الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مسبار الأمل» بحالة جيدة والفريق يحلل البيانات

أحمد بالهول وعمران شرف خلال المؤتمر الصحفي (من المصدر)
21 يوليو 2020 05:05

آمنة الكتبي (دبي) 

أكد فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، أن المسبار قطع مسافة 95 كيلومتراً عن الأرض، منذ لحظة إطلاقه في الساعة 1:58 دقيقة صباح أمس (بتوقيت الإمارات)، على متن الصاروخ، من جزيرة تانيغاشيما اليابانية، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه مركز محمد بن راشد للفضاء بمقره أمس، موضحاً أنه بدأ بتحليل البيانات المستقبلة من المسبار، وفريق العمل يعمل على مدار الساعة لمدة أسبوعين مقبلين، قابلة للتخفيض لمدة أسبوع. 
 بدوره، قال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، إن نجاح انطلاق المسبار يعد إنجازاً كبيراً، وله انعكاسات إيجابية عدة، أبرزها تطوير كوادر بشرية في الدولة في مجال الفضاء، مضيفاً: «لدينا اليوم 200 مهندس إماراتي وخمسة مراكز معنية بالفضاء، أبرزها المركز الوطني لعلوم الفضاء في جامعة الإمارات، والذي تصل ميزانيته المبدئية إلى 200 مليون درهم».
وأكد الفلاسي أن الإمارات حققت إنجازات كبيرة في فترة زمنية وجيزة مقارنة مع دول أخرى لها باع طويل في هذا القطاع، من تصنيع الأقمار الاصطناعية «خليفة سات»، وإرسال أول رائد فضار إماراتي إلى المحطة الدولية للفضاء، وإرسال أول مسبار عربي إسلامي لاستكشاف المريخ.

المهندسون الإماراتيون
وأكد عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، رداً على سؤال «الاتحاد» حول متابعة حالة المسبار: «يواصل المهندسون الإماراتيون تلقي البيانات عن بُعد من مسبار الأمل، ويقومون بتحليلها، ومعرفة الأوامر التي يجب إرسالها، والاتصال بين التحكم الأرضي والمسبار يكون من خلال شبكة الفضاء التابعة لوكالة ناسا، ويتلقى المهندسون البيانات عن بُعد والتي تساعدهم على معرفة عمر البطارية وقوة الأنظمة الفرعية وارتفاع المسبار والاتجاه الذي يتجه إليه»، موضحاً أنه لا يوجد نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ولذلك تستخدم المركبة الفضائية Star Trackers للملاحة. 
وقال إن المسبار بحالة جيدة، وسوف تستغرق رحلته إلى المريخ سبعة أشهر، كما ستبدأ مهمته العلمية في شهر فبراير 2021، لافتاً إلى أن المعلومات التي سيوفرها المسبار ستكون متاحة لجميع دول العالم في منصة علمية يستفيد منها العلماء لإجراء بحوثهم، مؤكداً أن مشروع المسبار علمي وليس تجارياً. 

المنصة العلمية جاهزة 
وأضاف أن «فريق المحطة الأرضية يعمل حالياً على مدار الساعة على مدى أسبوعين، وقد تقل إلى أسبوع اعتماداً على حالة المسبار، فيما تبلغ مدة الاتصال الواحدة بالمسبار نحو ست ساعات»، مشيراً إلى أن «المنصة العلمية جاهزة لنشر المعلومات الواردة من المسبار، وسيتم الإعلان عن ذلك لاحقاً، فيما ستكون المرحلة المقبلة هي الانتقال إلى الكوكب الأحمر في شهر فبراير وتحديداً الـ3 دقائق التي تسبق دخول المسبار مداره المريخي، إذ إنها مرحلة دقيقة».
وقال: «صممنا المسبار لتكون مدة عمله (عمره الافتراضي) سنتين مريخيتين بما يعادل أربع سنوات أرضية، وخططنا لإنجاز المهمة العلمية للمسبار في سنة مريخية، بما يعادل سنتين أرضيتين، ولذلك إذا انتهينا من المهمة خلال السنة المريخية الأولى، ستكون لدينا فرصة سنة مريخية أخرى لإضافة مهام أخرى للمسبار فيها، وسوف يتم تحديد هذه المهمة في وقت لاحق، قبل انتهائه من مهمته الرئيسة».

دراسة السيناريوهات
وحول تأثير تأخير إطلاق المسبار لمدة خمسة أيام عن أول موعد لذلك في 15 يوليو، على موعد بدء المسبار في تنفيذ مهمته، أوضح: لدينا نافذة فعلية للإطلاق، محددة في المدة من 15 يوليو الجاري حتى الثالث من أغسطس المقبل، وتمكنا خلال هذه النافذة من إطلاق الصاروخ H2A الذي يحمل المسبار بنجاح»، مضيفاً أن الفريق وضع لكل يوم من أيام هذه النافذة، خططه وسيناريوهاته الخاصة، وتختلف في كل يوم مواعيد الإطلاق والانفصال والاتصال الأولي بالمسبار، وتمت دراسة هذه السيناريوهات واختبارها قبل الإطلاق، وبناء على هذه الخطط وتلك السيناريوهات فإننا لم نتأخر بشكل كبير في الإطلاق، ومن ثم فلن يؤثر ذلك على موعد بدء المهمة العلمية للمسبار.

المهمة العملية فبراير المقبل
أكد عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، أن المهمة العملية للمسبار سوف تبدأ في موعدها المحدد، في شهر فبراير المقبل، وهذا الموعد يعتمد على عمل الفريق الذي يستطيع تخطيط بدء هذه المهمة، إذ يستطيع تحديد الوقت الذي يصل فيه المسبار إلى مداره المريخي أو يصل في فترة معينة حسب استخدام الوقود المزود به المسبار، لافتاً إلى أنه «في حال انتهاء المسبار من مهمته، سوف يتم إدخاله في المدار الخاص بالمسابير التي انتهت مهمتها».

6 - 7 ساعات اتصـــال
وبيّن شرف أن فريق المحطة الأرضية سيعمل على مدار الساعة خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن نظام المناوبات، لمتابعة المسبار في طريق رحلته نحو المريخ، ومن المتوقع تقليل هذه المدة إلى أسبوع واحد فقط، في حال سارت الأمور بحسب خطة العمل التي تم وضعها في وقت سابق، على أن يتم الاتصال به بعد ذلك من مرتين إلى ثلاث، لمدة ست أو سبع ساعات أسبوعياً، وذلك بالاعتماد على التقييمات التي تحصل خلال الأيام المقبلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©