الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء لـ«الاتحاد»: تأهب في قطاع السفر.. سياحة على درب السلام

خبراء لـ«الاتحاد»: تأهب في قطاع السفر.. سياحة على درب السلام
15 سبتمبر 2020 03:01

رشا طبيلة (أبوظبي)

أكد خبراء ومختصون بقطاع السفر والسياحة في الدولة، بدء الاستعدادات للتبادل السياحي بين الإمارات وإسرائيل، في ظل معاهدة السلام التي تم توقيعها بين البلدين، من خلال عقد الاتفاقيات وإطلاق برامج سياحية مشتركة، بانتظار تسيير رحلات طيران تجارية.
وأشار هؤلاء إلى أن هذه المعاهدة تفتح المجال لتعزيز النمو السياحي في الإمارات، من خلال إضافة وجهة سياحية جديدة، إلى جانب نمو شبكة وجهات الناقلات الوطنية نتيجة للتعاون المتوقع بين شركات الطيران.
وقال متحدث في «الاتحاد للطيران»: «تحقق العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل مكاسب كبيرة، على الصعيد الاقتصادي للبلدين بشكلٍ عام». وأضاف: «في ظل المعاهدة والتعاون المرتقب، نتطلع لإيجاد فرص جديدة على مستوى قطاع الطيران وتسيير رحلات جوية بين المدينتين بمجرد أن تسمح لنا اتفاقية النقل الجوي الثنائية بذلك، الأمر الذي سيساهم في تعزيز التعاون في شتى القطاعات، والتي من شأنها أن تؤدي إلى النهوض بالاقتصاد وتوثيق العلاقات».  وتابع المتحدث: «إن الشركة نقلت، في وقت سابق من العام الجاري، إمدادات طبية للفلسطينيين عن طريق مطار بن غوريون في تل أبيب، وذلك في إطار برنامج المساعدات الإنسانية لدولة الإمارات، التي تقدمها لدول وشعوب العالم للتصدي لجائحة كورونا، وكانت بذلك أول ناقلة تجارية من منطقة الخليج العربي تحط في إسرائيل».  ومن جانبه، أكد ناصر النويس، رئيس مجلس إدارة روتانا للفنادق، أن الشركة تسعى، باستمرار، إلى فتح أسواق سياحية جديدة، وجذب المسافرين من وجهات متنوعة. وأضاف النويس: «يوجد لدينا ثقة كاملة في حكومة الإمارات، فهذه الخطوة ستوجد فرصاً جديدة تعود بالنفع على كلا البلدين وعلى المنطقة بشكل عام». وأوضح أنه مع الإعلان عن إقامة علاقات اعتيادية مع إسرائيل عبر الطيران والسياحة، «تلقينا بالفعل استفسارات بخصوص الإقامة بغرض العمل والترفيه وحجوزات المجموعات عبر العديد من الوكلاء»، مضيفاً: «نتطلع قدماً إلى الترحيب بالمسافرين الإسرائيليين في فنادقنا». وأكد صلاح الكعبي المدير التنفيذي لبافاريا للعطلات، على أهمية التعاون في مجال السياحة والطيران، لافتاً إلى أنه كلما تم فتح وجهات جديدة فذلك ينعكس إيجاباً على نمو القطاع السياحي بالدولة. وأضاف: «وجهة إسرائيل ستكون مهمة لقطاع السياحة والطيران، حيث يأتيها سياح من الدول الغربية ومن الولايات المتحدة، وبالتالي من المهم استثمار ذلك في تنشيط سياحة الترانزيت في الإمارات، ولاسيما أن المسافة لا تتجاوز 3 ساعات بالطائرة». وقال: «ستكون فرصة للسياح للتعرف على وجهات سياحية جديدة».
وفي المقابل، أضاف الكعبي: «تلقينا كثيراً من الاستفسارات والاهتمام من الإسرائيليين لزيارة الإمارات، والتعرف على عاداتنا وتقالدينا ومواقعنا ووجهاتنا السياحية المتميزة، إلى جانب تطور الإمارات في جميع المجالات».
وأكد الكعبي أنه فور الإعلان عن التعاون بين البلدين، تواصلت «بافاريا للعطلات» مع أحد مكاتب السفر الإسرائيلية المهمة، وتم التعاون معهم في الوقت الراهن، لإطلاق برامج سياحة خاصة للإسرائيليين، وفي المقابل برامج سياحية للإماراتيين.
وفيما يتعلق بقطاع الطيران، قال الكعبي: «إن التعاون في قطاع الطيران سيؤدي لزيادة عدد شركات الطيران، التي تشغل رحلات من وإلى مطارات الإمارات، والتعاون بين الناقلات الإماراتية والطيران الإسرائيلي، وهو ما يعزز من التنافسية الإيجابية، ويخدم نمو القطاع». وفي السياق ذاته، أكدت مريم المهيري، مدير عام شركة «واحة العين للعطلات»، أن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل فتحت المجال لإضافة سوق سياحي جديد، ما سيعزز من نمو القطاع في الدولة.
وقالت: «نحن مستعدون لعقد الاتفاقيات والشراكات مع شركات سفر معتمدة وفنادق لاستقبال السياح الإسرائيليين ليتعرفوا على معالم الإمارة من معالم تاريخية وثقافية وبيئية ومرافق ترفيهية عالية المستوى، وفي الوقت ذاته، إرسال مجموعات سياحية إماراتية إلى هناك للتعرف على المعالم السياحية».
وأشارت المهيري إلى أنه عادة ما يتم التواصل مع شركات سياحية وفنادق عند فتح وجهة جديدة عن طريق ناقلاتنا الوطنية، حتى يتم التعامل مع جهات معتمدة، والعمل فيما بعد على تنظيم برامج سياحية مشتركة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©