الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

4 إنجازات علمية لفريق مسبار الأمل

4 إنجازات علمية لفريق مسبار الأمل
20 يوليو 2020 05:20

آمنة الكتبي (دبي) 

حقق فريق عمل مسبار الأمل 4 إنجازات علمية، شملت إنجاز 200 تصميم تكنولوجي علمي جديد، وتصنيع 66 قطعة من مكوناته في الإمارات، بالإضافة إلى نشر 51 ورقة عمل وبحثاً علمياً متخصصاً، وصولاً إلى استفادة 60 ألف مشارك من البرامج العلمية والتعليمية للتعريف بمهمة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.

1- 66 قطعة
امتداداً للإنجاز الكبير فيما يخص عدد التصميمات الكبير، جاء تصنيع أكثر من 66 قطعة ميكانيكية لمسبار الأمل على أرض الدولة، ليعكس المجهودات الضخمة للإمارات للبدء بتوطين الصناعات الفضائية والدخول فيها خلال السنوات المقبلة بقوة، خاصة أن المشروع يعتمد بالأساس على كفاءات إماراتية، سواءً من حيث الفكرة أو التصميم، أو حتى الإدارة وبناء الأجزاء الرئيسية في المشروع.
وجاء إنجاز مهمة تصنيع بعض قطع المسبار بأيادٍ إماراتية انعكاساً لمشروع تأهيل فرق عمل المسبار والكوادر المواطنة المتخصصة في علوم الفضاء عبر برنامج مكثف في نقل المعرفة، أعدهم لتصميم أدق أجزاء مسبار الأمل وغيرها من المشروعات، وفي مقدمتها برنامج «تطوير العلماء والباحثين في علوم الفضاء»، والذي يشرف عليه أفضل العلماء في العالم في مجال علوم المريخ، ونتج عنه تأهيل 25 مهندساً ومهندسة إماراتيين من رواد علوم المريخ في مجالات لم يسبق تأهيل متخصصين فيها على مستوى الدولة من قبل.
ويشكل إنجاز مسبار الأمل بأيادٍ وطنية رسالة مهمة لطالما أكد عليها قادة الدولة بأن الإيمان بالشباب والاستثمار في قدراتهم وإمكاناتهم هما الرهان الرابح لكل دولة تضع نصب عينيها صناعة المستقبل ووضع بصمتها المتميزة في مسيرة الحضارة الإنسانية، فضلاً عن أنها تشكل رسالة من الإمارات إلى العالم بأن طموحها لا حدود له وأنها قادرة بسواعد أبنائها على تحويل التحديات إلى إنجازات وفرص توظف في صناعة المستقبل والاستفادة منها في رفد مسيرة المعرفة والحضارة الإنسانية، وأن مسبار الأمل الذي طوره أبناء الإمارات بعزيمة واقتدار يؤكد رؤية وتوجهات الإمارات بتعزيز الاعتماد على الكوادر والكفاءات المواطنة.

2- 60 ألف طالب
يأتي ثاني الإنجازات العلمية التي حققها المسبار، من خلال تمكن فريق العمل من إشراك أكثر من 60 ألف طالب ومعلم وأكاديمي في البرامج التثقيفية والتعليمية التي عمل عليها، والتي تستهدف تعزيز الثقافة المجتمعية بعلوم الفضاء، وإعداد أجيال تمتلك ناصية العلوم الحديثة، وتأهيل وبناء كفاءات تواصل مسيرة الابتكار التقني والبحث العلمي في الفضاء والعلوم المتقدمة، وصولاً لتحقيق الخطط الاستراتيجية الطموحة للدولة في مجال استكشاف الفضاء.

3- 51  بحثاًً
جاء  نشر 51 ورقة عمل وبحثاً علمياً متخصصاً، أعدها فريق عمل مسبار الأمل ضمن مشروع مشترك بين باحثين وطلاب وعلماء في الإمارات والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، ليؤكد أهمية تعزيز البحث العلمي الذي تنتهجه الإمارات خطة استراتيجية لا تقبل أن تحيد عنها، وهو ما عززه تأسيس 6 برامج جامعية في علوم الفضاء بالإمارات.
ويسهم نشر الفريق العلمي للمسبار أكثر من 51 ورقة عمل وبحثاً علمياً متخصصاً في دراسة الغلاف الجوي للمريخ، في تحقيق نقلة نوعية في مجال الفضاء، خاصة أن هذا التبادل المعرفي استمر منذ سنوات على الصعد كافة، وانفتح على معظم الدول المتميزة في أبحاث الفضاء، فيما ساعد في تعزيز ذلك وجود وزارة للعلوم المتقدمة تعمل وفق خطط طموحة لترسيخ التبادل العلمي والبحثي في الإمارات.
وانعكس ذلك من خلال مشاركة الباحثين الإماراتيين في كثيرٍ من المؤتمرات والأحداث العلمية العالمية للاستفادة من آخر المستجدات في هذا الشأن، ومن بين ذلك مشاركة مجموعة من الباحثين والعلماء من مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ وطلاب من برامج أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين لأول مرة في المؤتمر التاسع للمريخ والاجتماع السابع والثلاثين لمجلس محللي برامج استكشاف المريخ اللذين عقدا في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا «كالتيك»، حيث عرضوا أبحاثهم العلمية المتعلقة بدراسة الكوكب الأحمر.
وهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على آخر الاكتشافات العلمية التي توصلت إليها دول العالم والتركيز على أهم الدراسات والأبحاث العلمية العالمية في مجال اكتشاف الفضاء، وآخر التطورات والتغيرات على الكوكب الأحمر وكيفية تطوير والاستفادة من المشاريع العلمية التي تستهدف الوصول واكتشاف المريخ، والتعرف على أحدث التقنيات المتاحة للوصول إلى الأهداف العلمية للسنوات القادمة واكتشاف الفضاء الخارجي.

4- 200 تصميم
نجح الفريق الذي يتكون من 150 مهندساً ومهندسة في تحقيق منجزات جديدة في الكفاءة والتصميم، عززها إنجاز الفريق 200 تصميم تكنولوجي علمي جديد، وساعدت هذه التصميمات المبتكرة في الالتزام بميزانية تعد الأقل مقارنة بمشروعات مماثلة، والتي لم تتجاوز 200 مليون دولار، وتمثل فقط ثلث التكلفة للمشروعات الأخرى.
ورغم تعدد إنجازات مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ الذي يحمل الكثير من النجاحات المهمة، إلا أن أهمها هي تلك الخبرات العلمية المهمة التي اكتسبها فريق العمل الوطني، والتي تؤهله لقيادة عمليات بناء قطاع فضائي متقدم ومستدام في الدولة، باعتباره من أهم ركائز التقدم العلمي في المستقبل، فيما يعتبر هذا الفريق أمل الإمارات في هذا الشأن خلال المرحلة المقبلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©