عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، خلال تغريدة على حساب سموه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن روح المواطنة الإيجابية تجلت بما تحقق من إنجاز تاريخي بالوصول للمريخ، بفضل الرعاية الاستثنائية للقيادة الرشيدة، لمواصلة الريادة الإماراتية العالمية بسواعد شبابها. وقدم سموه، خلال تعليقه على الندوة الثالثة من مجلس وزارة الداخلية الرمضاني الافتراضي حول مسبار الأمل، الشكر والتقدير لمعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، وفريقها المتميز والمبدع لمسبار الأمل.
وعقدت وزارة الداخلية، أمس الأول، تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مجلس وزارة الداخلية الرمضاني الافتراضي الثالث حول مسبار الأمل، بحضور معالي سارة بنت يوسف الأميري، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، والفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي رئيس مجلس التطوير المؤسسي بالوزارة، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية، واللواء سالم علي مبارك الشامسي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة، واللواء الدكتور جاسم المرزوقي قائد عام الدفاع المدني، واللواء عبد العزيز مكتوم الشريفي مدير عام الأمن الوقائي، وعدد من القادة العامين للشرطة بالدولة، إضافة إلى كبار مسؤولي مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وبلغ عدد الحضور 1323 شخصاً.
وكشف فريق مشروع مسبار الأمل، عن أن شهر أكتوبر المقبل سيشهد إعلان دولة الإمارات عن أول دفعة من البيانات العلمية التي سيقوم بجمعها مسبار الأمل خلال مهمته لاستكشاف كوكب المريخ، حيث تبدأ المهمة العلمية رسمياً خلال مايو الجاري.
وأوضح فريق المشروع، أن الإمارات تتطلع للكشف عن حقائق علمية جديدة للمجتمع الدولي والتي تضاف إلى المعلومات الحالية حول الغلاف الجوي لكوكب المريخ، وذلك قبل الثاني من ديسمبر المقبل، وذلك بالتزامن مع مرور خمسين عاماً على قيام الدولة.
وقدمت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، خلال بداية المجلس الرمضاني، الشكر والتقدير للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، لدعمه المتواصل لمشروع الإمارات لاستكشاف كوكب المريخ «مسبار الأمل».
وقالت معاليها: إن قطاع الفضاء يشكل أحد القطاعات الرئيسة ضمن خطط الدولة ومستهدفاتها الاستراتيجية خلال الـ50 عاماً المقبلة، حيث تستمر الإمارات بريادتها في التكنولوجيا والعلوم، وباحتضانها للمعارف، وتوفير الأفضل لتعزيز إمكانات شبابها.
وأشارت معاليها إلى أن الدولة تتطلع للمضي قدماً في تمكين القطاع الخاص للانخراط في المهام والمشاريع الفضائية، وذلك بما ينعكس إيجاباً على اقتصاد الدولة وتنوعه والتوجه نحو قطاع الصناعات الوطنية.
وأوضح المهندس عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، أنه سيتم مشاركة العالم ببيانات المسبار من دون قيود، بدءاً من أكتوبر المقبل، حيث ستستمر عملية الإعلان عن كشف البيانات التي يتم جمعها بشكل دوري كل 3 أشهر، لافتاً إلى أن المسبار حالياً يقع ضمن مدار يتراوح بين ارتفاع 20 ألف كيلومتر و43 ألف كيلومتر عن سطح المريخ، حيث يستغرق 55 ساعة ليأخذ دورة كاملة حول المدار.
وأشار إلى أن المسبار دخل إلى مداره العلمي عبر توجيه واحد فقط، عوضاً عن الحاجة لـ 3 عمليات للتوجيه، وهو ما يؤكد عمل الفريق بنجاح وتصميمه للمهمة العلمية بشكل سليم، لافتاً إلى أن المرحلة الحالية تتضمن إجراء بعض الاختبارات الإضافية للتأكد من الجاهزية العلمية وفحص الأجهزة الفرعية، تمهيداً لمرحلة جمع البيانات وإجراء الأبحاث والأنشطة العلمية.
ولفت إلى أن جميع الأجهزة العلمية تعمل بشكل سليم في المشروع حالياً وصحة المسبار وفقاً للمخطط له، مشيراً إلى أن مساهمة المشروع العلمية ستشمل مختلف أطراف المجتمع العلمي الدولي والذين سيستفيدون من الصور التي سيتم التقاطها ومن حزمة البيانات والمعلومات والتي ستشكل إضافة كبرى في مجال البحث العلمي الخاص بتفاصيل الغلاف الجوي لكوكب المريخ.
ومن ناحيته، أوضح المهندس سهيل الظفري المهيري، نائب مدير مشروع «مسبار الأمل»، أن فريق المشروع يضم مجموعة من الفرق والتي تتكامل أدوارها، ومنها الفريق العلمي وفريق المحطة الأرضية، وفريق التشغيل والفريق الإداري، وغيرها من الفرق والتي عملت واجتهدت وحرصت على التعاون والتنسيق للوصول إلى الأهداف المرجوة، مشيراً إلى وجود 13 نظاماً للمسبار منها 8 أنظمة متغيرة وحيوية، من بينها نظم البرمجة والاتصال.
ومن ناحيتها، استعرضت المهندسة حصة المطروشي، نائب مدير مشروع مسبار الأمل للشؤون العلمية، تفاصيل المهمة العلمية للمشروع، وأشارت إلى أن المهمة تستهدف الفهم الأعمق للغلاف الجوي للمريخ، وتقديم معارف جديدة ومختلفة عن المهمات السابقة، بالاستفادة من الثغرات التي كانت موجودة في تلك المهمات وبالتعرف على نوعية المعلومات التي يحتاج إليها الخبراء والعلماء من المتخصصين في هذا المجال.
وبدوره، أكد المهندس محسن العوضي، مهندس أنظمة المسبار وقائد المرحلة العلمية، أن ما يميز فريق العمل على المسبار هو تمكنه وفهمه الجيد في مجال الفضاء العميق والقدرة على التعلم والاستنتاج خلال فترة بسيطة جداً، حيث استطاعت دولة الإمارات أن تقدم رسالة ملهمة للعالم بقدرتها على إطلاق مشروع فضائي ضخم خلال سنوات بسيطة عبر كوادرها الوطنية بالتعاون مع الشركاء العلميين الاستراتيجيين.
