الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تعليم الوطني»: «التعليم الهجين» فكرة تقدم الكثير

عدنان الحمادي
30 أغسطس 2020 00:48

أكد عدنان حمد الحمادي، رئيس لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام في المجلس الوطني الاتحادي، أن اللجنة أعدت دراسة بعد عقد نحو 10 اجتماعات وأربع حلقات نقاشية، فضلاً عن البحوث التي شملت التعليم العام والخاص، وأصبح لديها تقرير تفصيلي وتوصيات تخدم قطاع التعليم، وتم رفعها للمجلس لمناقشتها مستقبلاً. 
وقال الحمادي في تصريحات لـ«الاتحاد»: «إن اللجنة ثمنت فكرة المبادرة الحكومية الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في عام 2013 نحو تطوير الخدمات الحكومية، وتحقيق جودة حياة عالية للمواطنين والمقيمين، وفقاً لرؤية الإمارات 2021 التي اتسمت بالمرونة والجاهزية، وكان لها دور فعال وواضح في أثناء جائحة كوفيد - 19، ومن بينها التعليم عن بُعد». 
وأضاف أن «لجنة شؤون التعليم في المجلس الوطني الاتحادي استطاعت حصر بعض التحديات والمعوقات في عملية التعلم عن بُعد وتمثلت في الأجهزة اللوحية الإلكترونية وباقات الإنترنت، وعدد من الأمور الأخرى التي كان لها تأثير في الامتحانات النهائية ونتائجها، وهذا أمر طبيعي، خاصة أن التجربة جديدة ولها إيجابيات وسلبيات». 
وأشار إلى أنه من المرتقب مناقشة التقرير في حضور معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، بعد عودة انعقاد جلسات المجلس، لتقدير ما ينعكس على مستقبل التعليم في ظل الأجندة المستقبلية للتعليم في 2030 ووصولاً إلى رؤية الإمارات في عام 2071. 
وأثنى على خيار «التعليم الهجين»، مؤكداً أنها تجربة ستقدم الكثير لفكر الطلاب والمدرسين الذي سيجمع الجانب الأكاديمي من جانب والناحية التطبيقية والممارسة، وبالتالي المخرجات التعليمية تكون مميزة، حيث إنها تستند إلى جيل مطلع وقادر على البحث والتعلم والتطبيق لا على التلقين، أما الآن في ظل التطورات بات على الطالب أن يكتسب مهارات وخبرات من خلال أنظمة التعليم الهجين أو عن بُعد. 
وأوضح الحمادي أن الوزارة في حاجة إلى تعزيز بعض الأمور اللوجيستية وتطوير قدرات هيئات التدريس لتكون قادرة على التعامل مع التكنولوجيا، وأن تصبح مؤهلة لإيصال المعلومة وفق الواقع الجديد للتعليم الذي فرضته على الجميع أزمة كوفيد - 19، مضيفاً أن الوزارة أيضاً مطالبة بتكثيف ورش العمل والدورات التقنية ورفع مستوى مهارات الهيئة التدريسية عن بُعد، ولا بد أن نضع في الاعتبار عامل السن والبعدين الاجتماعي والنفسي، وكيفية التعامل مع الطلاب من خلال التدريس عن بُعد، ورد فعلهم وتفاعلهم وقياس استيعابهم للمناهج، حيث إن هذا النوع من التعلم عن بُعد هو المستقبل القادم الذي جاء مبكراً بسبب الجائحة، والتي رغم سلبياتها إلا أنها حملت في طياتها إيجابيات نلمسها. 

خفض كثافة المناهج
أكد عدنان الحمادي أهمية العمل في ضوء هذه المتغيرات التي رصدتها لجنة التعليم في المجلس الوطني الاتحادي على ضرورة تخفيض كثافة المناهج الدراسية وساعات الدراسة في ظل تطبيق سياسة التعليم الهجين، وتأهيل الكوادر التدريسية لمواكبتها، مع التأكيد على إعادة تقييم المناهج حتى تتمكن الوزارة من أن نصل إلى مخرجات تعليمية تلبي متطلبات واحتياجات سوق العمل المستقبلي، مشيراً إلى أن اللجنة درست تفعيل الدور الرقابي على التعليم الخاص، وأهمية زيادة نسبة التوطين في المدارس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©