الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

في محاضرة نظمها «الإمارات للدراسات»: معاهدة السلام خطوة تاريخية تعزز الاستقرار

جانب من المحاضرة (من المصدر)
17 سبتمبر 2020 01:44

أبوظبي (الاتحاد)

وصف الدكتور أحمد الفراج، أستاذ مساعد وعضو هيئة تدريس في جامعة الملك سعود، معاهدة السلام التي أُبرمت بين دولة الإمارات وإسرائيل، بأنها خطوة تاريخية تعزز الاستقرار، قائلاً: إذ كان السلام يصب في مصلحة الإمارات ويعزز أمنها القومي، فَلِمَ لا؟.
وأوضح الفراج في محاضرة نظّمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بعنوان: «الانتخابات الأميركية وأثرها على منطقة الشرق الأوسط»، أن الانتخابات الرئاسية الأميركية، لها تداعيات من شأنها أن تُؤثّر في ملفات الشرق الأوسط.
وسلط الفراج، الأكاديمي والباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية، في المملكة العربية السعودية، الضوء على الاستراتيجية التي تنتهجها السياسة الأميركية، كونها دولة مؤسسات عريقة تُرسَم سياساتها لعقود مقبلة، وبالتالي فإن الرئيس لا يستطيع أن يحيد عن السياسات المرسومة سلفاً، ولكنه يستطيع أن يحوّر السياسة بما لا يتعارض مع سياقها العام.
واستشهد الفراج بالسياسة الأميركية تجاه إيران، وقال: «إن الأخيرة لطالما كانت، وما تزال، عدوّ الولايات المتحدة، ولكن الرؤساء في الولايات المتحدة يستخدمون أساليب مختلفة في تطبيق السياسة المتبعة معها، فمثلاً باراك أوباما، الرئيس الأميركي الأسبق، انتهج سياسة ناعمة مع إيران». 
وأما الرئيس دونالد ترامب، اعتمد بدوره سياسة خشنة، تمثّلت على سبيل المثال في فرض العقوبات عليها. وشدّد الفراج على أن اختلاف الأساليب، التي اتُّبعت من الرؤساء الأميركيين تجاه إيران، لا تتناقض مع السياسة الأميركية الموحّدة في هذا الشأن.
وتناول المحاضِر السيناريوهات المطروحة في حال فوز جو بايدن، المرشّح الديمقراطي، بالانتخابات الرئاسية الأميركية، وقال: «إنه من المرجَّح أن يعود بايدن إلى السياسة التي اتبعها أوباما مع إيران، مع الحرص على تفادي الأخطاء التي ارتُكبت حينها». 
وفي نهاية المحاضرة، أشار الفراج إلى أنه على الرغم من انجراف أوباما في الملف الإيراني، فإنه كان يؤكد أن المملكة العربية السعودية والخليج حلفاء تاريخيون لأميركا، وطالما أكد أنْ لا ضرر سينالهما من خلال الاتفاق النووي مع إيران، وبهذا، قد لا يكون بايدن حادّاً مع إيران ومتقارباً مع الخليج كما يفعل ترامب، لكنه سيظلُّ محتفظاً بالعلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة ودول الخليج العربية، حتى وإن قرر انتهاج سياسة أوباما.
وأعرب الفراج عن أمله في وضع التنظيم على «قائمة الإرهاب»، في حال فاز ترامب بفترة رئاسية ثانية، قائلاً: إنه في حال فوز بايدن في الانتخابات، فإنه، على الأرجح، لن يتبع نهج ترامب، وخاصة بعد أن ثبتت علاقة تنظيم الإخوان بتنظيمات متطرفة وإرهابية، مثل «داعش»، و«القاعدة». 
وتم بثّ المحاضرة التي تمّ تنظيمها عن بُعد، عبر حساب المركز في «يوتيوب» و«تويتر»، وتابعها عدد من المهتمين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©