بها، وكانت مصدر سعادة لهم، ومنها المشاركة في مرحلة التمر من أجل تحويله من تمر إلى عجين التمر، حيث لا توجد وقتها أدوات أو معدات حديثة، كما هو الحال حالياً.

أشهر الأنواع
تشتهر منطقة الظفرة بالعديد من أنواع الرطب، ومنها الدباس، وهو صنف من الرطب بدأ ينتشر من واحة ليوا إلى بقية أنحاء دولة الإمارات، ويمتاز بالثمار الصفراء متوسطة الحجم، وهو ذو محتوى سكري منخفض ولذيذ الطعم ومناسب للحمية، ويعتبر من الأصناف المرغوبة للأسواق الخارجية.
الخلاص، وهو لذيذ الطعم، ومصدر مثالي للمعادن والطاقة والسكريات والألياف.
الفرض، وهو غني بالفيتامينات والمعادن والكالسيوم والحديد والفوسفور، وغيرها من العناصر الغذائية الهامة.
اللولو، ويتميز باتزان محتواه من السكر بشكل كبير، ويقدّم هذا التمر طازجاً للحفاظ على إنزيم البروتيناز الموجود فيه، والذي يساعد في الحفاظ على اللياقة البدنية.
بو معان، ويمكن أن يتم تناول هذا النوع من التمور، كبديل للوجبات الخفيفة، بسبب محتواه من السكر الطبيعي، مثل الجلوكوز والسكروز والفركتوز.
الخضراوي يساعد في الحفاظ على صحة العظام، بسبب محتواه العالي من المنغنيز والنحاس والسيلينيوم.
بجانب أنواع أخرى مثل الخنيزي، والسكري، والشيشي، ونبة سيف، وغيرها من الأنواع الأخرى التي تنتشر في مزارع منطقة الظفرة، ويحرص المزارعون على زراعتها وإنتاجها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©