عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
أكدت الدكتورة منى البحر، مستشار رئيس دائرة تنمية المجتمع، أن الدائرة بدأت في رصد العديد من الظواهر المجتمعية في أبوظبي، ضمن قطاع الرصد والابتكار الاجتماعي، بما يسهم في دعم منظومة القطاع الاجتماعي في الإمارة، عبر المساهمة في بناء الاستراتيجيات وإطلاق السياسات وتعديلها، بما يتواكب مع التطلعات والاحتياجات المجتمعية الراهنة، ويتناسب مع أبرز المحاور المستقبلية. وكشفت عن أن دائرة تنمية المجتمع تعتزم إطلاق استبيان جديد خلال الفترة المقبلة، ليضاف إلى مجموعة من الاستبيانات التي تم إطلاقها خلال الفترة الماضية، وشملت فئات مجتمعية، منها العمال والمتقاعدون والأسرة وغيرها من الفئات المجتمعية؛ وذلك بهدف مواصلة القراءة العلمية الآنية للمجتمع والرصد الفوري للمتغيرات، سواء الإيجابية لتعزيزها وترسيخها في المجتمع، وملاحظة الظواهر السلبية لتجاوزها وتخطي تحدياتها.
وقالت البحر: يتكون قطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في الدائرة من 3 وحدات رئيسية تشمل البحث العلمي والرصد والابتكار، حيث تعمل بتواؤم وتوافق للتوصل إلى مستهدفات القطاع، حيث تقوم الدائرة، عبر البحث العلمي، بدراسة الظواهر الاجتماعية الملحة والمؤرقة للأفراد والأسر بهدف الوصول إلى نتائج علمية واضحة وصريحة، وتتمتع بالمصداقية العلمية الرصينة، وذلك بناءً على ما يتم التوصل له من وحدة الرصد التي تستند إلى ما يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي، وقراءة الخبراء والمؤشرات العالمية وموقع إمارة أبوظبي ضمن هذه المؤشرات.
وأضافت: تقوم وحدة الابتكار بالعمل لإيجاد الحلول المبتكرة للقضايا الاجتماعية بأساليب متعددة ومتنوعة، سواء عبر تغيير التوجهات الاجتماعية، أو الإيحاء أو الرسائل الضمنية أو المباشرة، ومختلف الوسائل التي تثبت فاعليتها لحل الإشكالية الراهنة ضمن المجتمع، حيث يتم تحديد الأسلوب الذي يتناسب مع القضية للوصول إلى حلول مستدامة تضمن التغلب على الظواهر السلبية. وأشارت إلى أن جميع الفئات المجتمعية مستهدفة ضمن الراصد الاجتماعي، خاصة كبار المواطنين وأصحاب الهمم والشباب والأسر، حيث يتم التعاون من خلال الشراكة والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين للوصول لتحقيق مستهدفات إمارة أبوظبي ضمن مختلف القطاعات، حيث تمثل جميع الفئات المجتمعية ركيزة أساسية من ركائز التنمية والازدهار في المجتمع، ومكوناً رئيسياً ضمن مكونات الاستراتيجيات والسياسات التي يتم إطلاقها من قبل القطاع الاجتماعي.
جودة الحياة
وبينت أنه تتم الاستفادة من مخرجات قطاع الرصد، ضمن القطاعات الأخرى في الدائرة، من مثل قطاع المشاركة المجتمعية والتنمية المجتمعية، حيث عمل قطاع الرصد مؤخراً، ضمن استراتيجية جودة حياة الأسرة، على توفير العديد من المعلومات والبيانات لقطاع التنمية المجتمعية، بناءً على نتائج دراسة استطلاع الأسرة واستبيان جودة الحياة، بما يخدم الأهداف العامة للاستراتيجية، ويدعم فريق العمل لإيجاد السياسات والمبادرات المستقبلية بشأنها.
وأوضحت أن قطاع الرصد في الدائرة، لاحظ العديد من الظواهر الاجتماعية والتغيرات خلال فترة جائحة «كوفيد - 19»، حيث تم إطلاق استبيان الحياة في ظل «كورونا»؛ بهدف التعرف على الحالة المجتمعية ومدى تعرض المجتمع لضغوط ناتجة عن المستجدات الماضية، إضافة إلى قياس مستوى الثقة في الجهات المعنية وقدرتها على التعامل مع الإجراءات الاحترازية ومصادر المعلومات التي يعتمد عليها المجتمع للتعامل مع الفيروس، الأمر الذي نتج عنه التوصل إلى معلومات فورية حول حالة المجتمع والتي تم توفيرها للجهات المختصة بهدف دعم جهودها. وأشارت إلى أن القطاع واصل جهوده خلال «الجائحة»، بإطلاق استبيان آخر هو استبيان الحياة ما بعد «كورونا»، والذي درس محاور مختلفة وإضافية تتعلق بالرؤية المجتمعية حول التحديات والظروف الاقتصادية الحالية والنظرة المجتمعية تجاه استمرارية الأوضاع الحالية، إضافة إلى محاور أخرى، ضمن الجهود التي ساهمت في إطلاق مجموعة من المبادرات الأخرى، وكان آخرها حملة «أنت مهم» والتي تعاملت مع التحديات النفسية الخاصة بالعمال بهدف دعمهم وتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم.
