الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

5 مشاريع تدعم البحث والتطوير الفضائي

مستهدفات رئيسة لمشاريع التطوير الفضائي (من المصدر)
27 أغسطس 2020 00:39

ناصر الجابري (أبوظبي)

تمثل مشاريع البحث والتطوير، ركيزة رئيسية ضمن برنامج الإمارات الفضائي الوطني، لما لها من دور في تعزيز الاستفادة من الاستخدامات والتطبيقات الفضائية والتحفيز على الاستكشافات العلمية، وتأكيد مكانة دولة الإمارات العلمية ضمن الدول التي تستثمر في المنظومة العلمية الخاصة بالفضاء والعلوم المرتبطة به. 
وشهد قطاع الفضاء الوطني، العمل على العديد من مشاريع البحث والتطوير، منها 5 مشاريع رئيسية ضمن منظومة البحث والتطوير الخاصة بالمشاريع والمبادرات والبرامج التي يتضمنها القطاع للارتقاء بمكانة القطاع الفضاء الإماراتي بين نخبة دول العالم.
وتتضمن المشاريع، شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك، والتي تمثل مشروعاً مشتركاً بين وكالة الإمارات للفضاء ومركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، حيث تتكون الشبكة من 3 محطات مختلفة موزعة في أرجاء دولة الإمارات لتسجيل الظواهر الفلكية في سماء الدولة، وتضم كل محطة كاميرات فلكية موجهة نحو السماء، وتقوم بالتسجيل تلقائياً بمجرد الكشف عن الشهاب الذي قد يكون جزءاً من الزخات الشهابية أو قطعة من حطام فضائي، وعند التقاط هذا الشهاب من أكثر من موقع واحد، يتم حساب مساره بحيث يمكن تحديد مصدره.
ويعد مشروع شبكة مراقبة الشهب، بمثابة نظام مخصص لكشف ورصد وتتبع الأجسام الفضائية التي تدخل الغلاف الجوي للأرض والتي يمكن أن تكون ذات أصل طبيعي أو نيازك أو حطام فضائي من صنع الإنسان، ومنها تداعيات الأقمار الاصطناعية، حيث يمكن استخدام هذا النظام لمحاولة التنبؤ بموقع سقوط أي أجسام قد تنجو من الاحتراق وتصل إلى الأرض، بهدف دراسة طبيعة هذه الحوادث ومعدلها وتوزيعها ومحاولة التنبؤ بمصدرها وكيفية تصرفها أثناء نزولها عبر الغلاف الجوي للأرض وأين قد تكون نقطة التأثير على الأرض.

  • دور علمي لمشاريع البحث والتطوير (من المصدر)
    دور علمي لمشاريع البحث والتطوير (من المصدر)

وتشمل المشاريع أيضاً، برنامج القيادة ومعالجة البيانات للأقمار الاصطناعية، وهو مشروع تطوير برنامج القيادة ومعالجة البيانات للأقمار الاصطناعية والذي سيتم تشغيله على الأقمار، وذلك باتباع نهج تطوير متعدد الطبقات ينتج عنه وحدات برمجية مرنة يمكن نقلها إلى هياكل الأجهزة المختلفة، ويتضمن أيضاً تطوير مفهوم تصميم المهمة ومواصفات النظام، وكذلك تطوير معدات القيادة ومعالجة البيانات ليتعامل مع جميع أنواع البيانات التي تأتي من المركبة.
وتتضمن المشاريع، فهرس البيانات باستخدام التردد الطيفي، حيث يتناول المشروع تطبيقات الاستشعار عن بُعد والتحليل الطيفي، وتطوير النمذجة الرياضية  للاستجابة الطيفية لمواد الأرض المختلطة، كما تشمل مشاريع البحث والتطوير، رسم خرائط الأرض باستخدام صور الأقمار الاصطناعية، حيث يتم تطوير خريطة تصنيفية للإمارات، وهي في مرحلة تحليل صور الأقمار الاصطناعية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعة الإمارات.
ومن جهتها، تعمل جامعة خليفة على مشروع تطوير أجهزة منخفضة الطاقة للكشف عن الإشعاعات لاستخدامها في التطبيقات الفضائية، بهدف تطوير الكشف عن الإشعاع وقياس الجرعات ذات الطاقة المنخفضة للغاية والوزن الخفيف لبيئة الفضاء، حيث ستسهم بشكل كبير في إطالة استخدام القمر الاصطناعي، وبالتالي تقليل تكاليف الإطلاق، ويتم حالياً تصميم وبناء نظام متكامل من المكونات الإلكترونية المتوافقة مع بيئة الفضاء.
وتسهم مشاريع البحث والتطوير في إنجاز 4 مستهدفات رئيسة تتمثل في الاستفادة من القدرات الطلابية في المشاريع الفضائية، وتعزيز منظومة البحث العلمي والتطوير والتصنيع للمشاريع الفضائية، ودراسة العديد من القضايا ذات الأثر على إيجاد الحلول للتحديات الأرضية، إضافة إلى تعزيز الإمكانيات المرتبطة باستخدامات الأقمار الاصطناعية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©