عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
أكدت هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، أنه سيتم إطلاق مبادرات افتراضية لتعزيز الوعي بالتنمية المجتمعية والسلوكيات الإيجابية في المنصات الإلكترونية خلال الفترة المقبلة، وذلك ضمن الجهود التي تبذلها الهيئة لرفع مستويات التلاحم المجتمعي بين مختلف الشرائح، بالاستفادة من القيم التي نشأت مجتمعياً خلال فترة تطبيق الإجراءات الصحية لمواجهة «كوفيد- 19».
وأكدت تانيا عوض، أخصائية في مجال تنمية المجتمع وممثل مجال المجتمع ضمن برنامج «لنتواصل» الذي أطلقته هيئة «معاً» مؤخراً، بأن البرنامج سيتضمن مجموعة من الرسائل المجتمعية والتي سيتم تقديمها افتراضياً خلال الفترة المقبلة، ومنها التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارها منصة لاستعراض المحتوى، حيث يؤدي سوء استغلالها واستخدامها للاستهلاك المفرط للمحتوى والوقت، دون الاستفادة في دعم تنمية القدرات والأفكار.
وأشارت إلى أن برنامج «لنتواصل» سيعمل على ترسيخ أهمية استخدام المنصات الإلكترونية بحكمة واختيار الصفحات والبرامج والمحتوى الغني بمضمونه والمفيد بتأثيره، كما سيعمل البرنامج على تعزيز القيم الإيجابية التي ظهرت خلال الأوقات الصعبة الاستثنائية التي عشناها مع انتشار «كوفيد- 19»، بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية والعرق والخلفية الثقافية والمهنة، حيث سارع أبناء مجتمع الإمارات للتعاون والتوحد، وهو الأمر الذي سيتعزز عبر مواصلة هذا النهج والاحترام ودعم بعضنا بعضاً.
ولفتت إلى أن مشاركتها ضمن البرنامج، تأتي لتعزيز وبناء جسور للتواصل مع أفراد المجتمع وتعزيز ثقتهم بإمكاناتهم وقدراتهم، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو زواراً، بالاستفادة من تجربتها في تأسيس مؤسسة «بلاك كانفاس كومينتي»، الاجتماعية الهادفة لتفعيل التواصل وخلق لغة حوار بين أفراد المجتمع عبر مشاركة التجارب المفيدة.
ولفتت إلى أن إطلاق «معاً» لبرنامج «لنتواصل» يضاف إلى سلسلة من الجهود الاجتماعية، ويعد أمراً بالغ الأهمية للتأكيد على قيمة وأهمية كل فرد في المجتمع لتحقيق الأهداف المرجوة وصولاً لمجتمع متعاون، عبر جهودها في تعزيز التماسك المجتمعي من خلال إرساء الاندماج الاجتماعي. وبينت أنه من المهم لأفراد المجتمع، العمل على تنمية ورعاية مواهبهم وقدراتهم لمشاركتها بنطاق أوسع مع المجتمع، وفي حال رغب الفرد في تعلم واكتساب مهارات جديدة، يجب التوجه إلى من قام بتنمية هذه الموهبة ورعايتها لفترة كافية، فنحن أفراد نكمل بعضنا بعضاً، نعيش وسط مجتمع واحد، ويجب أن ندرك هذه الحقيقة، حتى يتقدم العالم بأسره ويزدهر.
