عدد اليوم
عبد الله أبو ضيف (القاهرة)
علقت منظمة الصحة العالمية على منح الإمارات حق الاستخدام الطارئ لدواء جديد مضاد لفيروس كورونا يحمل اسم Sotrovimab- VIR-7831، وهو من إنتاج شركة GSK العالمية ووافقت على استخدامه هيئة الدواء والغذاء الأميركية FDA. وقال الدكتور أمجد الخولي الاستشاري في منظمة الصحة العالمية لـ«الاتحاد»: إن هيئة الغذاء والدواء الأميركية - وهي هيئة مرجعية كبرى يعتد بمعاييرها العلمية- أعطت الموافقة الطارئة لاستخدام عقار Sortrovimab لحالات «كوفيد-19» البسيطة والمتوسطة بعد مراجعة كافة البيانات التي تؤكد مأمونية وفاعلية العقار في تقليل فرص تدهور الحالات واحتياج دخولها المستشفى.
وأضاف الخولي، أن نتائج الدراسة التي أُجريت على 583 مريضاً أظهرت أن العقار ساهم في خفض المضاعفات بنسبة 85% وهي نسبة كبيرة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن لكل دولة الحق أن تتخذ من الإجراءات ما تراه مناسباً للموافقة في استخدام أي عقار أو لقاح طبقاً للتشريعات الخاصة بها.
كيف يعمل الدواء؟
حسب توصيف مواقع علمية دولية للدواء الجديد، فإنه يعتمد على «الأجسام المضادة أحادية النسيلة» لعلاج المصابين ممن تبلغ أعمارهم 12 عاماً فأكثر، بينما يسهم في الحد من عدد الحالات التي تستدعي الدخول للمستشفى لأكثر من 24 ساعة، ويساعد في خفض عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس بنسبة تصل إلى 85% عند إعطائه للمرضى كعلاج.
وقال الدكتور علي عوف، رئيس غرفة صناعة الدواء المصرية، إن الدواء الجديد المضاد لـ«كورونا» وأجازته دولة الإمارات العربية المتحدة كأول دولة في العالم، يمثل تميزاً كبيراً لها، مشيراً إلى أنه ستتم الموافقة عليه بشكل كبير، حال عرض الشركة المنتجة على هيئة الدواء المصرية استخدامه في مصر.
وأضاف عوف لـ«الاتحاد» أن الدواء الجديد يمثل طفرة كبيرة، خاصة أنه يعالج متحورات «كوفيد-19» الجديدة والمكتشفة في بلدان عدة حول العالم، مشيراً إلى أنه حصل على موافقة واحدة من أهم الجهات البحثية والعلمية على مستوى العالم وهي هيئة الدواء والغذاء الأميركية، ومن المتوقع أن يحصل على موافقات أخرى عاجلاً.
وأشار عوف إلى أنه لا يمكن الموافقة عليه ومنحه حق الاستخدام الطارئ من هذه «الهيئة»، إلا بعد مروره على كافة المراحل البحثية المنصوص عليها علمياً، ومن ثم أصبح جاهزاً للاستخدام، ما جعل دولة الإمارات العربية المتحدة تسمح باستخدامه على مرضاها من فيروس كورونا المستجد.
الدكتور أمجد الحداد استشاري المناعة والحساسية، أشار بدوره إلى أن الإمارات تخطو خطوة جديدة في اتجاه القضاء على فيروس كورونا المستجد، حيث لا يوجد تضاد بين العلاجات واللقاحات، ويستخدم الأخير في الوقاية، بينما يستخدم الدواء في العلاج، ومن ثم وجود دواء يمكن استخدامه لـ«متحورات «كورونا، والتي تمثل العقبة الأكبر في سبيل التخلص من الوباء، خطوة كبيرة.
وأضاف الحداد لـ«الاتحاد» أن الإمارات نجحت في تصدر نسب تطعيم مواطنيها بلقاح فيروس كورونا المستجد بمختلف أنواعه، غير معتمدة على نوع واحد من اللقاحات، وعلى الرغم من ذلك استمرت في منح حق الاستخدام الطارئ لأدوية مختلفة تسهم في تقليل نسب الوفاة، وهو ما لم تنجح فيه دول كبرى حول العالم.
