الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مجلس «الاتحاد» الرمضاني الافتراضي في ثانية جلساته: التعليم والتدريب استراتيجية تمكين الكفاءات التمريضية

المشاركون في المجلس (من المصدر)
27 ابريل 2021 01:45

سامي عبد الرؤوف، منى الحمودي (أبوظبي، دبي)

أكد مسؤولو قطاع التمريض في الدولة، أن التمريض يحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة، ما ساعد على كسب تحدي مواجهة تداعيات انتشار فيروس «كورونا» المستجد، حيث قدمت الإمارات أنموذجاً رائداً في توفير أرقى خدمات الرعاية الصحية للمصابين، ووفقاً للبروتوكولات والمعايير العالمية. 
وأشار المشاركون في مجلس «الاتحاد» الرمضاني الافتراضي الذي جاء بعنوان: «التمريض في الإمارات.. التمكين ومواجهة التحديات»، إلى أن التمريض يمثل 50% من الكوادر الطبية في المرافق الطبية كافة، حيث يوجد أكثر من 56 ألف ممرضة وممرض، بينهم نحو 5000 من المواطنين. 
وقال المشاركون إنه رغم أن الجائحة ألقت مزيداً من المتطلبات والمهام على العاملين بقطاع التمريض، إلا أن «ملائكة الرحمة»، استطاعوا التكيف ومجاراة التطورات السريعة والمذهلة التي أحدثتها الجائحة، ليقدموا شهادة عرفان وحب للوطن ورد جزء من جميله، من خلال تفانيهم وإخلاصهم في أداء واجبهم الإنساني والمهني. 
وكشفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أنه تم تعيين وتشغيل أكثر من 1500 ممرض وممرضة جديدين في مستشفيات ومراكز المؤسسة منذ بداية جائحة «كوفيد-19» وحتى الآن، مشيرة إلى أنه تم تعيين نحو 100 ممرضة وممرض من المواطنين آخر سنتين.  وأعلنت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، أنها انتهجت عدة استراتيجيات لدعم الكفاءات التمريضية، بدءاً من التدريب والتعليم إلى تمكين القطاع التمريضي بالقيام بالمهام الوظيفية بما يتكامل مع رعاية المريض، حيث انعكس هذا الاهتمام بإظهار الكوادر التمريضية للتفاعل المتوقع والمطلوب منهم خلال فترة الجائحة.
فيما أكدت هيئة الصحة في دبي، أن الجائحة كشفت عن ممارسات إيجابية أبرزت الدور الكبير للكادر التمريضي بالدولة، وأيضاً ما تتميز بها دولتنا من كوادر تمريضية متميزة من المواطنين والمقيمين، على حد سواء.
وأكد عبد الرحيم عسكر النقبي، رئيس قسم المحليات بجريدة الاتحاد الذي أدار المجلس، أن «كادر التمريض يضطلع بدور حيوي في تقديم الخدمات والرعاية الصحية للمرضى بمختلف مواقعهم ومهما بلغت شدة المرض لديهم». 
وقالت الدكتورة سمية البلوشي، رئيس اللجنة الوطنية للتمريض والقبالة بالدولة، مديرة إدارة التمريض بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية: إن «قيادتنا الرشيدة وفرت كل الدعم للكادر التمريضي على مستوى الدولة قبل (الجائحة) وأثناءها، وهناك كثير من الشواهد التي تجسد ذلك الدعم». 
وأضافت: «أظهرت كوادرنا التمريضية بالدولة قدرتها على التكيف مع الظروف الاستثنائية التي تعامل معها القطاع الصحي بالدولة بكل كفاءة واقتدار خلال جائحة (كوفيد - 19)». 
وأشارت إلى أن التمريض يمثل 50% من الكوادر الطبية في كافة المرافق الطبية، حيث يوجد أكثر من 56 ألف ممرضة وممرض، من بينهم نحو 5000 من المواطنين، كاشفة عن أنه تم تعيين وتشغيل أكثر من 1500 ممرضة وممرض جديدين في مستشفيات ومراكز مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية منذ بداية جائحة «كوفيد - 19» وحتى الآن. 
وأكدت أن عملية التعيين مستمرة، وبما يلبي الاحتياجات اللازمة لتوفير أرقى مستويات الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن من بين المبادرات التي تم القيام بها أثناء الجائحة، مبادرة «التعيين قبل التخرج»، حيث تم تعيين دفعة من الدارسين لتخصصات التمريض العام الدراسي الماضي، والذين كانوا يحتاجون إلى الخضوع إلى التدريب النهائي، حيث تمت الاستفادة منهم في المرافق الطبية، خلال «الجائحة»، لنحقق فائدة مزدوجة تتمثل في الاستفادة منهم، وأيضاً توفير التدريب اللازم لهم. 
وذكرت أنه تم تعيين نحو 100 ممرضة وممرض من المواطنين آخر سنتين في مرافق مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وهناك 20 آخرون سيتم تخرجهم في شهر ديسمبر المقبل، وسيتم تعيينهم مباشرة كذلك. 
وعن أهم ملامح دور قطاع التمريض خلال «الجائحة»، أجابت البلوشي: «تعدد الأدوار التي قام بها التمريض، أهمها الدور الإكلينيكي، والممارسة الرعائية، وقد قاموا بتغطية جميع المرافق الطبية، سواء التي تعمل على رعاية مرضى «كوفيد - 19» أو المصابين بأمراض أخرى، وعلى رأسها الأمراض المزمنة. 
ولفتت إلى دور التمريض في المستشفيات الميدانية، وتقديم الدعم النفسي لمرضى «كورونا»، وحالياً يقومون بدور ريادي في تطعيم السكان ضد مرض «كوفيد - 19»، بالإضافة إلى تخصيص كادر آخر يتولى عملية تطعيم طلاب المدارس بالتطعيمات الاعتيادية حسب البرنامج الوطني للتحصين. 
من جانبه، أكدت الدكتورة عائشة المهري، مدير دائرة التمريض في شركة «صحة» في مداخلتها، أن دعم وتطوير الكفاءات التمريضية، وبالأخص المواطنة على رأس أولويات الشركة بحكم أن قطاع التمريض هو أكبر قطاع يغطي المساحة الجغرافية في إمارة أبوظبي، مشيرة إلى أنه يبلغ عدد الكوادر التمريضية في «صحة» 6800 ممرض وممرضة، منهم 163 من مواطني الدولة.
وأشارت إلى أن، صحة، انتهجت عدة استراتيجيات لدعم الكفاءات التمريضية، بدءاً من التدريب والتعليم إلى تمكين القطاع التمريضي بالقيام بالمهام الوظيفية بما يتكامل مع رعاية المريض، حيث انعكس هذا الاهتمام بإظهار الكوادر التمريضية للتفاعل المتوقع والمطلوب منهم خلال فترة الجائحة. 
وقالت «تمركزت استراتيجية التعامل مع (الجائحة) على ثلاثة أعمدة أو محاور تم خلالها اتباع مبدأ منهجية طب الطوارئ وطب الحالات الحرجة، حيث تم التركيز على دعم القطاعات المختلفة في المنشآت الصحية ومراكز المسح والمستشفيات الميدانية بكوادر تمريضية متمكنة لسد العجز والنقص». 
وأضافت: «وبذلك تمكنت دولة الإمارات من تحدي هذا الحاجز الذي عانته معظم دول العالم، بالإضافة لذلك تم الاعتماد على تمكين وتطوير التمريض من خلال التعليم، وتعد الجائحة أمراً جديداً على معظم الكوادر». 
وذكرت أن أسس التمريض مبنية على أساس صحيح وقوي من البداية، لذلك تمكنا من تطوير المهارات والكفاءات من خلال الكوادر الجديدة وتأهيلهم بكفاءات ومهارات أساسية للتعامل مع الجائحة».
وأشارت إلى أن العمود الثالث بأخذ منهجية طب الطوارئ والحالات الحرجة أساساً لأي ممرض للتعامل مع الحالة، خصوصاً في الأوضاع المفاجئة والتعامل معها، إلى جانب الأطباء والكوادر الصحية الأخرى.
وتابعت «لم نتوقف عن استمرارية المنهجية التي التزمنا فيها خلال الجائحة، ورأينا أنه لابد من تغيير طريقة وآلية تمكين قطاعات الكفاءات التمريضية، التي أثبتت نجاحها من خلال العمل في فترة الجائحة وأثبتت بأنها مثال يُحتذى به أمام دول العالم».
وفي سؤال حول اختلاف التخصصات التمريضية في شركة «صحة» وآلية توزيعهم في مختلف المنشآت الصحية وعلى ماذا تعتمد، أوضحت المهري، أن هناك آليات وعوامل يتم حسابها قبل توزيع الممرضين، منها النظر لتخصص المستشفى، والتأكد من أن الكوادر التمريضية الموجودة حالياً وفي المستقبل تخدم نطاق المستشفى. 
وأفادت بأنه في الوقت الحالي الذي يشهد الجائحة، يتم الاطلاع على أعداد الممرضين واحتياج المنشآت التي تعمل وتتصدى لـ«كوفيد - 19»، حتى لا يكون هنالك خلل بالنسبة للعناية بالمرضى العاديين والمصابين بـ«كوفيد - 19»، 
مؤكدةً أن المنهجية المتعبة، وهي مدروسة بشكل تام وساعدت بطريقة فعالة في سد أي نقص أو عجز في حالة وجود احتياج طارئ أو سريع للكوادر التمريضية.
من جهته، تحدثت الدكتورة فريدة الخاجة، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة والتمريض بهيئة الصحة في دبي، عن أهم النتائج والآثار التي أفرزتها الجائحة بالنسبة لكادر التمريض. 
وقالت: «للتمريض أدواره ومسؤولياته المهمة والحاسمة في منظومة الرعاية الصحية بوجه عام، وخلال جائحة «كوفيد - 19»، ظهرت أهمية التمريض بقوة، حيث شكل التمريض ركيزة أساسية في خط الدفاع الأول الذي تصدى لجائحة كوفيد- 19»، 
مشيرة إلى أن اللافت في «الجائحة» أنه رافقها العديد من الجوانب الإيجابية التي أبرزت وأظهرت الدور الكبير للكادر التمريض بالدولة، وأيضاً ما تتميز بها دولتنا من كوادر تمريضية متميزة من المواطنين والمقيمين على حد سواء. 
وقالت: «التمريض كان حلقة الوصل بين الأطباء من جهة والمرضى وأسرهم من جهة أخرى، واستطاع الكادر بكفاءة إدارة المتغيرات السريعة التي حدثت أثناء الجائحة، حتى إن هذه المتغيرات كانت أحياناً كل ساعة وليس كل يوم». 
وأضافت: «أظهر «التمريض» مهنية عالية وكفاءة منقطعة النظير، ولم يبالوا بالخطورة العالية التي واجهتهم أثناء الجائحة، ولم تخيفهم طبيعة هذا المرض ولا خطورته على حياة الناس، وقدموا عن حب أنموذجاً في التضحية والقيام بالواجب ورد جزء من جميل هذا الوطن المعطاء».  وأوضحت أن «تعامل طواقم التمريض باحترافية شديدة وكفاءة عالية، لم يقتصر على توفير رعاية المرضى طبياً، بل وتثقيفهم وتوعيتهم تجاه المرض، وذلك بتوفير المعلومات العلمية المعتمدة والموثوقة لهم، إلى جانب تقديم النصائح والإرشادات لأسرهم بغرض الوقاية والحماية من الإصابة بفيروس كورونا». 

عزوف الرجال عن المهنة أهم التحديات 
أوضحت الدكتورة صفاء المصطفى، رئيس هيئة التمريض في مدينة الشيخ خليفة الطبية، أن «خليفة الطبية» تعتبر من أكبر المستشفيات التي تضم عدداً كبيراً من التخصصات وكان لها دور كبير كمؤسسة صحية في دفع التقدم والتطور في مجال الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين على مدار السنوات الماضية. وقالت: «يعد التمريض أحد الركائز الأساسية في الخدمات الصحية المقدمة وكون أن (خليفة الطبية) تعد  الأكبر من حيث الطاقة الاستيعابية وتنوع الخدمات والتخصصات على مدار 19 عاماً، فإن ذلك يتضمن عدداً كبيراً من طواقم التمريض بمختلف التخصصات على اختلافها منها التخصصات النادرة، مثل المختصين في أوارم الأطفال والكبار والعناية المركزة للأطفال». وأشارت إلى دور التمريض الفعال خلال الجائحة والذي كان له دور كبير ومميز في دعم التصدي للجائحة من بدايتها حتى اليوم، وذلك نتيجة التعليم المستمر، وصقل مهنة التمريض في مهاراتهم وإدارتهم، لافتةً إلى أن الأمر كان مدعاة فخر عند رؤية طاقة وقدرات الكوادر التمريضية، خلال الجائحة والتي برزت بشكل كبير.
وفي سؤال حول عزوف الذكور، خصوصاً الجنسيات العربية، وأسباب ذلك وماهي المتطلبات أو الخطط التي يجب تنفيذها لتحقيق الإقبال منهم، أفادت المصطفى، بأن هناك بالفعل نقصاً بالكوادر التمريضية من الذكور، ويعتمد الأمر على التوعية بهذا الأمر. 
وأكدت أنه من المهم اليوم نشر الوعي والتوعية بمهنة التمريض بوجه عام بأنها من المهن المتعمدة التي لها دور أساسي وتعتبر ركيزة أساسية في المستشفيات والتي يعتمد عليها.
وأشارت إلى البدء ببرنامج «حصن الإمارات» منذ سنتين، والذي يعمل على نشر التوعية في مدارس الذكور والإناث حول مهنة التمريض، والمشاركة في منتديات الشباب لحثهم على الانضمام لهذه المهنة.

200 منحة من «عطايا» لدراسة التمريض 
قالت سعاد المناعي، عضو اللجنة العليا لمعرض عطايا الخيري السنوي: «مبادرات المعرض منذ 10 سنوات تقريباً، وهذا المشروع تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر بالدولة، ويركز على الابتكار في العمل الإنساني».  وأشارت إلى أن المعرض يختار هدفاً إنسانياً سنوياً، ويقدم خدماته محلياً وعربياً وعالمياً، حيث يخصص ريع معرضه السنوي لأحد المشاريع الإنسانية، موضحة أن المعرض سيركز دعمه وريعه هذا العام لتقديم 200 منحة دراسية للتمريض داخل الدولة، وفي كل من الفلبين والهند ومصر وموريتانيا والبوسنة والبانيا.  وشددت على أن الجائحة أبرزت حاجة ملحة لتطوير التمريض ودراسته، ولذلك يسعى مشروع «عطايا» الخيري إلى المشاركة في الارتقاء ودعم دور التمريض من خلال توفير المنح الدراسية.

تأهيل وتدريب 2500 ممرض بأبوظبي 
قالت سماح محمود نائب المدير التنفيذي لدائرة التمريض والقبالة في «صحة»، إن إدارة التعليم والتطوير والبحث العلمي للتمريض في دائرة التمريض بشركة «صحة» نفذت خلال أقل من عدة أسابيع دورات مكثفة لتعزيز المهارات الخاصة للتعامل مع الحالات المصابة، وتعزيز كفاءات الكوادر التمريضية في خطوط الدفاع الأولى. وأشارت إلى تنظيم أكثر من 22 دورة تأهيلية للكوادر التمريضية والصحية تتضمن برامج لرفع كفاءات نحو 2500 ممرض للتعامل مع الحالات المستعجلة والعناية المركزة، وتم تنظيم دورات أخرى متخصصة لتأهيل كوادر مستجدة في منشآت صحة وخدمة المستشفيات الميدانية، بالإضافة لتنفيذ 1500 دورة للكوادر الإدارية لكيفية الحفاظ على سلامتهم وارتداء المعدات الوقائية.

التمريض.. قصة حب وألم ورعاية 
قال محمد أبو نصرة، ممرض في وحدة الرعاية التلطيفية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية:« درست التمريض بقصة حب تعود إلى 25 عاماً بدأت مع أول حملة خيرية لدعم المرضى في المناطق النائية، حيث رأيت سعادة مختلفة عن أي شعور آخر، ومن هنا بدأ شغفي في مهنة التمريض». وأضاف« نعمل بشكل مستمر على تحقيق الطريقة المُثلى لمعاملة مرضانا، حيث نعامل كل مريض على سرير الشفاء كأنه واحد من أفراد الأسرة وهو أهم شخص بالنسبة لعائلته، ويجب معاملته على هذا الأساس، وأن أي شخص فينا معرض لأن يكون موجوداً على هذا السرير، وكما نُحب أن نُعامل يجب علينا معاملة الآخرين بنفس الطريقة». ولفت إلى أن أكثر اللحظات الحرجة للآخرين من مرضى وعائلاتهم تكون فارقة بالنسبة له بحكم طبيعة عملة في الرعاية التلطيفية، والتي يكون فيها المرضى في مراحل متأخرة من المرض. 
مشيراً إلى قصة مريض طلب حضوره للمستشفى عند الساعة الثالثة فجراً في يوم إجازته وطلب منه أن يكون بجانبه إلى أن انتقل لرحمة الله، مما يعد شعوراً مختلفاً ولم يرفض طلبه. وأوضح أن هناك كثيراً من الحالات التي يكون فيها المرضى بعيدين عن أهاليهم، وتحاول الطواقم التمريضية أن تكون في محل العائلة للمريض حتى يصل لمرحلة التعافي، وذلك من خلال تقديم كل ما يلزم لإعطائه حياة كريمة وآمنة. ومن أكثر المواقف تأثيراً عليه خلال مسيرته المهنية، ذكر الممرض محمد أبو نصره، موقف يعود لعام 2006 وهو أول طفل يتسلم حالته والذي كان يبلغ عامين وأربعة أشهر، ويعاني من متلازمة لا يمكن الشفاء منها والحد الأقصى للعيش هو أربعة أعوام. 
وأشار أبو نصرة، إلى أنه ما يزال يتذكر ملامح الطفل لليوم حتى يوم وفاته، عندما مر على المستشفى من قبيل المصادفة وتوفي بنفس اليوم، وكانت الأم قد رُزقت بمولودة خلال ست ساعات قبل وفاته.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©