عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
حددت وكالة الإمارات للفضاء، مجموعة من المبادرات لتقديم خدمات فضائية منافسة تعزز من مكانة الدولة وريادتها العالمية في قطاع الفضاء، وذلك عبر توسعة الأنشطة في مجال الخدمات الفضائية، والعمل على تعزيز الإنفاق على الحلول والتطبيقات المبتكرة في هذا الشأن، وتشجيع وتوسعة نطاق الاستفادة من هذه الخدمات محلياً وعالمياً.
خصصت الوكالة برنامجين يتضمنان 8 مبادرات مستقبلية، هما برنامج ريادة المؤسسات الفضائية الوطنية وتوسع الاستفادة من تطبيقاتها وخدماتها، وذلك بهدف الاستفادة من الاستخدامات الفضائية المتطورة في العديد من القطاعات الحيوية بالدولة، وتحقيق أكبر قدر من العوائد والفوائد المعرفية، نظراً لدور التقنيات الفضائية في إيجاد الحلول للتحديات الأرضية الراهنة، بينما يشمل البرنامج الثاني على تطوير خدمات فضائية جديدة ذات قيمة مضافة.
وتشمل المبادرات التي ستعمل عليها وكالة الإمارات للفضاء، على مبادرة بتحديد التغيرات العالمية في سوق الفضاء والفرص القصيرة والطويلة الأمد للمؤسسات الوطنية الرائدة، إضافة إلى مبادرة لترويج التقنيات والخدمات الفضائية محلياً وعربياً، كما تشمل المبادرات على تطوير وإبراز مساهمة الخدمات والتطبيقات الفضائية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتطوير وتعزيز استخدام تقنيات وتطبيقات الأقمار في إدارة الكوارث والأزمات الوطنية، عبر الاستفادة من استخدامات الأقمار الاصطناعية الإماراتية وبياناتها ومعلوماتها والصور الواردة منها، وتحليل هذه البيانات، بما يسهم في تعزيز جهود الدولة لمواجهة الكوارث والأزمات البيئية.
وتتضمن المبادرات أيضاً ضمن برنامج تطوير الخدمات الفضائية، على مبادرة بتطوير النظم والقدرات لتعزيز الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، ومبادرات أخرى تشمل تطوير التطبيقات الفضائية المتكاملة والتكامل مع التطبيقات الأرضية، وتطوير وتقديم خدمات التأمين الفضائي، إضافة إلى تسهيل وتقديم خدمات السياحة الفضائية والتدريبات الفضائية، بما يتواكب مع تطورات قطاع الفضاء عالمياً خلال الفترة الحالية.
مبادرات
تسهم المبادرات في تحقيق مجموعة من العوائد الإيجابية لبرنامج الإمارات الفضائي، منها ضمان الاستخدام الأمثل للاستخدامات الفضائية في التحديات الراهنة، ونقل التقنيات الفضائية الإماراتية والتعريف بها عالمياً، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالاستفادة من النجاحات الفضائية والتطور المستمر للتقنيات الفضائية الإماراتية، إضافة إلى التمكن من ضمان الاستدامة لقطاع الفضاء الوطني، وقدرته على الاستمرار في ريادة المؤشرات العالمية الفضائية.
