السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

البنغالي الصوت الملائكي ينافس في المراكز الأولى بالتخصص

المتسابق البنغالي أثناء تأديته الاختبارات (من المصدر)
18 ابريل 2021 02:18

سامي عبد الرؤوف (دبي)

اتسمت اختبارات اليوم الرابع من دورة الشيخ حمدان بن راشد «رحمه الله»، لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، بقوة المنافسة بين المتسابقين الأربعة المشاركين في الاختبارات مساء أمس الأول، أمام لجنة التحكيم الدولية في ندوة الثقافة والعلوم بدبي. 
وشهدت المنافسات تألق ممثل بنغلاديش المتسابق جميل جاهر الدين، الذي تميز بصوت ملائكي، وقدم أداءً متميزاً للغاية يؤهله أن يتنافس في المراكز الأولى للدورة الحالية، ليكون امتداداً لسجل بلاده المتميز في مشاركتها بالدورات السابقة، التي حصلت فيها على المراكز الأولى أو كانت بين الأوائل مرات عديدة. 
واتسم أداء المتسابق البنغالي بمخارج الأصوات المتميزة وجمال الصوت، ولم يعكر صفو ذلك سوى انشغاله بتقليد القارئ المعروف الشيخ محمد أيوب، مما جعله يقع في خطأين، وعاد للأداء المتميز بعد أن رجع إلى طريقة أدائه الطبيعية. 
ويُعد ممثل غينا كوناكي، محمد مارا، ثاني المتميزين في الأداء في الليلة، لكن الشيء اللافت للنظر، أنه قرأ الأسئلة الخمسة الموجهة إليه، مغمض العينين، على اعتبار أن ذلك أدعى للتركيز وعدم الارتباك، وهو ما ساعده على تجاوز الأسئلة الصعبة التي وجهت إليه. 
لكنه في المقابل، أخطأ في الإجابة عن السؤال السهل، الذي جاء من سورة الكهف، والذي تسبب أيضاً في معظم الأخطاء التي وقع فيها، ممثل أوغندا، المتسابق سُلَيت هشام، الذي يعد ثالث المتميزين، بما يمتلك من قراءة ممتعة ومريحة ونادرة في طريقتها وصوت جميل عذب يعايش فيها الآيات، وينوع مستوى الصوت حسب محتوى ومعنى الآيات، وكأنه يشرحها من خلال القراءة. 
وقد أخطأ هذا المتسابق، عدة مرات في السؤال الثالث، الذي جاء له من سورة الكهف، وهي من السور السهلة والمحفوظة لدى جميع الحفظة، مما أخرجه من سباق المراكز الأولى.
وأكد متسابقون أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بذلت جهوداً كبيرة لاستمرار إقامة هذه المسابقة الدولية، رغم كل التحديات التي يمر بها العالم اليوم، بسبب جائحة فيروس «كورونا». 
وخاض منافسات اليوم الرابع، عبد الرحمن إبراهيم نظمي وادي من فلسطين، وسُلَيت هشام من أوغندا، ومحمد مارا من غينيا كوناكري، وجميل أحمد جاهر الدين من بنغلاديش. 

قصص قرآنية 
وذكر المتسابق عبد الرحمن وادي من فلسطين، والبالغ من العمر خمس عشرة سنة، أنه طالب بالصف التاسع، بدأ حفظ القرآن الكريم بسن الرابعة على يد والدته، ثم انتقل إلى حلقات التحفيظ في مركز لتحفيظ القرآن الكريم بإمارة عجمان وختمه بسن التاسعة. وأشار إلى أنه شجّعه على ذلك والداه الحافظان للقرآن الكريم، ولديه ستة من الإخوة يوشكون على ختم حفظ كتاب الله، موضحاً أنه سبق أن شارك في مسابقات محلية في أجزاء من القرآن الكريم، ولكن مسابقة دبي تعدّ أول مسابقة دولية له في القرآن كاملاً. 
وقال: «كنت أحفظ صفحة واحدة في اليوم، ولكنني في آخر يوم حفظت جزءين في يوم واحد، وكانا جزءي البقرة، لشدة حماسي ورغبتي في أن أختم القرآن». 
أمّا المتسابق سُلَيت هشام من أوغندا، فهو طالب بجامعة القاسمية، جاء منذ ثلاث سنوات لدولة الإمارات لاستكمال دراسته، في تخصص القرآن الكريم، مشيراً إلى أنه بدأ حفظ القرآن الكريم على يد والده المحفظ وهو ابن ست سنوات، وختمه بسن الخامسة عشر، استطاع أن يجمع بين حفظ القرآن الكريم في المسجد، والدراسة الأكاديمية. 
وسبق أن شارك في مسابقة القاسمية في عشرين جزءاً، وحصل على المركز الثاني، وهذه ثاني مشاركة في مسابقة قرآنية، وأول مشاركة في مسابقة دولية في القرآن كاملاً. 
وأشار إلى أنه يؤم المصلين في صلاة التراويح في المساجد، كما أنه حصل على المنحة الدراسية في جامعة القاسمية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©