عدد اليوم
لمياء الهرمودي (الشارقة)
فرض تفشي فيروس «كورونا» أجواء غريبة على الطلبة والطالبات أثناء أدائهم امتحاناتهم النهائية في هذه السنة الدراسية الخارجة عن المألوف، حيث أصبحت الامتحانات «أون لاين» لقسم كبير من الطلاب، إضافة إلى تزايد الأعباء على الطلاب من حيث الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية للحفاظ على صحة وسلامة الجميع.
وأكد عدد من الطلبة والطالبات وأولياء الأمور، بالإضافة الى عاملين في القطاع التعليمي والأكاديمي، أن التحول الذي طرأ على آلية أداء الامتحانات في فترة «كورونا» كانت له إيجابيات وسلبيات متعددة، ومن أهم إيجابياتها التحول الإلكتروني الذي فرض على المراحل التعليمية كافة، والذي فرض طابعاً متطوراً لشكل الامتحانات، وطرق وأساليب الإجابة عن الأسئلة فيها.
وقال الطالب منصور خالد في المرحلة الثانوية : «شعرنا بالتغيير المفاجئ الذي طرأ على آلية الامتحانات، لكن كان لها أثر إيجابي في تحولها لتكون إلكترونية عن طريق الأجهزة الذكية، وبذلك لم نعد بحاجة للأقلام والأوراق كالسابق، لكن هناك أيضاً آثاراً سلبية منها: أن أسلوب صياغة الأسئلة والخيارات التي تتاح عند عملية الحل، لاتزال تحتاج الى تعديل وتطوير ودراسة، حيث لاحظت أن بعض الأسئلة تحتاج الى إجابات بسرد طويل، مما يتطلب أن يمتلك الطالب مهارة عالية في عملية الطباعة دون أخطاء ، وهذه مهارة لا يمتلكها العديد من الطلاب».
من جهتها، أكدت عفرا عبيد «ولية أمر»، أنه خلال فترة الامتحانات «عن بُعد» كانت أهم الإيجابيات تركيز المعلمين على القيام بعملية المراجعة بشكل دقيق، وهو أمر جيد حتى يستطيع الطلاب التركيز في المعلومات.
وقالت: «أبرز السلبيات التي أواجهها كـ «ولية أمر» وأم عاملة لطفلين في المراحل التأسيسية هو نظام العمل، حيث لابد من جهة العمل مراعاة المهمات خلال وقت الامتحانات في هذه الفترة، حيث إن طلبة التأسيسي يحتاجون إلى دعم كبير في عملية المذاكرة وتحديد الدروس، والمراجعة، وهو أمر مجهد ومرهق جداً.
وأكدت سميرة المصلح من إدارة المتابعة وقسم الجودة في مدرسة منارة الشارقة، أن الامتحانات في زمن الوباء تتسم بالمرونة في أدائها، حيث وبسبب الوضع لابد من مراعاة الوقت والمشكلات التقنية التي قد يواجهها الطلبة أثناء أداء الامتحانات.
وقالت: «إن عدم توقف الطلبة عن أداء الاختبارات، بل استمراريتها «عن بُعد» ضمن ظروف هذه الجائحة يعتبر من أهم الإيجابيات في هذه التجربة، ونضيف على ذلك آلية تصحيح الاختبارات، حيث أصبح التصحيح إلكترونياً، ما وفر جهداً كبيراً.
وتابعت: «لا نغفل أننا أيضاً مررنا بسلبيات متعددة عند أداء الاختبارات خلال فترة الوباء ومن أبرزها أن يتم حصر الأسئلة باختيار من متعدد أو توصيل أو صح أو خطأ، ما جعل الطالب بعيداً عن مهارة الكتابة والتعليل، وذكر الأسباب، وما إلى ذلك، فضلاً عن احتمالية انعدام الصدق والنزاهة في أداء الاختبارات، حيث إن هناك فرصة لتدخل ولي الأمر، أو أي شخص آخر أثناء أداء الاختبارات، وقد سمحت الوزارة في العام الماضي بعد انتهاء الاختبار النهائي، وفتحت مجال للطلبة الذين يرغبون بتعديل درجاتهم، الدخول في اختبار الإعادة لتعديل الدرجة وطبعاً من وجهة نظري هذا ليس مقياساً حقيقياً لمستوى التحصيل الدراسي للطالب.
