عدد اليوم
علاء المشهراوي (غزة)
أشاد باحثون فلسطينيون بالمساعدات التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب الفلسطيني، مؤكدين أنها من أكثر الدول عوناً لفلسطين، وموضحين أن المساعدات المتواصلة من قبل المؤسسات الإماراتية عززت صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وساهمت بصورة فعالة في بناء المؤسسات الوطنية. كما أشار هؤلاء إلى أن الإمارات لم تدخر جهداً في الوقوف بجانب فلسطين سياسياً، ولاسيما في رفضها الصارم مخططات الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية.
ولفت الباحثون إلى بناء «مدينة الشيخ زايد السكنية» في شمال قطاع غزة بتكلفة 250 مليون دولار لإسكان الفلسطينيين الذين دمرت بيوتهم بصواريخ إسرائيل، وقالوا إن الإمارات كانت منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، داعماً أساسياً للقضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني والذي تواصل بقوة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي بنى أيضاً «مدينة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان» في جنوب قطاع غزة التي تتسع لسكن 25 ألف شخص، إضافة إلى مئات المشروعات والإنجازات.
وقال الباحث والمؤرخ الأكاديمي ناصر اليافاوي لـ«الاتحاد» «إن دور الإمارات البارز في دعم الشعب الفلسطيني تاريخي ومتنوع واستراتيجي، ولذلك نفتخر كفلسطينيين أن في قطاع غزة والضفة الغربية مدناً سكنية ومدارس وشوارع تحمل أسماء قادة إماراتيين مثل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. وأكد الدور الإماراتي اللامحدود في دعم فلسطين منذ حرب 1948 إلى دعم استقبال اللاجئين بعد نكسة 1967، ونزوح الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة ولبنان وغيرها حيث كانت الإمارات الحضن الدافئ وأحسنت معاملتهم وأعطتهم حقوقهم وفتحت لهم أسواق العمل. وأضاف: «هل ننسى وقوف الإمارات في الحروب الثلاثة الأخيرة التي تعرض لها قطاع غزة في 2008 و2012 و2014، حيث قدمت مساعدات عينية وطبية وغذائية وإغاثية من أجل تثبيتهم على أرضهم وتعزيز صمودهم بعد أن تشردوا بفعل آلة الحرب الإسرائيلية التي دمرت منازل الآلاف فكانت نعم السند والعون».
وقال الكاتب والباحث الاستراتيجي نضال خضرة لـ«الاتحاد» إن الإمارات من أكثر الدول التي قدمت عوناً لفلسطين وللشعب الفلسطيني منذ تأسيسها، وأضاف أن الجهود التي تبذلها الإمارات في دعم القضية الفلسطينية انطلقت من إيمانها الكامل بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف وفق قرارات الشرعية الدولية التي تدعم هذا الحق. وأضاف: «الإمارات لا تتخلى عن القيام بدورها العربي الأصيل المنوط بها في دعم القضية الفلسطينية الذي يعتبر من أساسيات استراتيجية السياسة الخارجية، ويعبر بشكل واضح عن رؤية ثاقبة لأولويات القضية الفلسطينية خلال المرحلة الحالية وما يترتب عليه من توقعات في المستقبل». وأشار إلى سعي الإمارات لحث القوى الفلسطينية المختلفة على تحقيق المصالحة وطي صفحة الانقسام لأنها أضرت بمستوى الاهتمام العربي والدولي بالقضية الفلسطينية.
وقال الكاتب والباحث في الاقتصاد والفكر السياسي جمال أبو نحل: «إن دعم الإمارات للقضية الفلسطينية ثابت وإيجابي وينطلق من اعتبارات أساسية بينها ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية لأن بقاء الفلسطينيين دون دولة وبقاء قضيتهم دون حل عادل سيجعل منطقة الشرق الأوسط تعاني عدم الاستقرار والتوتر والاحتقان مما يعيق التعايش المشترك ويجعل المستقبل مفتوحاً دائماً على سيناريوهات خطرة بينما ستقود التسوية المنطقة كلها إلى عصر جديد من السلام والأمن والاستقرار».
وأضاف: «الإمارات تعتبر أن قضية فلسطين هي قضية كل العرب والمسلمين لما تنطوي عليه من بعد ديني مهم يتمثل في القدس التي تعتبر أولى القبلتين وثالث الحرمين التي يجب أن يعمل العالم كله على منع تهويدها وفرض الأمر الواقع فيها من قبل إسرائيل لما ينطوي عليه ذلك من خطر كبير على أمن المنطقة باسرها». وأكد أن الشعب الفلسطيني يحمل تقديراً للإمارات التي تساهم في إسناد ودعم صمود أهل القدس من خلال العديد من المشاريع.
