السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تشارك كوريا الجنوبية احتفالاتها بيومها الوطني

الإمارات تشارك كوريا الجنوبية احتفالاتها بيومها الوطني
3 أكتوبر 2020 00:18

أبوظبي ( وام)‏ 

تشارك دولة الإمارات جمهورية كوريا الجنوبية الصديقة احتفالاتها باليوم الوطني الذي يصادف الثالث من أكتوبر من كل عام، وذلك تجسيداً لطبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تمتد لأكثر من 40 عاماً.
وتبرز ملفات الطاقة النظيفة، وقطاع النفط، والسياحة، والخدمات اللوجستية، إضافة إلى التعاون الثقافي كأبرز أوجه التعاون بين الدولتين.. فيما تمثل محطة براكة للطاقة النووية السلمية أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية بين الدولتين، والنقطة الفارقة في تاريخ علاقات البلدين بالنظر إلى حجم المشروع، وما تمثله المحطة من قيمة مضافة لقطاع الطاقة الإماراتي. وتلبي المحطة 25 بالمئة من احتياجات الإمارات من الطاقة عندما تبدأ العمل بكل طاقتها، مما سيخفض من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بمقدار 21 مليون طن سنوياً.

ووقع البلدان عام 2018 شراكة استراتيجية أسهمت في تعزيز الفرص التي تؤسس أسواقاً وقنوات اقتصادية جديدة خارج كوريا الجنوبية والإمارات.
وإلى جانب قطاع الطاقة النووية يتمتع البلدان بشراكة قوية في قطاع الطاقة التقليدية من خلال توقيع اتفاقيات مهمة في مجالات حقول النفط والغاز، فيما تشمل الشراكة التجارية بينهما تجارة السلع، والتكنولوجيا، والبحث والتطوير في مجال الطاقة، والخدمات المالية، والخدمات اللوجستية، والصحة، والأمن الغذائي، والزراعة، وقطاعات أخرى.
وتعد الإمارات ثاني دولة مصدرة للنفط إلى كوريا الجنوبية، وثاني مستورد من كوريا في منطقة الشرق الأوسط، حيث تشمل الصادرات الكورية الرئيسة لدولة الإمارات المنتجات الإلكترونية والسيارات والمعدات والمنشآت النفطية، فيما تشمل صادرات الإمارات الرئيسة إلى كوريا الجنوبية النفط الخام والمنتجات البترولية والألمنيوم وغاز البترول المسال.
وتسعى الإمارات وكوريا إلى تعزيز تعاونهما في عدد من القطاعات الحيوية، والتي تتضمن التكنولوجيا والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والطب والتعليم والرعاية الصحية.
واتفق الطرفان في سبتمبر الماضي خلال أعمال الدورة السابعة من اللجنة الاقتصادية الإماراتية - الكورية المشتركة على تعزيز التعاون وفق 10 قطاعات وبرامج حيوية واستراتيجية شملت العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتكنولوجيا الزراعية، والطاقة المتجددة، وتطوير أنظمة مواصلات عامة تتواءم مع نموذج المدن الهيدروجينية، وتدوير الموارد والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والشركات الناشئة والنفط والغاز والبنية التحتية، بما يشمل تكنولوجيا تحلية المياه والرعاية الصحية والخدمات الطبية، إضافة إلى تعزيز الاستجابة لجائحة كوفيد- 19 وتبادل المعرفة والخبراء في الحقل الطبي والتعليم والسياحة والملكية الفكرية، وتعزيز قنوات التعاون الحكومي.

السياحة الإماراتية
وتعد السياحة الإماراتية من الروافد المهمة في تطوير العلاقة بين البلدين، حيث بلغ عدد الإماراتيين الذين يزورون كوريا الجنوبية سنوياً نحو 11 ألف شخص، وفي المقابل فإن هناك أكثر من 200 ألف مواطن كوري جنوبي يزورون دولة الإمارات سنوياً بغرض السياحة. وتسعى الإمارات وكوريا إلى الدفع بعلاقاتهما الثنائية في مجالات جديدة، أهمها المجال الثقافي بعد إطلاق الحوار الثقافي الإماراتي الكوري لعام 2020 في يناير الماضي. وخلال أزمة «كوفيد-19» قدمت الإمارات وكوريا الجنوبية نموذجاً متميزاً للتعاون والتآزر بين دول العالم، عبر تبادل الخبرات والتجارب والإجراءات الحكومية لمواجهة الجائحة.. وقدمت الإمارات المساعدة  في إجلاء المواطنين الكوريين وعائلاتهم من طهران أثناء ذروة تفشي الفيروس في المنطقة. ويمثل اليوم الوطني الكوري حدثاً ومناسبة وطنية مهمة للاحتفاء بما تحقق من تقدّم وتطور شمل مختلف نواحي الحياة بفضل إرادة التغيير والنهوض لدى الشعب الكوري الجنوبي الصديق.

حوار ثقافي
يهدف الحوار الثقافي بين الدولتين إلى تبادل الآراء والأفكار وضمان التواصل المستمر وترسيخ التقارب الثقافي والمعرفي بين ثقافات كلا البلدين، وتفعيل مجالات التعاون الثقافي والفني، والفنون، والإعلام، والرياضة، إضافة إلى مجالات التراث والأدب واللغة، وفنون والأداء والتعبير البصري، والصناعات الثقافية والإبداعية، والتكنولوجيا المرتبطة بها، وتقديم الدعم للشباب والموهوبين من الجانبين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©