الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الملحق الثقافي السعودي بالدولة: الحركة الثقافية بين الإمارات والمملكة تلقى الدعم من القيادة الحكيمة للبلدين

علم السعودية والإمارات
23 سبتمبر 2020 00:58

أبوظبي (وام)- تشكل العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية نموذجاً مشرقا في ظل الانسجام التام وتكامل الرؤى تجاه القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وتعددت مسارات هذه العلاقات التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» مع أخيه الراحل الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، والتي تشمل جميع المجالات والقطاعات، منها السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية.
وتحظى العلاقات الإماراتية السعودية برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وتضرب جذور العلاقات بين البلدين في أعماق التاريخ تعززها روابط الأخوة والمصير المشترك.
وأكد سلطان العتيبي الملحق الثقافي السعودي في سفارة المملكة لدى الدولة في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام» بمناسبة اليوم الوطني السعودي الذي يصادف غداً 23 سبتمبر.. حرص الملحقية السعودية منذ تأسيسها عام 1968 على دعم الأنشطة الثقافية السعودية التي تقام في دولة الإمارات بالإضافة إلى تزويد بعض المؤسسات الثقافية والمراكز العلمية والأكاديمية في الدولة بالكتب ومصادر المعرفة المتنوعة بهدف تنشيط ودعم الحركة الثقافية بين الدولتين الشقيقتين.
وقال: إن الملحقية الثقافية السعودية في دولة الإمارات تعمل على تقديم أفضل الخدمات والفرص التعليمية للطلبة السعوديين وتقوم بدعمهم أكاديميا، حيث تسعى إلى تحقيق أهداف بلاد الحرمين الشريفين في مجال التقدم والتنمية، كما أنها تقوم بالمشاركة في الفعاليات الأكاديمية والثقافية والأنشطة الاجتماعية المحلية.
وأضاف: إن عدد الطلاب السعوديين الدارسين في الجامعات الإماراتية وصل إلى أكثر من 3000 طالب يدرس أغلبهم في الطب والعلوم الطبية والتخصصات العلمية مثل الهندسة والكيمياء والفيزياء والأحياء وغيرها وكذلك التخصصات الإدارية والمالية بمختلف مسمياتها إضافة إلى القانون.. مشيرا إلى أن أغلب الجامعات في الإمارات تقدم مقاعد منح مخصصة للطلاب السعوديين.
وأوضح أن هناك أكثر من 500 طالب سعودي من أصحاب الهمم يتلقون تعليمهم السلوكي والدمج في المراكز والمدارس المتخصصة بالإمارات.
وفي المقابل يوجد طلبة إماراتيين يدرسون في الجامعات السعودية وفي تخصصات مختلفة مثل الطب وطب الأسنان والهندسة والتخصصات العلمية بوجه عام وكذلك التخصصات الإدارية والمالية، وذلك من خلال جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وغيرها من الجامعات السعودية.. كما أن هناك مقاعد منح تقدمها الجامعات السعودية يمكن للطلاب الإماراتيين التقديم عليها.
وأكد أن حجم التبادل المعرفي بين البلدين الشقيقين كبير جدا وتعززه مبادرات المجلس التنسيقي السعودي - الإماراتي.. أما عن حجم التبادل الاقتصادي المعرفي بين البلدين فقال " لاشك بأن محور التبادل الاقتصادي المعرفي أو اقتصاد المعرفة يلقى اهتماما كبيرا من القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين لما لهذا المحور من تأثير على نواحي الحياة الأخرى وجودتها وازدهار ونمو مداخيل الدولتين، مما ينعكس على قوة الاقتصاد للبلدين.
وعن مخرجات مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي في قطاع الثقافة والتعليم قال سلطان العتيبي الملحق الثقافي السعودي: إن قطاع الثقافة والتعليم توليه القيادة الحكيمة للبلدين أهمية كبرى والمجلس التنسيقي له العديد من المبادرات التي سوف ترى النور قريباً وتصب في مصلحة مواطني ومقيمي البلدين.
وذكر أن الملحقية الثقافية السعودية في دولة الإمارات تقوم برعاية الطلاب السعوديين الدارسين في مختلف الجامعات الإماراتية وتعمل على رعايتهم وتسهيل أمورهم حتى يحققوا أفضل درجات التحصيل العلمي والمعرفي ويكتسبوا مختلف المهارات اللازمة والخبرات المتعددة ليعودوا وليسهموا في خدمة وطنهم ويشاركوا في نموه وتطوره.. كما تقوم الملحقية برعاية العديد من الندوات والمحاضرات الثقافية والأمسيات الشعرية والمؤتمرات والمعارض العلمية والأنشطة الأكاديمية في عدد من الجامعات الإماراتية، إضافة إلى تنظيم الزيارات المتبادلة بين الأكاديميين وأساتذة الجامعات بين البلدين.
ولفت إلى أن الأنشطة الثقافية الإماراتية لها حضور متميز في الساحة الثقافية السعودية وهو ما تقوم الملحقية بالتنسيق له والترتيب والمساعدة، إلى جانب تزويد بعض المؤسسات الثقافية والمراكز العلمية والأكاديمية في دولة الإمارات بالكتب ومصادر المعرفة المتنوعة، وذلك في إطار تنشيط الحركة الثقافية بين المملكة ودولة الإمارات ودعم الشراكة الثقافية في هذا المجال.

المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©