الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مدارس الشارقة تستعد لاستقبال طلابها الأحد المقبل

مدارس الشارقة تستعد لاستقبال طلابها الأحد المقبل
24 سبتمبر 2020 01:06

لمياء الهرمودي (الشارقة) 

أكد عدد من أولياء الأمور في الشارقة، والذين اختاروا نظام التعليم المباشر في المدارس، على ثقتهم البالغة في الهيئة وإدارات المدارس، بشأن الالتزام بالإجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، والتأكد من التزام الطلبة بها خلال وجودهم في المدرسة. 

وقالت مريم أمين، ولية أمر: لدي خمسة أبناء، أربعة منهم يدرسون في مراحل مختلفة، منهم في المرحلة الابتدائية الدنيا، ومنهم في الابتدائية العليا والإعدادية، وقد اخترت نظام التعليم المباشر، لأنني واثقة من أن الجهات المعنية في الدولة، والإدارات المدرسية ملتزمة بكافة إجراءات الأمن والسلامة، كما أن التعليم المباشر سيعود بالنفع على أبنائي بشكل أكبر، حيث إن التفاعل المباشر مع المعلمين سيرفع من مستوى الفهم والاستيعاب لديهم.
وبدورها، قالت فاطمة حسن، ولية أمر: نتمنى أن يعود كافة الأطفال والطلبة إلى مدارسهم آمنين، ونحن على يقين من أن الجهات المعنية في الدولة قد قامت وتقوم بكل جهودها لضمان أمن وسلامة أبنائنا في المدارس، خاصة خلال مرحلة التعليم المباشر، والذي سيكون نفعه أكثر على الأطفال في المراحل التأسيسية من آلية التعلم عن بُعد.
 وأعرب عدد من مديري المدارس الخاصة في الإمارة عن حماسهم ومعنوياتهم العالية لبدء الدراسة بشكل مباشر في المباني المدرسية، بعدما تم إعداد وتجهيز الكوادر العاملة، والمباني المدرسية، بحسب اشتراطات قوانين الأمن والسلامة التي فرضتها وزارة التربية والتعليم، وهيئة التعليم الخاص، وإدارة الأزمات والكوارث بالإمارة.
وقال إبراهيم سليم بركة، مدير مدارس الشعلة الخاصة بالشارقة: نحن سعداء جداً بعودة أبنائنا الطلبة إلى المدرسة، وننتظرهم بمعنويات عالية، حيث إننا قمنا بتنفيذ وتطبيق كافة إجراءات الأمن والسلامة، وتوفير بيئة صحية وسليمة لاستقبالهم، كما أنه تم تدريب جميع أفراد الإدارة الأكاديمية والتعليمية في المدرسة على جميع آليات التعامل مع الطلبة خلال تواجدهم في المدرسة في ظل الجائحة، وسيتم استقبال الدفعة الأولى من الطلبة الراغبين في التعليم المباشر يوم الأحد المقبل، والتي تضم 126 طالباً وطالبة في المرحلة الثانوية، سيتم توزيعهم في عشرة فصول دراسية، بواقع 13 طالباً لكل فصل.
وأضاف بركة أن هذه الدفعة تعتبر 25% من الدفعة الكاملة، بحيث ستتم عودتهم إلى المدرسة بشكل تدريجي، وعلى أربع دفعات، وفقاً لاشتراطات الأمن والسلامة، لضمان سير إجراءات العودة بكل انسيابية، ودون أي معوقات أو تحديات، مضيفاً بأنه تم تجهيز المدارس بكافة الاحتياطات، والإجراءات، وتزويدها باللوحات الإرشادية، ونقاط التباعد الجسدي، وتجهيز الفصول بالمعقمات، والأدوات اللازمة، فضلاً عن أجهزة فحص درجة الحرارة للطلاب، كما أن المدارس جميعها مزودة بغرف عزل مجهزة في حالة اكتشاف حالة بين الطلاب، بواقع غرفتين لكل مدرسة من مدارس الشعلة بالإمارة.

  • فحوص في المدارس استعداداً لاستقبال الطلاب
    فحوص في المدارس استعداداً لاستقبال الطلاب

جاهزية تامة 
أكدت هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أمس الأول، أن المدارس في كامل جاهزيتها لاستقبال الطلبة يوم الأحد المقبل، كما تم توزيع دليل إرشادي من قبل الهيئة، ومعتمد من وزارة التربية والتعليم، على كافة إدارات المدارس الخاصة بالإمارة، والذي شدد على ضرورة التقيد بكافة إرشادات الأمن والسلامة في المدارس، لمواجهة ومنع انتشار الوباء.
ويشير الدليل الإرشادي إلى ضرورة تقليل الطاقة الاستيعابية في الفصول الدراسية، وتثبيت الملصقات الأرضية للحفاظ على مسافة التباعد الجسدي، بحيث لا تقل عن متر ونصف المتر، بما يضمن توفير تجربة تعليمية آمنة كلياً، وضرورة إجراء فحص كوفيد- 19  للطلبة كافة من عمر 12 فما فوق، والمدرسين والموظفين في المدارس كافة.
كما أوضح البروتوكول ضرورة تكوين فريق عمل في المدرسة مخصص للتعامل مع كوفيد-19؛ إذ ينبغي على فريق العمل تعيين فريق من مسؤولي الصحة والسلامة المدرسية ليتولى معالجة حالات الطوارئ، ومتابعتها ومراقبة تطبيق إجراءات الصحة والسلامة، وإجراء جميع الدورات التدريبية اللازمة للطلبة والكوادر المدرسية، ونشر المعلومات التوعوية للآباء والمعنيين الآخرين. كما يتولى أيضاً هذا الفريق مسؤولية الغرف المخصصة للعزل، ضمن مباني المدرسة، بالإضافة إلى التأكد من فحوص كافة العاملين والطلاب في المدرسة، بحيث تكون نتيجة فحص كوفيد- 19 سلبية.
 ودعا البروتوكول إدارات المدارس الخاصة للالتزام بوضع الطلبة في المرحلة ما قبل الابتدائية والسنة التأسيسية الأولى والروضة الأولى، والتأسيسية الثانية، في مجموعات تضم 10 طلاب بحد أقصى، مع مراعاة عدم مخالطة الطلبة في المجموعة لطلبة آخرين.
وتوزيع معقمات الأيدي في جميع مرافق الحرم المدرسي، وارتداء الكمامة في كافة الأوقات لمن هم فوق السادسة من العمر، وتخصيص مداخل ومخارج محددة، مع عدم السماح لأولياء الأمور بالدخول إلى المدارس.
ونص الدليل الإرشادي على أنه على إدارة المدرسة تزويد أولياء الأمور ببروتوكولات الطلبة، وبكافة المعلومات عن آلية اصطحاب أبنائهم من والى المدرسية، حيث سيصل الطلبة ويغادرون المدرسة في وقت بدء الدوام والانتهاء المحدد. وقد تطبق المدارس أوقات البدء والانتهاء على دفعات، بينها فواصل زمنية لتجنب الزحام، حسب الصفوف، لتقليل خطر تواجد مجموعات أكبر بنفس الوقت. ستنظر جميع المدارس في هذا الأمر على أساس كل حالة على حدة، مع مراعاة عدد المداخل، وتخطيط الحرم المدرسي، وسعة المدرسة والمساحة المتاحة. فضلاً عن تحديد نقاط توصيل الطلبة وتسلمهم، مع الحرص على دخولهم عبر نقاط محددة، ليتم فحص درجات حرارتهم، إضافة إلى تطبيق إجراءات النقل المدرسي، والتي تتطلب أن لا تزيد الطاقة الاستيعابية للحافلات على 50%، إضافة إلى قياس درجة حرارة الطلبة قبل ركوب الحافلة، وتعقيم الحافلات المدرسية بشكل يومي، وإلزام المدارس بتقديم المأكولات الجاهزة فقط، وحث الطلبة على إحضار الطعام من المنزل، إلى جانب إجراءات وقائية أخرى ملزمة للمجتمع المدرسي كافة.
وأوضح الدليل الإرشادي آلية التعامل في حالة الاشتباه لوجود مصاب من بين الطلبة، فإذا بدأت تظهر أعراض فيروس كوفيد- 19 على أحد الطلبة أثناء ركوب الحافلة المدرسية، فينبغي اعتباره حالة كوفيد- 19 مشتبهاً بها. ويكون الإجراء الفوري هو التأكد من جلوس الطالب على بعد مترين من بقية الأطفال.
 كما يجب على معاون الحافلات أن يقوم مباشرة بإبلاغ مسؤول الصحة والسلامة في المدرسة، والذي ينبغي عليه الاتصال مباشرة بإدارة المدرسة وولي أمر الطالب، أو المسؤول عنه. وإن كانت الرحلة لتوصيل الطلبة لمنازلهم، فينبغي توصيل الطالب المشتبه بإصابته أولاً. أما إن كانت الرحلة لتوصيل الطلبة إلى المدرسة، فينبغي حينها عزل الطالب وإرساله إلى المنزل. ويجب ألا يعود الطالب إلى المدرسة قبل ظهور نتيجة الفحص بالمسحة، فإذا كانت النتيجة سلبية، فلا ينبغي إعادة الطالب إلى المدرسة حتى تزول أعراض الإصابة. أما إن كانت النتيجة إيجابية، فيتم تعقب كافة الأشخاص الذين اختلط بهم الشخص المصاب، سواءً من الكادر أو ركاب الحافلة، الذين يعتبرون مخالطين مخالطة مقربة.

منطقة عزل
في حالة اكتشاف ارتفاع درجة الحرارة لأي فرد، أي 37.5 درجة مئوية فما فوق، يصطحب جنباً وينقل إلى منطقة العزل المخصصة لإجراء فحص ثانٍ بوساطة ماسح حرارة محمول يدوياً. وإذا لزم الأمر، يتم نقله إلى منطقة العزل المعتمدة مسبقاً، ليتم التعامل مع الحالة حسب البروتوكول المتبع. وعلى إدارة المدرسة إجراء الفحص الحراري - سواء بشكل فردي، أو باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة، وذلك عند مدخل المدرسة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©