عدد اليوم
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أكد الدكتور أحمد حبيب خبير الأرصاد بالمركز الوطني للأرصاد، أن الإمارات تتمتع بموقع جغرافي فريد، وتتسم تضاريسها بتنوع واضح، يشمل المناطق الصحراوية والداخلية، والجبلية والساحلية، ويختلف الطقس في الدولة نتيجة لهذا التنوع، وخلال فصل الشتاء يسود الإمارات مناخ مائل للبرودة ليلاً ومعتدل نهاراً، ما يتيح الفرصة للزوار والسكان لممارسة كافة الأنشطة، والاستمتاع بمختلف الفعاليات، الخروج في جولات ورحلات سياحية تقصد مختلف معالم الدولة ومزاراتها ومدنها الترفيهية.
وأوضح حبيب أن اعتدال الطقس من أهم وسائل الجذب التي تتمتع بها الإمارات، حيث تسنح الفرصة لممارسة كافة الأنشطة السياحية ويتواصل العمل في كافة المرافق السياحية.. مشيراً إلى أن الطقس في المناطق الساحلية يكون معتدلاً ليلاً ونهاراً.. أما المناطق الجبلية فتكون مائلة للبرودة ليلاً ونهاراً، وذلك بسبب ارتفاعها عن سطح البحر، كما هو الحال في جبل جيس على سبيل المثال.
وأوضح حبيب أن تنوع الطقس يلبي كافة الاحتياجات، وتبقى الخيارات مفتوحة أمام الجمهور لاختيار ما يلائمهم من هوايات، وما يفضلونه من زيارات وجولات.
وأضاف: يكون الطقس في المناطق الساحلية خلال أغلب أيام الشتاء معتدلاً، ويتراوح ارتفاع الموج على الساحل بين قدم وقدمين، وبالتالي تكون الأحوال ملائمة لممارسة الأنشطة البحرية والألعاب المائية.
ولفت إلى أن لحظات سقوط المطر من أروع ملامح فصل الشتاء، وهي مناسبة ينتظرها كثير من السكان للاستمتاع بالأجواء الماطرة.. سواء بالبر أو بالمناطق الداخلية.. ومتابعة ما يصاحبها من غطاء سحابي يعطي الشعور بالراحة والرغبة في الخروج إلى المناطق المفتوحة.. وأحياناً تكون الأمطار غزيرة على بعض المناطق في أيام معدودة ومناطق محدودة.
وقال حبيب: طوال فترة الشتاء تكون الرياح خفيفة إلى معتدلة، وتعطي الفرصة لممارسة الأنشطة والتنزه والقيام بعمليات التخييم والاستمتاع بجمال الطبيعة، مشيراً إلى أن اعتدال الرياح هو القاعدة، والاستثناء هو وجود رياح نشطة عالية السرعة.
وأشار إلى أن معدل الرطوبة في الإمارات خلال الشتاء مقبول وغير مزعج.
انخفاض الحرارة
أكد المركز الوطني للأرصاد أن فصل الشتاء يبدأ جغرافيا في الثلث الأخير من شهر ديسمبر، وتحديداً في الثالث والعشرين من ديسمبر، ويعتبر المرتفع الجوي السيبيري هو المؤثر السائد في فترة الشتاء في الطبقة السطحية، حيث يمتد إلى منطقة الخليج العربي يصاحبه رياح شمالية غربية تكون نشطة أحياناً أو شمالية شرقية، مؤدياً لتدفق كتلة هوائية باردة تسبب انخفاضاً في درجات الحرارة بشكل ملحوظ على الدولة في هذا الفصل، خاصة في ساعات الليل والصباح الباكر، وقد تصل إلى أقل من درجة الصفر مئوية في بعض المناطق الداخلية والجبلية، وأيضاً تتعرض الدولة خلال هذا الفصل لمرور عدة منخفضات، مثل المنخفض الجوي القادم من جهة البحر الأحمر، والمنخفض الجوي من البحر المتوسط، وكذلك امتداد المنخفض الجوي من جهة الشرق، وهذه المنخفضات تؤدي إلى زيادة كميات السحب وسقوط الأمطار، كما يتشكل الضباب خلال هذا الفصل في حالة تأثر الدولة بحالة استقرار جوي، وارتفاع الرطوبة وهدوء الرياح.
