عدد اليوم
حسين رشيد (أبوظبي)
في نوفمبر عام 1976 صدر قرار وزاري ينص على إنشاء وكالة أنباء رسمية لدولة الإمارات العربية تحت اسم «وكالة أنباء الإمارات - وام»، وفي يوم السبت الموافق 18 من يونيو العام 1977 بدأ البث التجريبي للوكالة الجديدة، ولم يكن إطلاق وكالة أنباء الإمارات في يونيو عام 1977 إلا استكمالاً لمراحل إنشاء مؤسسات الدولة والهياكل الإدارية التي تكون في معظمها دولة الإمارات العربية المتحدة التي ولدت قوية بزعامة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه رحمهم الله القادة المؤسسين.
وأطفأت وكالة أنباء الإمارات يوم أمس الجمعة شمعتها الرابعة والأربعين على بدء إرسالها الإخباري يوم السبت الموافق 18 يونيو 1977 بعد صدور قرار وزاري بتأسيسها في نوفمبر عام 1976، واستطاعت وكالة أنباء الإمارات تكوين الكوادر الوطنية والعربية والخبرات المؤهلة لقيام مؤسسة تتولى جمع الأخبار المحلية والعربية والدولية عن طريق محرريها ومراسليها المنتشرين في الداخل والخارج.
ووفرت الدولة لوكالة أنباء الإمارات كل المقومات التكنولوجية المتقدمة لأداء مهمتها على خير وجه وأصبحت الوكالة بعد مرور 44 عاماً كياناً عربياً شامخاً يؤدي دوره الوطني في تبني كل مجالات التقدم والتنمية التي تشهدها دولة الإمارات في جميع المجالات لتكون هي المصدر الوحيد لأخبار الدولة الرسمية لجميع الصحف ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.
ومنذ انطلاقتها حرصت الوكالة على إبراز إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف الميادين إعلامياً في الداخل والخارج، وكانت حريصة منذ اللحظة الأولى وبشكل أساسي على جمع ونشر أخبار جميع إمارات الدولة وليس فقط من العاصمة أبوظبي وباللغتين العربية والإنجليزية.
تغطية أنشطة الدولة
كما أن وكالة أنباء الإمارات وبتوجيهات قيادة الدولة الرشيدة نجحت في تغطية أنشطة الدولة على مختلف الصعد والمساهمة في إبراز صورة الإمارات للعالم، وتعتبر الأولى على مستوى العالم التي بدأت بث أخبارها مدعومة بالصور الفوتوغرافية والتلفزيونية في وقت واحد فيما تقوم حالياً بتقديم خدماتها الإخبارية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عبر الأجهزة الذكية والتي تقوم الوكالة باستخدامها بشكل كبير في تقديم خدماتها الإعلامية.
كما تستقبل وكالة أنباء الإمارات إرسال جميع وكالات الأنباء العربية ومعظم وكالات الأنباء الدولية من خلال مختلف وسائل الاتصالات الحديثة، وترتبط باتفاقيات للتعاون والتبادل الإخباري مع العديد من الوكالات العربية والدولية، وتعتبر الوكالة عصب الإعلام في الدولة الذي أصبح بفضل التقنيات الحديثة يواكب آخر المستجدات التي طرأت على وسائل الإعلام الإخبارية في العالم، وتسعى وبتوجيهات مباشرة من قيادة الدولة إلى تطبيق خدمات إعلامية عصرية تعكس حجم التطور الكبير في دولة الإمارات.
واحتلت وكالة أنباء الإمارات مكاناً بارزاً بين أكثر وسائل الإعلام تأثيراً على الصعيدين الداخلي والخارجي، حيث هيمنت على مجرى تدفق الأخبار في العالم، فهي قادرة بخبرة محرريها ومندوبيها على الوصول إلى مناطق جغرافية قد تعجز وسائل الإعلام الأخرى عن الوصول إليها، وذلك بفضل الأجهزة المستخدمة في نقل الخبر وبثه.
إمكانات واسعة
واعتمدت وكالة أنباء الإمارات على إمكاناتها الواسعة التي وفرتها الدولة لاستقبال الأخبار والخدمة المصورة ونقلها إلى عدد كبير من وسائل الاتصال العالمية، كما ساهم مراسلو الوكالة في أهم العواصم العربية والعالمية في متابعة الأخبار الساخنة وقت حدوثها، وهي مؤهلة للقيام بهذا الدور لقدراتها التكنولوجية وكوادرها البشرية المدربة التي تستعين بها في جمع الأنباء وتوزيعها باللغتين الإنجليزية والفرنسية بجانب اللغة الأم اللغة العربية.
وقد حرصت الوكالة على تغطية النشاطات التي تقوم بها البعثات الرسمية والمعارض والوفود في الخارج في المناسبات الرسمية وغير الرسمية لتعكس الوجه الحضاري والتقدم الذي تشهده الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات.
لغات جديدة
وفي مايو العام 2020 أعلنت وكالة أنباء الإمارات عن توسيع نطاق خدماتها الإخبارية باللغات المختلفة من خلال إضافة 5 لغات جديدة هي السريلانكية، والمالايالامية، والإندونيسية، والبنغالية، والبشتونية، لتصبح تغطيات «وام» متاحة لنحو 551 مليون نسمة من شعوب الدول الناطقة بهذه اللغات، وليصبح إجمالي عدد اللغات التي تقدم الوكالة خدماتها من خلالها 18 لغة، وفي أبريل الماضي تم إضافة اللغة العبرية، ليصبح الإجمالي 19 لغة.
وتأتي إضافة اللغات الجديدة ضمن الخطط التطويرية المستمرة للخدمات الإخبارية لـ«وام» في إطار تعزيز قدرة الإعلام الوطني على مواكبة السمعة الرائدة للإمارات وتقدمها وتأثيرها العالمي، ونشر رسالتها بصفتها نموذجاً عالمياً للتعايش بين مختلف الأجناس والأعراق والديانات، عبر تقديم تغطية إعلامية ذات نطاق جغرافي واسع.
خبر بدء البث التجريبي لوكالة أنباء الإمارات الذي نشرته «الاتحاد» يوم الأحد 19 يونيو 1977
بدأت وكالة أنباء الإمارات بثها التجريبي أمس، ممثلة إضافة جديدة في الحقل الإعلامي وأجهزة الإعلام في الدولة، واضعة إمكانياتها في خدمة التطور والتقدم بالبلاد.
وتبث وكالة أنباء الإمارات أخبارها تحت الحروف «وام» اختصاراً لاسمها الكامل و«الاتحاد» تنتهز هذه الفرصة لتقدم التهاني للزميلة الإعلامية الجديدة، متمنية للوكالة وللعاملين فيها كل التقدم والتوفيق.
وكان معالي أحمد بن حامد وزير الإعلام والثقافة قد تفقد مراحل الإنشاء بالمركز الرئيسي للوكالة وفروعها بالإمارات الشمالية والعين، وأصدر تعليماته بأن يبدأ على الفور البث التجريبي المحدود، وصرح عبدالله النويس وكيل وزارة الإعلام والثقافة، بأن الخطوات الأخيرة لاستكمال جهاز الوكالة تسير بسرعة تمهيداً لافتتاح الوكالة رسمياً، وأعرب عن أمله بأن تسهم الوكالة في تغطية أخبار الدولة ونقل صورة صادقة ودقيقة عن منجزاتها في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس الدولة، والتعاون مع الوكالات الشقيقة في إطار التنسيق الإعلامي بين دول المنطقة.
أول خبر بثته «وام» يوم 18 يونيو 1977 ونشر في «الاتحاد» في اليوم التالي
