السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

16 يوماً لبدء المهمة التاريخية.. «مسبار الأمل» أيادٍ إماراتية تحول التحديات إلى إنجازات

16 يوماً لبدء المهمة التاريخية.. «مسبار الأمل» أيادٍ إماراتية تحول التحديات إلى إنجازات
29 يونيو 2020 01:55

آمنة الكتبي (دبي) 

أيادٍ مواطنة شابة تبني وتعزز رصيد الإمارات من المعارف الخاصة بقطاع الفضاء وتحول التحديات إلى إنجازات، عبر إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى المريخ، «مسبار الأمل»، لتصبح الإمارات واحدة من بين 9 دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب، حيث عمل مركز محمد بن راشد للفضاء على تأهيل فريق مسبار الأمل، عبر برنامج مكثف في نقل المعرفة، أعدهم لتصميم أدق أجزاء مسبار الأمل «برنامج تطوير العلماء والباحثين في علوم الفضاء»، الذي يشرف عليه أفضل العلماء في العالم في مجال علوم المريخ، ونتج عنه تأهيل 25 مهندساً ومهندسة إماراتية من رواد علوم المريخ، في مجالات لم يسبق تأهيل متخصصين فيها على مستوى الدولة من قبل.

عمران شرف 
عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، بمركز محمد بن راشد للفضاء،  يعد أحد الكفاءات الوطنية الشابة المتميزة، إذ يتولى إدارة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» بكفاءة وحرفية عالية، وقد قاد الفريق المكلف لوضع التصور الأولي للمشروع، وشارك في تصميم وتطوير مشروع دبي «سات 1» و«دبي سات 2».  ساهم عمران شرف، الذي تم تكريمه بميدالية فخر الإمارات، ضمن الدورة الـ 5 لجائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، في تطوير أنظمة التحكم بالأقمار الصناعية والمحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء، ووضع تصور لتأسيس وكالة الإمارات للفضاء، وهو داعم أساسي لمجموعة من المبادرات الاستراتيجية، التي تخص مجال العلوم والتكنولوجيا.
وقد مثل دولة الإمارات في اجتماعات مكتب الأمم المتحدة للاستعمال السلمي للفضاء الخارجي، كما ساهم في تطوير المراحل الأولية من مشروع «خليفة سات»، وعمل على تأسيس فريق الأنظمة الإلكترونية والكهربائية ومكتب إدارة المشاريع في مركز محمد بن راشد للفضاء، إضافة إلى تأسيس إدارة معالجة وتحليل الصور الفضائية، وإدارة تطوير البرامج التقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء.

حصة المطروشي
المهندسة حصة المطروشي، قائد فريق إدارة تحليل البيانات العلمية بمشروع «مسبار الأمل» بمركز محمد بن راشد للفضاء، وشاركت ضمن برنامج أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين التابع للمركز في اجتماع الاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي 2019، وهو أكبر اجتماع سنوي دولي حول علوم الأرض والفضاء، بمجموعة من الأبحاث العلمية المتعلقة بقطاع الفضاء في الولايات المتحدة الأميركية.

عدنان الريس
المهندس عدنان الريس، مدير إدارة الاستشعار عن بُعد في مركز محمد بن راشد للفضاء، تخرج عام 2007 في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا تخصص هندسة كمبيوتر، ويشغل منصب مدير برنامج المريخ 2117 في مركز محمد بن راشد للفضاء، وهو مسؤول المحطة الأرضية في المركز.

أحمد عبدالرزاق
المهندس أحمد عبدالرزاق، خريج كلية التقنية العليا في دبي، يحمل شهادة بكالوريوس في الهندسة الإلكترونية، مهندس أول عمليات الأقمار الصناعية، يعمل على تخطيط الأعمال في مشروع مسبار الأمل، انضم إلى فريق مركز محمد بن راشد للفضاء منذ 8 سنوات.

مريم الشامسي
مريم الشامسي، عضو مجلس علماء الإمارات، ومدير إدارة علوم الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، تخصصت في علوم الكمبيوتر، وعضو في قسم العلوم بالمركز وفي الفريق العلمي في مسبار الأمل، وتقود حالياً الفريق العلمي لبرنامج رواد الفضاء الإماراتي، وتقود فريق الأجهزة العلمية في مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ.

 يضم الفريق العلمي الخاص بتحليل بيانات المسبار 10 كفاءات إماراتية، فضلاً عن أعضاء آخرين من دول غربية، من ضمنها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، يعملون بشكل متواصل على أبحاث مستمرة، من شأنها كشف أسرار الكوكب الأحمر ونقل المعرفة بين الإمارات والغرب، ويدار مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ من قبل فريق إماراتي يبلغ أكثر من 150 مهندساً وباحثاً خلال مراحل المشروع، من حيث المتابعة وتنفيذ كافة مراحل المسبار، من تصميم وتصنيع، واختيار مكان، وتقنيات إطلاقه، والاتصال معه، والتحكم فيه عن بُعد أثناء رحلته، وكذلك استلام البيانات وتحليلها ومشاركتها مع المجتمع العلمي.
ويعمل الفريق العلمي الخاص بتحليل البيانات العلمية لمشروع «مسبار الأمل» بشكل حثيث، من خلال استخدام أفضل التقنيات والتكنولوجيات في هذا الشأن، وذلك للتعامل مع البيانات التي سيتم إرسالها من المريخ بشكل محترف وصحيح، حيث إن المسبار سيقوم بجمع أكثر من 1000 غيغا بايت من البيانات الجديدة عن الكوكب، ولذلك فإنه من المهم إدارة وتحليل هذه المعلومات بشكل محترف، خاصة أن المعلومات سيتم إيداعها في مركز للبيانات العلمية في الدولة، فيما سيقوم الفريق العلمي للمشروع بفهرسة وتحليل هذه البيانات التي تتوافر للبشرية لأول مرة، ليتم بعد ذلك مشاركتها بشكل مفتوح ومجاني مع المجتمع العلمي المهتم بعلوم المريخ حول العالم، في سبيل خدمة المعرفة الإنسانية.
 وبدأ العد التنازلي لإطلاق «مسبار الأمل» إلى المريخ تقدمه، حيث تبقى 16 يوماً لبدء هذه المهمة التاريخية من المحطة الفضائية بجزيرة تانيغاشيما في اليابان، فيما تحدد 15 يوليو المقبل موعداً مستهدفاً لإطلاق المسبار، وسينطلق المسبار وفقاً للمخطط في مهمته إلى المريخ عند الساعة 5:51:27 صباحاً بتوقيت اليابان «00:51:27» بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات، يوم الأربعاء الموافق 15 يوليو المقبل، من مركز تانيغاشيما الفضائي، باستخدام منصة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة «MHI H2A»، ومن المتوقع أن يصل مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ في شهر فبراير 2021، بالتزامن مع احتفالات الإمارات بيوبيلها الذهبي، ومرور 50 عاماً على إعلان الاتحاد عام 1971.
وتمتد ما يعرف بـ«نافذة الإطلاق» الخاصة بهذه المهمة الفضائية التاريخية من 15 يوليو حتى 13 أغسطس المقبل، فيما يخضع هذا الموعد لحسابات علمية دقيقة تتعلق بحركة مدارات كل من كوكبي الأرض والمريخ، وبما يضمن وصول المسبار إلى مداره المخطط له حول المريخ في أقصر وقت ممكن وبأقل طاقة ممكنة، وتمتد فترة «نافذة الإطلاق» لعدة أيام تحسباً للظروف المناخية وحركة المدارات.
وتجاوزت عمليات رحلة نقل المسبار من دبي إلى اليابان أكثر من 83 ساعة براً وجواً وبحراً، وذلك تنفيذاً لمخطط الجدول الزمني المعتمد لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، على الرغم من التحديات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد، فيما تم اختيار شركة «ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة» لإطلاق المسبار، نظراً لأدائها المتميز وسمعتها المتميزة في أوساط تكنولوجيا الفضاء حول العالم، وسجلها الحافل بواحدة من أعلى نسب نجاح إطلاق مركبات فضائية وأقمار صناعية عالمياً.
وتتواجد حالياً مجموعة من الكوادر الإماراتية الشابة لقيادة عمليات التجهيز والإشراف على كل جانب من جوانب إعداد المسبار، للانطلاق في مهمته الفضائية التاريخية، ويحمل «مسبار الأمل» وهو أول مشروع عربي لاستكشاف المريخ رسالة أمل لكل شعوب المنطقة لإحياء التاريخ الزاخر بالإنجازات العربية والإسلامية في العلوم، فيما يجسد طموح الإمارات، وسعي قيادتها المستمر إلى تحدي المستحيل وتخطيه، وترسيخ هذا التوجه قيمة راسخة في هوية الدولة وثقافة أبنائها، كما يعد مساهمة إماراتية في تشكيل وصناعة مستقبل واعد للإنسانية.
 أطلق «مركز محمد بن راشد للفضاء» في نوفمبر الماضي، الدورة السادسة من برنامج «أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين» لعام 2020 للطلاب الإماراتيين بالسنوات الجامعية الثانية والثالثة والرابعة «غير الخريجين في صيف 2020» في تخصصات العلوم والهندسة.
ويتيح البرنامج للطلاب فرصة العمل على مشاريع بحثية في مجال علوم الفضاء، مثل البرمجة وتحليل البيانات وإعداد النماذج، تحت إشراف الفريق العلمي في المركز، إضافة إلى فرصة المشاركة في أبحاث في مراكز الشركاء الأكاديميين للمركز في الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، خلال الفترة من شهر مايو إلى أغسطس لعام 2020.
 وكان البرنامج قد حظي في السنوات السابقة، بمشاركة 29 طالباً إماراتياً يدرسون داخل وخارج الدولة في تخصصات متنوعة، تشمل هندسة الفضاء والهندسة الكهربائية والفيزياء والرياضيات، والطاقة المتجددة والنظيفة والهندسة الكيميائية، والهندسة الميكانيكية، وغيرها من تخصصات علمية، وتم تدريبهم من قبل فرق محلية وعالمية.










جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©