عدد اليوم
لمياء الهرمودي، فهد بوهندي (الشارقة، خورفكان)
عبر عدد من المواطنين والمقيمين عن فرحتهم بعيد الأضحى المبارك، ورفعوا التهاني والتبريكات لقيادة وشعب الإمارات والشعوب الإسلامية كافة، وأكد عدد منهم عن فرحتهم بالمناسبة، واستمتاعهم بأجواء العيد في الحدائق والمتنزهات بالشارقة وسط حرصهم على الالتزام بكافة التدابير والإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة جائحة كورونا خلال جولاتهم وزياراتهم للأماكن الترفيهية المفتوحة من حدائق ومتنزهات، وشواطئ.
وعبر عدد منهم عن امتنانهم للجهود التي تبذلها الجهات المختصة في توفير احتياطات الأمن والسلامة وتطبيق شروط التباعد الجسدي من خلال اللوحات، والإشارات التوعوية على الممرات وفي الأماكن المفتوحة، وبمختلف اللغات حتى يتسنى للجميع قراءتها، وملاحظتها وتطبيق تلك التعليمات بحذافيرها، بهدف توفير الأمن والسلامة بجميع الزوار.
وقال عيسى حسن من الشارقة: نبارك لجميع المسلمين بحلول عيد الأضحى المبارك، ونتمنى أن يعود علينا في العام المقبل وقد تغلبنا على الجائحة بشكل نهائي. وأضاف: نلاحظ وجود عدد من الجمهور المتواجدين على الحدائق والشواطئ، ولكنهم ملتزمون بالقواعد، وبضوابط التباعد الجسدي، وهذا دليل على وعيهم بما يدور، وتطبيقهم للقواعد والقوانين.
وأوضح بعض المتواجدين في الحدائق وجود دوريات تفتيش من قبل البلدية تجوب الحدائق، للتأكد من أن الجميع ملتزم بإجراءات التباعد الجسدي، ولبس الكمامات في الأماكن الترفيهية المغلقة، كالمطاعم، وهو أمر مطمئن. وكانت قد أعلنت بلدية مدينة الشارقة أن حدائق المدينة تستقبل الجمهور وفق تدابير وقائية وضوابط تضمن التباعد الجسدي، حيث تفتح أبوابها من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساءً، كما يستقبل منتزه الشارقة الوطني الجمهور من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشرة منتصف الليل.
وأهابت البلدية بالجمهور ضرورة التواصل معها عبر مركز الاتصال على الرقم 993 للإبلاغ عن أية تجاوزات أو ملاحظات، حيث ترحب بجميع الاتصالات على مدار الساعة.
كما أكدت إدارة البلدية على أن المواقف العامة في المدينة ستكون مجانية أول وثاني وثالث أيام العيد باستثناء بعض المناطق الخاضعة للرسوم طيلة أيام الأسبوع والعطلات الرسمية والتي يمكن الاستدلال عليها، من خلال اللوحات الزرقاء المثبتة أسفل اللوحات الإرشادية الخاصة بالمواقف العامة.
وشهدت مدينة خورفكان إقبالاً كبيراً من الزوار والسياح خلال أول وثاني أيام عيد الأضحى المبارك، حيث كانت اختياراً مناسباً للكثير من الزوار الذين قدموا من مختلف مدن الدولة، لما تتمتع به من مقومات ومشاريع سياحية تم افتتاحها أخيراً.
ويلاحظ القادم لخورفكان كثافة حركة الزوار والازدحام المروري قبل الوصول للمدينة ابتداءً من استراحة سد الرفيصة التي تقع على طريق الشارقة خورفكان، والتي شهدت إقبالاً كبيراً من الزوار مستمتعين بمنظر البحيرة الطبيعية والركوب لقوارب التجديف في البحيرة، إضافة لاستمتاع الأسر والأطفال بالمنطقة المخصصة للألعاب وإطعام الطيور في البحيرة مع إطلالة جبلية جميلة.
كما كان لكورنيش خورفكان النصيب الأكبر من الزوار الذين قدموا لشاطئه هرباً من طقس الصيف لممارسة الرياضات الصيفية والسباحة في البحر وركوب الدراجات المائية ولعب الكرة الشاطئية وأخذ جولات بحرية بقوارب النزهة التي تنقلهم لجزيرة القرش القريبة ولشاطئ السويفة والقلقلي.
إضافة لمنظر الشلال الجبلي المقابل للكورنيش، والذي أصبح من أهم معالم خورفكان بعد أن افتتحه صاحب السمو حاكم الشارقة مؤخراً، فقد أصبح مقصداً رئيسياً للسياح الذين يحرصون على التقاط صور على هذا المعلم الجميل الذي تنحدر المياه من قمته الجبلية على شارع الكورنيش مباشرة.
وأكد مواطنون وزوار لـ«الاتحاد» أن خورفكان أصبحت وجهة متكاملة للسياحة العائلية بعد افتتاح استراحة السحب لتضيف رونقاً جميلاً للمشاريع الأخرى.
وقال المواطن سيف الظاهري:«حالياً أنا وأسرتي في جولة سياحية في كافة مدن الدولة وقد خصصت إجازة العيد لزيارة خورفكان التي أعجبتنا كثيراً أنا وأسرتي، فقد تنقلنا بين عدد من المواقع السياحية غير التقليدية والتي تتمتع بإطلالات بانورامية جميلة، فقد صعدنا لقمة السحب الجديدة، وقمة الرابية المطلة على البحر، وتناولنا عشاءنا في سوق الشرق التراثي الجميل.
وقال يوسف الزرعوني: خورفكان أصبحت وجهة سهلة وجميلة بالنسبة لنا منذ افتتاح الطريق الجديد، فنحن نصل لها من الشارقة ودبي بأقل من 45 دقيقة، والآن نزورها مع كل إجازة وكل فرصة متاحة، لما لها من كورنيش جميل يعج بالسياح والزوار والفعاليات، وأنصح كل زائر بأن يقرأ عن الأماكن قبل القدوم للمدينة ليضع جدولاً سياحياً مناسباً.
واعتبرت شيخة اليماحي خورفكان وجهة فريدة في إجازة العيد بعيداً عن ضوضاء المدن الكبيرة، حيث الاستمتاع برمال الشاطئ والبحر والقمم الجبلية القريبة والسهل الوصول لها.
ورأى راشد محمد أن زيارة جزيرة القرش مغامرة تستحق التجربة، مؤكداً أن تضاريس الجزيرة الطبيعية البكر تستحق مزيداً من الترويج وتوفير وسائل متنوعة للوصول إليها. وقال: الجزيرة رائعة جداً وبها شاطئ صغير لا تجد مثله إلا في المناطق السياحية العالمية، فهو يستحق من وجهة نظري تسهيل الوصول له بوسائل مختلفة، وتوفير مختصون يوفرون خدمات بحرية ومستلزمات ليمارس الزوار هواياتهم مثل الغطس الحر والدراجات المائية وغيرها.
ومن جهته اقترح المواطن سيف المنصوري من أهالي خورفكان أن تخصص الجهات المختصة مواقع على الكورنيش لبيع الفواكه والمنتجات الصيفية المحلية التي تنتجها مزارع خورفكان، مثل المانجو والرطب للسياح واللوز وغيره بطراز سياحي حديث يتناسب مع أعداد السياح الكبيرة، مما سيوفر خياراً جيداً للزوار، وفي الوقت ذاته وسيلة دعم وتسويق قوية لأصحاب المزارع.
