عدد اليوم
إبراهيم سليم (أبوظبي)
نفذت وزارة التربية والتعليم العديد من البرامج المتخصصة للطلبة أصحاب الهمم، خلال جائحة كورونا، ووضع خطة منفصلة لكل طالب، وتم توفير كتب برايل للطلبة أصحاب الهمم فئة الإعاقة البصرية – المكفوفين، وتوفير الحقائب التعليمية لفصول التربية الخاصة، ومفسر لغة الإشارة للطلبة الصم.
بلغ إجمالي المستفيدين من خدمات الوزارة للطلبة أصحاب الهمم، أكثر من 9600 طالب وطالبة على مستوى الدولة للعام 2019-2020، وأعدت الوزارة برامج متنوعة تتناسب مع احتياجات كل فئة، وخططاً وجلسات شملت الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين، وبلغت معدلات الرضا لأولياء الأمور والطلبة نحو 92%.
وقالت نورة المري خلال حوارها مع الاتحاد: إن الوزارة اهتمت بتوفير التعليم الجيد لأصحاب الهمم في ظل التعليم عن بُعد، وسخرت كافة الإمكانيات لتمكينهم من الدراسة، والتغلب على الآثار الناجمة عن جائحة كورونا، وذلك من خلال إعداد وتطبيق أدلة موجهات التعليم عن بُعد للطلبة أصحاب الهمم وامتحاناتهم والجلسات الفردية والجماعية، وإعداد وتطبيق الدليل الإرشادي لامتحانات الطلبة أصحاب الهمم، عن بُعد، وما يناسب كل فئة واحتياجاتها، وتوفير الأجهزة والحواسيب للطلبة من أصحاب الهمم، وإنشاء مجموعات التعليم الدامج لمعلمي التربية الخاصة والطلبة أصحاب الهمم على المنصات الإلكترونية المعتمدة في الوزارة، مع إمكانية إضافة المختصين لهذه المجموعات، وكذلك إمكانية عمل الجلسات الفردية والجماعية للطلبة من أصحاب الهمم.
وأكدت أن الوزارة قامت بتقديم الدعم للمعلمين من خلال اختصاصيي التربية الخاصة في الدخول مع المعلمين للحصص والجلسات، وتدريب جميع العاملين في التربية الخاصة من المعلمين والاختصاصين على استخدام المنصات والتطبيقات التعليمية المختلفة بكفاءة عالية، وتقديم الدعم والإرشاد لأولياء الأمور في كل ما يخص التعليم عن بُعد
(طرق التدريس والمتابعة والامتحانات)، وتوفير الفيديوهات التوضيحية للعديد من الخطوات الواجب اتباعها للطلبة، خاصة خلال فترة الامتحانات.
وأشارت المري إلى أنه تم توفير الدعم والإرشاد النفسي للطلبة أصحاب الهمم وأولياء أمورهم خلال مرحلة التعلم عن بُعد، من خلال تقديم الجلسات الإرشادية والاستشارية مباشرة مع المختصين، وإعداد وتنفيذ الخطط التربوية الفردية، بما يتناسب واحتياجات الطلبة أصحاب الهمم الفردية وحسب كل إعاقة، وإعداد امتحانات الطالب بناء على الخطة التربوية الفردية واحتياجات الطلبة أصحاب الهمم الفردية وحسب كل إعاقة، تنفيذ الخدمات المساندة للطلبة أصحاب الهمم من قبل فريق مراكز دعم التربية الخاصة (التقييم والتشخيص – جلسات النطق واللغة – الجلسات النفسية – الجلسات الأكاديمية – جلسات في الإعاقة البصرية - الجلسات الاستشارية لأولياء أمور الطلبة أصحاب الهمم).
وأشارت إلى أنه يتم تطبيق الخطة التربوية الفردية للطلبة من أصحاب الهمم، والتي يتم مراجعتها طوال العام والتأكد من تحقق الأهداف الموضوعة لكل طالب، ثم يتم التعديل عليها حسب احتياجات الطالب، كما تقوم الإدارة سنوياً بعمل الدراسات وتحليل نتائج الدراسات للتأكد من مدى استفادة الطلبة أصحاب الهمم من البرامج المقدمة لهم، سواء الأكاديمية والاجتماعية والخدمات المساندة.
كما تنفذ الوزارة استبيانات ومتابعة للطلبة، إذ تتم متابعة الطلبة أصحاب الهمم بشكل دوري من قبل معلم التربية الخاصة، وكتابة التقارير الدورية عن كل طالب في نهاية كل فصل دراسي وبالتنسيق مع ولي الأمر والمختصين، كما تتم متابعة الطلبة أصحاب الهمم للتأكد من تطور قدراتهم من خلال تطبيق الخطط التربوية الفردية، إضافةً إلى المتابعة الدورية من قبل الاختصاصين للطلبة أصحاب الهمم من خلال المتابعات اليومية وحضور الحصص الدرسية المنفذة مع معلمي التربية الخاصة للتأكد من تطبيق الخطط التربوية الفردية، والمتابعة الدورية من قبل الاختصاصين مع أولياء الأمور، وأخذ تغذية راجعة عن أداء الطلبة بشكل مستمر وطوال العام الدراسي
وأكدت القيام بمتابعة احتياجات أصحاب الهمم، بصفة مستمرة، من خلال التنسيق بين إدارة التربية الخاصة ومراكز دعم التربية الخاصة والمدارس، لتوفير احتياجات الطلبة أصحاب الهمم بمدارس التعليم العام من أجهزة وتقنيات وموارد بشرية وتهيئة البيئة المدرسية، إذ أنه في كل عام يتم حصر احتياجات الطلبة والمدارس والفصول الدراسية ومراكز دعم التربية الخاصة من خلال نظام المنهل، وتتم دراستها ومراجعتها وتوفيرها من خلال الجهات المختصة، بخلاف المتابعة الدورية من قبل مراكز دعم التربية الخاصة مع المدارس حول الخدمات المقدمة للطلبة أصحاب الهمم
وبينت أن الوزارة تهتم بهؤلاء الطلبة وتقوم بالتنسيق بين الوزارة وأولياء الأمور، وتعقد اللقاء السنوي لأولياء أمور الطلبة أصحاب الهمم للطلبة الجدد مع بداية كل عام دراسي، والتواصل المباشر بين مراكز دعم التربية الخاصة وأولياء الأمور والرد على كافة استفساراتهم، واللقاءات الدورية طوال العام بين المختصين وأولياء الأمور وتزويدهم بالتغذية الراجعة، والموقع الإلكتروني للوزارة وكافة مواقع التواصل المختلفة التابعة للوزارة، وكذلك بالبريد الإلكتروني والرسائل النصية، والأدلة والنشرات التي يتم إصدارها من قبل الإدارة حول التعليم الدامج للطلبة أصحاب الهم والجلسات الاستشارية عن بعد، والتي تتم بناء على احتياج والوقت المناسب لأولياء الأمور.
204 جلسات
وحول أبرز الاحتياجات التي وفرتها الوزارة لأصحاب الهمم، أفادت بتعدد الخدمات ومنها توفير أدوات التقييم والتشخيص عن بُعد، والتقنيات والأجهزة المساعدة للطلبة أصحاب الهمم، كذلك الجلسات الاستشارية لأولياء أمور الطلبة أصحاب الهمم عن بُعد خلال فترة الصيف وبإجمالي 204 جلسات، وتوفير الكتب المكبرة للطلبة أصحاب الهمم فئة الإعاقة البصرية، وتوفير كتب برايل للطلبة أصحاب الهمم فئة الإعاقة البصرية – المكفوفين، وتوفير الحقائب التعليمية لفصول التربية الخاصة، ومفسر لغة الإشارة للطلبة الصم.
وكذلك تقديم الجلسات العلاجية للطلبة أصحاب الهمم، واقعياً وافتراضياً، من قبل فريق مراكز دعم التربية الخاصة خلال العام الدراسي 2019 -2020 وبإجمالي 8807 جلسة تقليدية، 2657 جلسة افتراضية، وكذلك تقييم وتشخيص الطلبة أصحاب الهمم، واقعياً وافتراضياً، من قبل مراكز دعم التربية الخاصة خلال العام الدراسي 2019-2020 ولغاية شهر أغسطس، بإجمالي 1457 طالباً من أصحاب الهمم.
وأوضحت بأنه تم تقديم الجلسات الاستشارية عن بعد لأولياء أمور الطلبة أصحاب الهمم والرد على جميع استفساراتهم، ودعمهم خلال فترة الصيف 2020 وبإجمالي 204 جلسات، والتواصل المباشر بين مراكز دعم التربية الخاصة والمدارس وأولياء الأمور، وتوفير الأدلة الإرشادية لأولياء الأمور لدعم عملية التعلم عن بُعد، ويتم تقديم التدريب المباشر لأولياء الأمور حول التطبيقات والمنصات المستخدمة للتعلم عن بُعد.
91.52 % نسبة الرضا
حول قياس مدى رضا أولياء أمور الطلبة والطلبة أنفسهم عن مستوى الخدمات ونسبة الرضا، أفادت المري: تم قياس رضا أولياء أمور الطلبة عن الجلسات الاستشارية لأولياء أمور الطلبة في الجانب (النفسي-الإعاقة البصرية-الإعاقة السمعية -الأكاديمية - وطلب تقييم وتشخيص، وجلسات النطق واللغة -استفسار عن خدمات أخرى) وكانت نسبة الرضا 91.52%، وتم قياس نسبة رضا أولياء أمور الطلبة أصحاب الهمم عن خدمة تقييم الطلبة أصحاب الهمم الجدد 88%. وبالنسبة لامتحانات الفصل وكيف يتم التعامل معهم، أكدت أنه إعداد وتطبيق الدليل الإرشادي لامتحانات الطلبة أصحاب الهمم عن بُعد.
وينقسم الطلبة أصحاب الهمم إلى فئتين رئيسيتين فيما يتعلق بالامتحانات: وتم عمل مواءمة الامتحانات لهم وعلى المنصات المعتمدة في الوزارة:، ويتم تطبيق الاعتبارات الخاصة بكل فئة مثل ( تغيير خلفية الشاشة- التحكم بحجم بالخط المناسب للإعاقة – توفير مفسر إشارة أثناء الامتحان – قراءة وتوضيح الأسئلة للطالب –إعطاء الوقت الإضافي للطالب – تواجد معلم المادة للقراءة الأسئلة – استخدام الأجهزة والتقنيات المساعدة...الخ ) خلال تطبيق الامتحانات المركزية، كما يتم عمل تعديل الامتحانات لهم: وذلك من خلال إعداد الامتحان بناء على الخطة التربوية الفردية المعدة للطالب، مع تطبيق كافة الاعتبارات الخاصة لكل فئة أثناء الامتحان، وتوفير لجان خاصة لامتحان الطلبة أصحاب الهمم، مع توفير كافة الاعتبارات الخاصة لكل فئة أثناء الامتحان، والمتابعة المستمرة من قبل الاختصاصين للمعلمين والتأكد من إعداد الامتحانات بناء على الخطط التربوية الفردية وتطبيق الاعتبارات للطلبة أثناء إعداد الامتحانات، وكذلك متابعة الاختصاصين للجان تصحيح الامتحانات.
