الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«العلماء الضيوف»: دور حيوي للإمارات في خدمة القرآن الكريم ونشره بلغات العالم

مصعب السامرائي (من المصدر)
23 ابريل 2021 01:54

إبراهيم سليم (أبوظبي)

ثمن الدكتور مصعب السامرائي أحد ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» أستاذ الفقه المقارن بجامعة الإمام الأعظم في بغداد ، دور دولة الإمارات في خدمة القرآن الكريم والعمل على نشره بالعديد من اللغات، وإقامة المسابقات، وإنشاء المراكز العالمية والدولية لحفظ القرآن العظيم وإجراء المسابقات المحلية والإقليمية والدولية في التسابق والتنافس في حفظ القرآن العظيم، وإنشاء مراكز التفسير وطباعة القرآن العظيم باللغات واللهجات المتعددة في مشارق الأرض ومغاربها.
 وأكد علي أهمية هذا الدور الذي قامت به دولة الإمارات في الاهتمام بالقرآن الكريم، والذي يمثل سيراً على آثار القرون الخيرية الأولى، وعلى خطى النبي صلى الله عليه وسلم وعلى خطى أصحابه والتابعين لهم بإحسان، وذلك حرصاً على خدمة كتاب الله سبحانه والحفظة، جاء ذلك خلال محاضرته التي نظمتها الهيئة عبر موقعها بعنوان «نور الصدور».
وقال فضيلته: «إن شهر رمضان المبارك هو «شهر القرآن الكريم»، القرآن الذي هو نور للصدور، وشهر الخيرات والبركات والرحمات وشهر الطاعات والقربات والعبادات.
وأبان فضيلته: أن الله عز وجل أودع في القرآن من الأسرار، فمن أسرار هذا الكتاب أن الله سبحانه وتعالى جعله شفاء للأمراض الظاهرة والباطنة، جعله الله شفاء للعلل، لعلل الجوارح والقلوب، ورحمة للمؤمنين، وموعظة للمتعظين، وتنبيهاً للغافلين.
وقال: إن الله استودع القرآن في صدور الذين أوتوا العلم، وحرص النبي صلى الله عليه وسلم، على أن يعلمه الناس، وأن تتعلمه الأمة، وأن تقرأه وأن تتلوه آناء الليل وأطراف النهار، وأن يحفظوه في صدورهم وأن يقرأوه في سطورهم، فالنبي صلى الله عليه وسلم بين فضل ومكانة الذي يجتهد في قراءة القرآن، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة»، أي الذي يجيد قراءة القرآن ويحسن تلاوته ويقرأه قراءة صحيحة، فهو مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران، بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم مكانة القراء، والأجر الذي يحصل عليه هذا القارئ، سواء كان ماهراً أو كان يقرأ مع شدة وصعوبة ويجد فيه مشقة.
وبين السامرائي خيرية المتعلمين والمعلمين للقرآن، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، ومن جملة دعائه صلى الله عليه وسلم «أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي وغَمِّي»، وهو دعاء يبين مدى حرص النبي صلى الله عليه وسلم على قراءة هذا القرآن وعلى ملازمته وعلى تعلمه وتعليمه.
واختتم السامرائي بقوله : كان الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه وأرضاه يحسن صوته بالقرآن العظيم، ويقول له النبي صلى الله عليه وسلم لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داوود، فيقول أبو موسى الأشعري رضي الله عنه وأرضاه، يا رسول الله لو أعلم أنك تسمع لي لحبرته لك تحبيراً، أي لحسنت تلاوتي بهذا القرآن العظيم، حتى أن النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت تحرص على القرآن قراءة وتدبراً، فهذه الصحابية الجليلة أم هشام بنت حارثة رضي الله عنها وأرضاها تقول: وما أخذت قاف والقرآن المجيد إلا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأها كل يوم جمعة على المنبر إذا خطب الناس، فكانت النساء مع الرجال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم على مرتبة واحدة في الاهتمام بالقرآن والحرص عليه ومن بعدهم إلى يومنا هذا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©