الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

5 مرتكزات لدعم أصحاب الهمم في التعليم الهجين

مبنى هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي (الاتحاد)
20 سبتمبر 2020 01:00

دينا جوني (دبي) 

حددت هيئة المعرفة والتنمية البشرية عدداً من الإجراءات الموجّهة لدعم الطلبة أصحاب الهمم في التعلم عن بُعد، والتي يمكن للمدارس الاستفادة منها لتقديم خدمات تعليمية مدرسية في المنزل كفيلة بمساعدة الطلبة على تحقيق نتائج تعليمية جيدة. 
وتماشياً مع متطلبات التعليم الهجين التي يتعيّن على جميع المدارس الخاصة تحقيقها، وضعت الهيئة دليلاً إرشادياً يهدف إلى تقديم معلومات وتوجيهات داعمة للقيادات المدرسية والمعلمين وكوادر الدعم المهنيين المختصين لإنصاف الطلبة أصحاب الهمم، وتعزيز حصولهم على فرص متكافئة في خدمات وأنشطة التعلم عن بُعد.
وأشارت هيئة المعرفة إلى أن الانتقال من التعليم في غرف الفصول المدرسية إلى التعلّم عن بُعد يحمل تحديات وفرصاً جديدة للمعلمين والطلبة على حدّ سواء، حيث تشكّل حالياً منصات التعليم الإلكترونية على شبكة الإنترنت مصدراً أساسياً للعمل التعاوني وانخراط المعلم في التعلم عن بعد. وأضافت: كلما تطورت معرفة المعلمين وتمكّنهم من استخدام تقنيات التعلّم عن بعد بأساليب مبتكرة تحسّنت قدراتهم على تقديم تعليم متمايز عن بُعد يعزز مشاركة جميع الطلبة تقريباً وانخراطهم وتقدّمهم في تعلّمهم. وأضافت أن أقلية من الطلبة، لا سيما الطلبة أصحاب الهمم الذين يواجهون أصعب العوائق والعقبات، سيحتاجون مزيداً من الدعم ليتمكنوا من المشاركة في التعلم وتحصيل الفهم المطلوب في حصص التعليم عن بعد ومن المصادر الرقمية.
وأكدت الهيئة ضرورة أن تولي المدرسة اهتماماً كبيراً بالنهج الذي تتبعه أثناء إعداد وتطوير الفرص لتعزيز تعلّم الطلبة أصحاب الهمم في المنزل أسوة ببقية زملائهم. 
وحددت «هيئة المعرفة» في دليل أصدرته مؤخراً، خمسة منطلقات أساسية يجب أن ترتكز إليها المدرسة أثناء تطوير وتقديم الخدمات التعليمية للطلبة أصحاب الهمم في المنزل، وهي أولاً الاستفادة من الفرص المتاحة في المنزل من أجل تقديم خبرات تعلّم إيجابية مخصصة له، علماً أن التعلم عن بُعد يجب ألا يؤدي إلى فرض أطر جديدة للمناهج التعليمية على عائلات الطلبة أصحاب الهمم. وثانياً إعطاء الأولوية لأولياء الأمور عبر اتخاذ كافة الإجراءات والخطوات لتقديم الدعم اللازم لهم، وألا تؤدي الخدمات التعليمية في المنزل إلى فرض أعباء ثقيلة على أولياء الأمور. وثالثاً المحافظة على التعاون الإيجابي بين المدرسة والطلبة وأصحاب الهمم وعائلاتهم والعمل بروح الفريق الواحد دائماً، بحيث يعتمد كل عضو على الآخر ويتشاركون خبراتهم ووجهات نظرهم بأساليب إيجابية بناءة تؤدي إلى حل جميع المشكلات، والاستفادة من جميع الفرص المتاحة لتعزيز نمو الطلبة وتقدمهم بمرور الوقت.
ورابعاً ممارسة المهارات المطلوبة على نحو متكرر لتحقيق تقدم تدريجي وفق خطوات صغيرة. ولفتت هيئة المعرفة في الدليل إلى أنه على أولياء الأمور أن يدركوا أهمية التكرار كونه يمثل عنصراً أساسياً في تعزيز تعلّم أبنائهم، وأن مستوى الاستقلالية والفهم الذي يظهره أبناؤهم أثناء عرض معارفهم يشكّل مؤشراً رئيسياً للنجاح والتقدّم الذي يحققونه.
وخامساً وأخيراً يعد التطبيق العملي للمهارات والمعارف المكتسبة من خلال الإجراءات المنزلية الروتينية، وتوفير أنشطة يومية تستدعي انتباه الطالب، مساهماً أساسياً في توفير ممكنات تعلم قوية للطلبة أصحاب الهمم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©