الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة علمية حول تبعات «كورونا» تكشف: 98% من المشاركين يقرون بأهمية الحجر المنزلي

هادية رضوان، تستعرض نتائج الدراسة أمس (من المصدر)
24 أكتوبر 2020 01:04

سامي عبد الرؤوف (دبي)

كشفت دراسة عملية حديثة، حدوث تغيرات كثيرة على أنماط الحياة في المجتمع خلال جائحة «كورنا» المستجد، أن 98% من المشاركين في عينة الدراسة، وافقوا على الحجر المنزلي، وأكدوا أنه مفيد في الحد من انتشار المرض أو علاج حالات الإصابة. 
وأعلنت الدراسة، أن 85% من أفراد المجتمع المستطلع آرائهم، التزموا بلبس الكمامة والقفازات عند الخروج من المنزل لأي غرض، وخاصة العمل أو شراء المستلزمات المنزلية أو الخروج بغرض التنزه أو الرياضة، مؤكدين أهمية الإجراءات الاحترازية في تجنب عدوى الإصابة بمرض كوفيدـ 19. 
ودعت الدراسة التي أعدتها الدكتورة هادية رضوان، أستاذ مساعد بقسم التغذية في كلية العلوم الصحية بجامعة الشارقة، وعرضت يوم أمس (الجمعة) باليوم الثاني لمؤتمر دبي الدولي السادس للتغذية، إلى ضرورة ممارسة الحياة الصحية داخل المنازل وتناول الغذاء الصحي. 
وركزت الدراسة ضمن محاورها المتعددة، على رصد التغيرات المتعلقة بالحالة النفسية حيث أظهرت النتائج، أن 60% من الأشخاص أصبحوا يغضبون أكثر من ذي قبل، فيما شعر 45% بالتوتر بسبب الجائحة وتداعياتها. 
وتبين من النتائج، أن 39% من أفراد العينة لجاؤا إلى الصلاة لإزالة أثر التغيرات النفسية المصاحبة، فيما عالج 20% الأثر النفسي من خلال الجلوس على الإنترنت، و10% لجأوا لتناول الطعام، و10% مارسوا الرياضة والتأمل. 
وأظهرت النتائج، أن 30% من أفراد العينة قللوا من حركتهم الطبيعية بما فيها قلة النشاط الرياضي، لافتة إلى أن 64% من المشاركين بالدراسة أصبحوا يعانوا أما من السمنة أو زيادة الوزن خلال فترة الإغلاق والتعقيم الوطني التي تعد أحد الإجراءات الاحترازية المؤقتة للتعامل مع تداعيات انتشار فيروس «كورونا». 
وشارك في الدراسة 2060 شخصاً من مختلف الجنسيات والفئات على مستوى الدولة، لدراسة التغيرات التغذوية ونمط الحياة خلال جائحة كورونا والحجر الصحي في الإمارات، وتبين أن هناك الكثير من التغيير في نمط الحياة خلال جائحة كورونا. 
كما أظهرت النتائج، أن 60% من عينة الدراسة، قاموا بعادتين سيئتين خلال فترة الجائحة والبقاء في البيت خلال فترة الإغلاق المؤقت والجزئي، مما يستلزم التركيز بشكل أكبر على توعية المجتمع بكيفية التعامل مع مثل هذه المواقف والتداعيات. 
وأشارت الدكتورة هادية رضوان، أستاذ مساعد بقسم التغذية في كلية العلوم الصحية بجامعة الشارقة، أن الدراسة استهدفت العديد من المحاور والمعطيات، وتمت بالتعاون بين جامعة الشارقة والمجلس الأعلى للأسرة في الشارقة ممثلا بقسم التثقيف، وتمت الدراسة خلال جائحة كورونا وبرنامج التعقيم الوطني. 
وقالت: «تمثلت أبرز نتائج الدراسة في زيادة التدخين بنسبة 20% وفقاً للمشاركين في الدراسة، فيما 39% منهم قللوا من عدد مرات التدخين». 
وشددت رضوان، على أهمية وضرورة توعية المجتمع بأهمية ممارسة الرياضة في المنزل، وإعداد الوجبات الصحية، ووضع استراتيجية متكاملة على مستوى الدولة بأهمية التغذية الصحية في أوقات الجائحات وانتشار الأوبئة. 
وفي غضون ذلك، شهدت فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر دبي الدولي السادس للتغذية، محاور وموضوعات تواكب ما يشهده العالم حالياً من أزمة كوفيد-19، وذلك من أجل أن يكون للمؤتمر صداه الإيجابي، وله خلاصاته العلمية. 
 وناقش اليوم الثاني للمؤتمر بشكل علمي وطبي، موضوعات تتعلق بتفاصيل حياة الناس وصحتهم على اختلاف أعمارهم، شملت: آخر الدراسات المتعلقة بجائحة كورونا والمناعة سواء على مستوى دولة الإمارات أو الدول المجاورة ودول العالم، والتغييرات في التغذية ونمط الحياة أثناء كورونا (كوفيد -19)، وتأثير فيروس كورونا على الصحة العقلية وجودة الحياة.
وشارك في المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم (السبت)، أكثر من 2000 عالم وخبير وطبيب واختصاصي في علم التغذية والتغذية العلاجية. وتدور أعمال المؤتمر بشكل تفاعلي في القاعة الكبرى لهيئة الصحة بدبي، إلى جانب التفاعل عبر الاتصال المرئي بين المشاركين من أكثر من 20 دولة يمثلون مختلف قارات العالم. 
وأكدت وفاء عايش، مديرة إدارة التغذية بهيئة الصحة بدبي، رئيس المؤتمر، أمس في تصريحات صحافية، أن المؤتمر يواكب تحديات فيروس كورونا العالمية، ويتزامن في الوقت نفسه مع الدعوات العالمية المتخصصة التي تطالب بتعزيز الصحة العامة للوقاية من كوفيد-19، ونشر ثقافة ومفاهيم التغذية السليمة بوصفها العامل المهم والرئيس لتقوية جهاز المناعة ضد الأمراض بشكل عام، وضد فيروس كورونا على وجه التحديد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©